– حاضر.
دخلت اتوضيت، وصلى بيا وكان صوته حلو أوي في القرآن، صوته كفيل إنه يخلي قلبي يخشع من جمال القرآن وجمال صوته.
صلينا وبعد ما خلصنا لقيته جايب مصحفين.
– أنت جايب ليه مصحفين؟
– بصي ياستي، واحد بتاعي والتاني ليكِ علشان تقرأي فيه الورد اليومي بتاعِك.
– تمام.
– أنتِ حافظه كام جزء من القرآن ؟
– مش حافظه غير قصار السور.
– عندك مانع لو حفظتك؟
– لاء طبعاً أصلاً أنا كان نفسي إني أحفظ القرآن.
– طيب تمام، ولو حفظتي كويس، كل سورة تحفظيها صح وتفهمي تفسيرها كويس هيكون ليكِ هدية حلوة.
بدأت أحفظ وأخد بالي من مالك ومن البيت، حفظت وعرفت التفسير وفهمت في وقت سريع، عمار كلمني كتير جدآ عن اللبس الواسع، عن الخمار والنقاب، ولما لاحظ حبي للنقاب، نزل جاب ليا نقابات ودريسات وحاجة كدا تفرح القلب والله.
أول ما جربت النقاب وروحت أوريه لعمار، لقيته قرب مني وحضني، وقال لي:
– أنا فخور بيكِ وفرحان بيكِ فرحة متتوصفش، تعرفي إنك كدا بتتشبهي بأمهات المؤمنين، بقولك بقى، الدراسة قربت تبدأ وعاوزك تأخدي بالك من دراستك.
– طيب ومالك؟
– هنسيبه مع ماما، لحد ما ترجعي من جامعتك.
رديت عليه وأنا عنيا مليانه دموع، بس المرة دي في كل مرة ، كانت دموع فرحة، تعويضاً عن كل دمعة نزل بسبب كسرة نِفس:
– أنا توقعت إنك مش هتخليني أروح الجامعة، ولا هتخليني أكمل تعليمي.
كان تفكيري كدا.
– أنا واقف معاكِ، خليكِ عارفه إني معاكِ في كل مَرة ومُرة.
بعد مرور سنة ونص.
– احم عندي لِيك خبر.
– اتفضلي.
– إحنا كام في البيت ؟
– تلاتة، بس ليه؟
– علشان بعد كام شهر هنزيد واحد.
حضني وهو فرحان بيا.
بقيت أكتر من أم لمالك، وعمار أهتم بيا وكان بيأخد باله مني، ومن دراستي،ولدت وكنت تعبانه، وبرضه كان معايا ومكنش بيخلي حد يأخد باله مني غيره،لدرجة إنه أخد أجازة علشان يقدر ياخد باله مني ومن البيبي ومن مالك.
حقيقي هنا تصدق مقولة..
” أحياناً ياتِيك العوض على هيئة شخص”♥️