– أعملي في حسابك، بكرا كتب كتابك على عمار ابن خالتك.
– بتقولي إيه بس يا ماما، أنا لسه عايزه أكمل تعليمي، وكمان أنا إيه اللي يجبرني أتجوز واحد أتجوز قبلي، أنا مقدرة إن مراته الله يرحمها كانت غالية عليه، وكمان أكيد كان بيحبها، بس أنا مالي؛ أنا إيه اللي يجبرني، بصي أنا مالك ابنه واخده بالي منه من يوم ما مراته اتوفت بس برضه، أنا مش هتجوزه.
– لاء بقى؛ كلامي هيتسمع، وبعدين مش من حلاوة شكلك أوي يا أختي، دا أخواتك كلهم أحلى منك، معرفش بتتأمري على إيه؛ وأصلاً هو خالتك اللي هتخليه يوافق، قال يعني هيتجوزك لأجل جمال عينيکـِ إياك؛ دا هيتجوزك علشان تربي ليه ابنه، وكليتك اللي عايزه تكمليها، قال يعني أنتِ في طب، دا أنتِ في كلية ملهاش مستقبل، فوقي لنفسك.
كل كلمة هي قالتها، خلتني كنت سامعه صوت قلبي وهو بيتكسر، يااه هو أنا للدرجة دي تقيلة على قلبهم، ووجودي مش مرغوب فيه؛ هو أنا وحشه وفاشله للدرجة، في كل مرة ببدأ أتقبل نفسي هما بيخلوني أكرهها، ولو في حاجة تخليني أوافق على الجوازة دي فـ هو إني عايزه أمشي من البيت دا.
تاني يوم، واللي هو المفروض كتب الكتاب، كنت لوحدي كالعادة، مفيش صاحبه جنبي، ولا أي حاجة، ولا عن فرحة أمي إني أخيراً همشي من البيت، وإني محملتهاش شرا جهاز، وماشيه بشنطة هدومي.
أتكتب الكتاب، ومشيت وكنت شايلة في قلبي حزن كبير، روحت المكان اللي المفروض هيكون بيتي، روحت أنا وعمار ومالك ابنه.
أول ما دخلنا مالك فضل يبكي، حاول عمار يسكت فيه ومكنش راضي يسكت معاه.
مديت ليه إيديا علشان اخده منه:
– هاته.
– خليه معايا، متتعبيش نفسك .
يتبببببببببببع