– انتي فين
دوست براحة على التسجيل واتكلمت وانا باصة ليوسف:
– احنا رايحين المقابر ليه
– هنروح عند مقبرة ابويا ندعيله بالرحمة
واتبعت التسجيل لأحمد في اللحظة اللي شد يوسف من ايدي الموبايل وحطه في جيبه وهو بيقول:
– كدا أحسن عشان ناخد راحتنا في الكلام
في اللحظة دي كنا في قلب المقابر، وقف التوكتوك وشدني يوسف لحوش قديم، كنت بترعش، مرعوبة، جسمي كله متخدر، بص لسواق التوكتوك وقاله يمشي..
فضلت انا وهو في حوش قديم في قلب المقابر، مفيش صريخ ابن يومين، بصيتله بخوف وقولتله:
– انت عايز مني ايه انا جتلك اهو امسح بقا صوري خليك راجل
– مانا مبقاش راجل لو سبت الجسم ده اللي المفروض كان هيبقا ملكي لواحد تاني
– قصدك ايه
– قصدي هتعرفيه دلوقتي
وبدون مقدمات لقيته بيشدني ناحيته، حاولت اقاومه بس مقدرتش، كنت منهكة. لسة بتعافى، وهو كان ضخم، زقيته بعيد عني وحاولت اجري بس مسكني من ما تبقى من شعري بعنف، وبكل وحشية قطعلي هدومي، كنت بحاول اصرخ صوتي مكنش بيطلع..
حاولت اترجاه يمشي بس مكنش سامعني، وقعني على ضهري حسيت ان جسمي اتكسر نصين..
قطع الباقي من هدومي و…
الدنيا كانت بتضلم، كنت حاسة بوجع في كل حتة في جسمي، حاسة ان فيه ثقل رهيب عليا، كأنه جبل ضخم، وفجأة الجبل ده اترفع من عليا، بصيت بوهن شديد شوفت احمد بيزوم، وشه كان احمر وعنيه بتطلع نار ملتهبة..
في لحظة مسك يوسف المطوة وفتحها في وش احمد، بس احمد كان غضبان، غضبان لدرجة انه هجم على يوسف عشان يدبحه، بس يوسف عرف انه مستحيل هيقدر يقف في وش احمد، وفجأة شدني وحط المطواة على رقبتي، كنت حاسة اني في غيبوبة، مش قادرة انطق..
سمعت احمد بيهدده انه هيقتله، وسمعت يوسف بيقول انه طالما هيموت يبقا يحرق قلبه عليا، في اللحظة دي حسيت بحاجة حادة بتخترق جنبي اليمين، بصيت بذهول لقيت مطوة يوسف جوة جسمي..
وقعت على الأرض وانا بترعش، الدم سايل مني، في اللحظة دي شوفت احمد ماسك يوسف وبيدبحه، معرفش خد منه المطوة امتا، ولا قدر عليه ازاي..
حسيت بنفسي واحمد بيجري بيا جوة المقابر وعمال ينادي عليا:
– متسيبينيش بالله عليكي
ابتسمت وقولتله:
– انا بحبك
أحمد محمود شرقاوي
…………….
ماتت شيرين بعد ما وصلت المستشفى بلحظات، واتقبض على أحمد اللي خد براءة من المحكمة، واتدفنت شيرين في قبرها واتدفن يوسف بعد ما اتلعن من المنطقة كلها، واتكسر أحمد للأبد..
“مستوحاة من جريمة قرأت عنها منذ أيام”
أحمد محمود شرقاوي
…………….
لو عندك أي حكاية غريبة أو مخيفة حصلت معاك أو مع حد تعرفه وعاوزني أكتب عنها في قصة بكرة كل اللي عليك إنك تبعتلي على الخاص كل اللي تعرفه عن الحكاية أو الموقف المخيف ده بدون استئذان وتأكد اني هشوف رسالتك بأمر الله..
بقلم: أحمد محمود شرقاوي