” ضحېة شېطان الإنس ” بقلم أحمد محمد شرقاوي

“للأسف انتي عندك سرطان في الثدي”

جملة كفيلة تقهر أي بنت مهما كانت قوية، وبالأخص لو كان فرحها بعد اسبوعين بس، الدنيا اسودت قدامي بلون الليل الموحش، جسمي كله انهار ووقعت من طولي على الكرسي، الدكتورة كانت بتبصلي بكل شفقة وبتتكلم، بس انا مكنتش سامعة منها ولا كلمة، كنت في وادي تاني، وادي من الخوف، الخوف من بكرة وبعده..

close

من فترة حسيت بألم في الثدي، وبدأ يظهر ورم غريب، كنت بتجاهله واقول حساسية او حاجة بسيطة، لحد ما واحدة صحبتي اجبرتني اني اروح اطمن على نفسي، وكانت القاضية، خرجت من المستشفى وانا تايهة..

زي اللي فاقد الذاكرة ومش عارف هو رايح او جاي منين، بصيت في تليفوني ودموعي بتسيل على خدي في صمت، هتصل بيه اقوله ايه من الأساس..

وعدى اليوم واليوم التاني وانا تايهة، مبتحركش كتير، مبكلمش حد، وكأني في غيبوبة عن العالم، كل تفكيري منصب اني هبلغ يوسف ازاي بالخبر، ولو بلغته هيكون رد فعله ايه..

يوم بعد يوم لحد ما بقى باقي على الفرح تلت ايام بس، وللأسف كان لازم يعرف مهما كان..

اتصلت بيوسف وطلبت اني اقابله عشان أمر ضروري..

كنت حيرانة، هقوله ايه، هخيره ازاي يكمل او يسبني، هو ميستحقش يكمل مع بنت عندها سرطان..

قعدت على كافيه واستنيته لمدة ساعة كاملة، كنت طول الساعة بقوي قلبي لاحتمالية انه يرفض يكمل معايا، وكنت بحاول على اد ماقدر اتقبل فكرة ان ممكن نفترق بعد دقايق..

في النهاية وصل يوسف وهو مبتسم، قعد جمبي وبكل هدوء قال:

يتبببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top