الفتاة الضحيه

واستنيت، استنيت كتير أوي لحد بعد الفجر، بس محدش من الاتنين رجع خالص، وقتها جريت على الجيران وانا مرعوبة، خبطت على اكتر من بيت والرجالة خرجوا معايا والكل طلع على الطريق، بس مكانش فيه أدنى أثر للاتنين، وكأن الأرض اتشقت وبلعتهم، وعلى الصبح روحنا القسم نبلغ وانا قلبي مفطور بس اتقالنا ان لازم يتم على الاختفاء ٢٤ ساعة على الأقل..
بعض الجيران حاولوا يطمنوني بس انا مكنتش قادرة أتطمن، حاسة إن فيه مُصيبة، مُصيبة كبيرة أوي من بعد اللي حصل من اسبوع، طردت الفكرة من دماغي خالص وقعدت طول اليوم وانا بترعش وقلبي بياكلني، لحد ما جت الساعة ١٢ بالليل والجيران مشيوا على وعد انهم بكرة لو مرجعوش هيعملوا بلاغ ويلفوا على المستشفيات وأقسام الشرطة كمان..
وفضلت لوحدي، مع البرد اللي بينهش في جسمي من امبارح، والمطر اللي مش عاوز يوقف إطلاقا، ووسط ضلمة الليل والبرد سمعت صوت بينادي من برة البيت، كان صوت ابني الكبير عماد، فتحت الباب وانا ملهوفة بس ملقتش أي حد إطلاقا، شوية واتكرر الصوت ولقيته جاي من بعيد، من عند آخر الشارع تقريبا..
لبست هدومي في لمح البصر وخرجت أجري في البلد، ضلمة وطين وبرد، الشوارع فاضية وانا ماشية، بنهج، بترعش

يتببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top