ثم تركته هو ووالدته وصعدت الى شقتها بالاعلى.
نظر جمال الى والدته وتحدث بغضب.
– عجبك الى حصل ده، مش انتي اللي وافقتي انها تشتغل، اهي اشتغلت ومن اول يومين شغل ومباقش حد فينا مالي عينيها
تحدثت والدته بهدوء.
– والله هي مراتك وانت جوزها وحر معاها
هب جمال واقفًا بغضب وهو يتحدث بصرامة.
– يبقى بعد اذنك يا امي متدخليش تاني في اي حاجة تخصها وسيبهالي بقى وانا هربيها لو كانت امها معرفتش تربيها
استمعت أميرة الى اهانته لها من داخل الغرفة وما هي الا لحظات قليلة ووجدته يقتحم عليها الغرفة بوجه غاضب ونظرات قاسية، ثم اقترب منها وهي تجلس فوق الفراش تضم بناتها وتحدث اليها بعن@ف امام البنات.
– ايه اللي انتي عملتيه دلوقتي ده ؟
تحدثت أميرة بخوف.
– عملت إيه ؟
صفعها بقوة على وجهها حتى ادمي
شفاتيها، ثم جذبها من شعرها وتحدث اليها بعن2ف.
– انتي جاية منين دلوقتي ؟
ثم صفعها مرة اخرى وهي تحاول تخليص خصلات شعرها من يده وهو لا يعطيها فرصة من ان تتخلص من قبضة يده وظل يصفعها بقوة كي يرتفع صوت صراخها ويوصل الى مروة بالاعلى وتعلم مروة انه ضربها وهكذا يثبت رجولته لنفسه ولعروسته.
ارتفع صوت بكاء البنات من الخوف والهلع بعد رؤيتهم لهذا المشهد القا2سي عليهم.
خلصت أميرة خصلات شعرها من قبضة يده بصعوبه، ثم ابتعدت عنه وهي تبكي وتصرخ به وتتحدث ببكاء.
– ابعد عني انت عارف اخلاقي كويس، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا جمال، ربنا ينت@قم منك ومن كل اللي في البيت دا، انتوا ايه مفيش عندكم رحمه، متعرفوش ربنا
ثم رفعت وجهها الي السماء قائلة ببكاء.
ـ هاتلي حقي منهم يارب، يارب انا مش مسمحاهم في حقي ولا حقي بناتي، حسبي الله ونعم الوكيل
اقترب منها واراد جذبها من شعرها مرة اخرى وضربها مجددًا، لكنها رفعت يديها بقوة تصد يده وتبعده عنها وهي تصرخ به قائلة.
– لو مديت ايدك عليا تاني والله لأق2تلك واقت2ل نفسي يا جمال
نظر اليها بصد@مة بعد ان وجدها دخلت في حالة هيسترية من البكاء والصراخ، تراجع بخطواته بعيدا عنها ببطئ.
وقفت في منتصف الشقة والدته وبجانبها ابنتها شاهندة، يستمعون الى صراخ أميرة ويعلمون ان جمال يضر2بها.
في الاعلى بشقة جمال.
وقفت مروة بجوار النافذة المطله على الشارع وأسفلها نافذة غرفة أميرة بشقة حماتها وابتسمت مروة عندما استمعت الى صراخ أميرة وعلمت ان جمال يضرب2ها من اجل ان يرضيها هي وعلمت انه يحبها حقًا اكثر ما كان يحب أميرة.
بالاسفل بغرفة أميرة.
وقفت أميرة امامه تنظر اليه بغضب وحقد وكره كبير ملئ قلبها اتجاهه وتحدثت اليه ببكاء.
– جاي تضربني عشان ايه، انا عملت ايييه عشان تمد ايدك عليا ؟!
ثم اضافة وهي تجفف دموعها قائلة.
– عارف ايه الغلطه الوحيدة اللي انا عملتها معاك، هي اني من يوم ما اتجوزتك وانا براعي فيك ربنا، كنت بحرم نفسي من اللقمة واقول نحوش كل قرش عشان عملية بنتك ولما الفلوس كترت قدام عينك
طمعت فيها ومفكرتش غير في نفسك وبس، اتجوزت بيهم وانا واقفة اتفرج عليك وانا متكتفة ومش قادرة اوقفك ولا قادرة اعمل اي حاجة، عارف ليه ؟
نظر اليها بدهشة لتضيف.
– عشان ضهري مكسور، مليش اللي يقف في ضهري ويجبلي حقي منك، عشان للاسف كنت فاكرة ان انت ضهري وسندي بس انت اللي كسرت ضهري وكسرت قلبي وانا غلطتي اني سكت وصبرت عليك ولما انت طمعت في الفلوس، قولت اشتغل واحاول اوفر انا الفلوس عشان اريح قلب بنتي من الوجع اللي هي حاسه بيه، وانت نايم في حضن عروستك فوق مش هاين عليك حتى تسأل بنتك بتاخد دواها ولا لأ، عايش لنفسك ومبتفكرش غير في نفسك وبس
نظر اليها بصمت قليلًا ثم تحدث ببجاحه.
– والله انا راجل واعمل اللي انا عايزه في بيتي وانتي لو مش عجبك الباب اهو يفوت جمل
نظرت اليه بصد@مة قائلة.
– يعني اخرتها بتطردني
تحدث بحدة.
– انا ما بطردكيش، انا لحد دلوقتي براعي ربنا فيكي وسايبك تعيشي هنا في وسطنا ولمك انتي وعيالك في اوضه، بدل ما تروحي بيت امك ومتلاقيش مكان تعيشي فيه مع جوز امك الجربوع، متنسيش نفسك يا أميرة واحمدي ربنا انك لقيتي اللي يرحمك من قرف جوز امك ويعيشك في بيته ويعملك ست
نظرت اليه بكسره وهي تعلم جيدًا انها لا تستطيع العيش مع زوج امها الحقير
نظر اليها بقوة وهو يضيف بتهديد.
– فانتي الاحسن ليكي تعيشي معانا هنا زي ما انا عايز، ولازم تعرفي ان مروة بقت ست الكل هنا
تأملته بصمت والدموع تنسال من عينيها بدون توقف.
يتبببببببببببببببببع