رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم

تحدثت أميرة بلا مبالاة.
– جوزي مين ؟

نظرت اليها حماتها بغضب قائلة.
– هو انتي ليكي كام جوز ؟!

close

تحدثت أميرة بقوة.

– انا اصلًا مش متجوزه، ومن يوم ما ابنك خد فلوس علاج بنته واتجوز بيها وفضل نفسه على حياة بنته وهو مبقاش جوزي

تحدثت حماتها بغضب.
– ولما الحكاية كده، اومال لسه قاعدة في بيته ليه ؟

تحدثت أميرة ببرود وهي تأخذ بناتها وتتجه الى الغرفة.

– قاعدة في بيته لحد ما اعالج بنتي واقدر اقف على رجلي

ثم دخلت الغرفة واغلقت الباب خلفها.

وقفت حماتها تنظر الى الباب بصد@مة لا تصدق قوة أميرة التي ظهرت عليها مع أول يوم لها بالعمل وبدأت تشعر ان أميرة سوف تتمرد عليهم بعد تملكها من عملها.

بداخل غرفة أميرة بعد ان اغلقت الباب عليها، استندت على باب الغرفة بتعب ثم جثت على ركبتيها تنظر الى طفلتيها ثم عانقتهم وانهارت في البكاء وهي تضمهم اليها وتشعر بالمسؤلية الكبيرة اتجاههم وتدعوا الله ان يقف معاها ويحفظ لها طفلتيها.

اليوم التالي في الصباح الباكر..

– استيقظت أميرة واستعدت حتى تذهب الى عملها وذهبت الى غرفة حماتها وطرقت عليها وتحدثت من خلف الباب واخبرتها انه ذاهبة الى العمل واخبرتها ان البنات نائمين بالغرفة، ثم خرجت من المنزل وذهبت الى منزل راندا حتى يذهبون معًا.

في شقة جمال بالاعلى.

– استيقظ جمال على صوت المنبه بالهاتف ونظر بجواره وجد مروة نائمة.

تأملها عدة لحظات بتفكير، ماذا يفعل الان وكيف يخبرها ان عليها النزول اليوم الى شقة والدته وعليها ان تهتم ببناته في غياب والدتهم.

بعد تفكير بينه وبين نفسه لدقائق قرر ان ييقظها ويخبرها بهدوء.

بدأ يداعبها بلطف حتى فتحت عينيها ونظرت اليه بنعاس قائلة.

– صاحي من بدري ليه كده ؟

تحدث جمال بتوتر.
– هنزل افتح الورشة النهاردة

تحدثت بدهشة.
– هو انت لحقت دا احنا متجوزين من 3 ايام بس !

تحدث جمال بتوتر.
– مهو اصل انا عندي شغل كتير في الورشة لازم يخلص ويتسلم انتي عارفة ان انا مرتبط بمواعيد

حركت رأسها بلا مبالاة ثم التفت بجسدها الى الاتجاه الاخر وهي تضع الغطاء فوق رأسها.

نظر اليها جمال بتوتر ثم تحدث بهدوء.

– مروة انا كنت عايز اتكلم معاكي في حاجة ضروري

تحدثت من أسفل الغطاء.

– مممم

تحدث جمال بتوتر.
– اصل انا هنزل دلوقتي وانتي هتفضلي قاعدة في الشقة هنا لوحدك، هتزهقي، فا انا بقول يعني لو تقومي تنزلي معايا تقعدي مع أمي تحت وبالمرة تاخدي بالك من البنات وامهم في الشغل

دفعت الغطاء عن وجهها ونظرت اليها بغضب ثم جلست فوق الفراش تتأمل ارتباكه وتوتره ثم تحدثت بسخرية.

– وياترى بقى ده كلامك انت ولا كلام الست والدتك

نظر اليها بغضب قائلًا.
– جرى ايه يا مروة، ايه الطريقة الا انتي بتتكلمي معايا بيها دي ؟

تحدثت مروة بانفعال.
– اومال عايزني اكلمك ازاي وانت عايزني انزل اخدم امك وبناتك وانا لسه عروسة مبقاليش تلات ايام

تحدث جمال بصرامه وهو يقوم من فوق الفراش.

– والله انتي مش هتخدمي حد غريب، دي امي ودول بناتي

ثم اضاف بطريقة اشعلت نار الغيرة بقلبها.

– وبعدين ما أميرة كانت بتعمل كده وأكتر ولا انتي مش عارفة تبقى زيها !!

نجح جمال في خطتها واشعل النار حقًا بقلبها وتحدثت معه بغيظ وغيرة من أميرة.

– انت عارف كويس ان انا احسن من أميرة مليون مرة وده بشهادتك انت ولا انت نسيت ؟

تحدث جمال بابتسامة ماكرة.
– اهو انا عايزك بقى زي ما اثبتيلي انك احسن من أميرة، تثبتي لا أمي كمان وعايز البنات يتعلقوا بيكي اكتر ودي فرصتك

نظرت اليه بدهشة ليضيف بمكر حتى يستطيع اقناعها.

– أميرة دلوقتي بقت بتشتغل وهتبقى مشغولة طول اليوم والبيت كله فاضي ليكي انت، تقدري تكسبي الكل في صفك حتى البنات الصغيرين حاولي تعلقيهم بيكي اكتر من تعلقهم بامهم

نظرت امامها بتفكير وهي تعقل حديثه ثم تحدثت اخيرً بالايجاب قائلة.

– ماشي يا جمال، عندك حق

ثم وقفت من فوق الفراش واتجهت الى خزنة الملابس وخرجت منها ثوب الوانه مبهجه واخذته واتجهت الى الحمام حتى ترتديه بعد الاستحمام وتذهب معه الى الاسفل.

وقف جمال ينظر امامه بثقة وغرور بعد ان استطاع اقناعها.

في محافظة الاسكندرية.

في منزل والدة فريد.

جلس فريد ووالدته وشقيقته فاتن يتناولون الفطار معًا، ثم تحدثت والدة فريد مع ابنها بهدوء.

– شاهندة بنت خالتك كلمتني امبارح وبتقولي كل ما تتصل عليك مبتردش عليها

تحدث فريد بلا مبالاة وهو يتناول طعامه.

يتبببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top