تحدثت مروة بخجل.
– ا اصله يعني ااصله في الحمام
رفعت أميرة وجهها تنظر اليها وعندما نظرت الى وجهها تذكرت كم كانت تحبها وكم كانت بالنسبه لها الصديقه والشقيقه والحياة بأكملها.
توترت مروة من نظرات أميرة وشعرت بالخجل الشديد من الموقف ثم تحدثت بحزن.
– أميرة ارجوكي متزعليش مني
هربت دمعه خا0ئنه من عيون أميرة واسرعت في تجفيفها وهي ترد على مروة بثبات.
– انا هنزل تحت وبعد اذنك ابقى عرفي جوزك لما يخرج من الحمام اني عايزاه في موضوع ضروري
ثم التفتت أميرة الى الدرج كي تعود الى شقة حماتها بالاسفل.
اسرعت مروة وقامت بأمساك يد أميرة وهي تنظر اليها برجاء قائلة.
– استني يا أميرة انا عايزه افهمك انا ليه اتجوزت جمال يمكن تعذريني
نظرت اليها أميرة بغضب ثم تحدثت بحدة.
– عايزة تفهميني ايه يا مروة !، عايزة تفهميني انك كنتي بتاخدي مني كل كلمة احكيهالك عن حياتي وعن جوزي وتستغليها انك توقعي جوزي، عايزة تفهميني اني كنت غبيه لما كنت بفضفض معاكي كل حاجة جوايا لانك صحبتي الوحيدة، وانتي بترتبي ازاي تاخدي مكاني في حياة جوزي
ثم نظرت الي الشقه خلف مروة واضافة بحزن.
– حتى شقتي الا كنتي بتزوريني فيها، دلوقتي انتي بقيتي صحبة الشقه وانا مجرد ضيفه بتعزمي عليا ادخل
نظرت اليها مروة بخجل ثم خفضت وجهها بحزن، لتضيف أميرة بتأكيد.
– الحاجة الوحيدة الا انتي فهمتيهالي صح يا مروة هي اني مثقش في اي حد تاني بعد الا عملتيه معايا
نظرت اليها مروة بصد@مة ثم تحركت أميرة من امامها وركضت فوق الدرج متجهة الى الاسفل وهي تحاول ان تسيطر على دموعها.
وقفت مروة تنظر الى الدرج بحزن حتى استمعت الى صوت جمال يتحدث بدهشة من الداخل.
– في ايه يا مروة واقفة عندك كده ليه ؟!
التفتت اليه ثم عادت الى داخل الشقة واغلقت الباب عليهم وتحدثت بحزن.
– دي أميرة كانت هنا دلوقتي وبتقول عايزاك في حاجة مهمة
اقترب منها وهو يتأملها بثوبها الاحمر القصير وتحدث معها بمشاكسة وهو يضع يديه خلف خصرها ويضمها اليه بلهفة.
– أميرة ايه دلوقتي بس، بقى في واحد عاقل يسيب الجمال ده كله وينزل يشوف أميرة هانم عايزة ايه
حاولت مروة ان تفك قبضة يده عن خصرها وهي تتحدث بتأكيد.
– انزل شوفها عايزة ايه الاول يا جمال يمكن جنه تعبانه ولا حاجة
نظر اليها بغضب ثم زفر بضيق وابتعد عنها وهو يتحدث بحدة.
– اهي دي بقى اكتر كلمة بكرها
ثم اضاف وهو يتركها ويتجه الى الغرفة حتى يقوم بأشعال سيجارة ينفث بها غضبه.
– كل ما كنت اقرب من الست أميرة كانت تبقى معايا بجسمها بس وعقلها وتفكيرها في بنتها وتعبها وقرف0ها
وقفت مروة مكانها بصد@مة بعد ان استمعت الى حديثه، ثم اتجهت الى داخل الغرفه خلفه ووجدته يأخذ احدى السجائر ويقوم بأشعال الن0ار بها ويتنفسها بغضب.
اقتربت منه ثم عانقته من ظهره وهي تتحدث اليه برقه.
– أنا أسفه يا حبيبي واوعدك مش هعكر مزاجك تاني ابدًا
زفر بضيق وهو يتحدث بغضب.
– بعد ايه بقى، ما انتي عكرتي مزاجي والا حصل حصل
تحركت بخطوات هادئة وهي تحاوط جسده وتلتصق به حتى اصبحت امامها وتحدثت اليه بدلال.
– سيب مزاجك ده عليا وانا هروقهولك على الاخر
ثم ابتعدت عنه وهي تتمايل بجسدها بطريقة مغرية، ثم اقتربت من هاتفها وقامت بتوصيله بسماعات الصوت العاليه الموجوده بالغرفة وقامت بتشغيل الهاتف على اغنيه تستطيع الرقص عليها.
تفاجئ جمال وهو يراها تنزع حذائها المنزلي من قدميها بطريقة مغرية ثم بدأت بتحريك ج0سدها وهي تتمايل مع كلمات الاغنية وتهمس بها له بطريقة مغ0رية، جعلته ينسى ما اغضبه منذ قليل واقترب منها يحاوط خصرها بيده وهي تتمايل بنعومة بين يديه.
بالاسفل.
جلست أميرة بداخل شقة حماتها تنتظر ان يأتي جمال حتى تتحدث معه بأمر العمل.
جلست حماتها امامها وهي تضع يديها فوق خدها بملل وتنتظر معها حضور جمال، حتى ارتفع صوت الاغاني بالاعلى ورفعت أميرة وجهها الى سقف الشقه تنظر الى الاعلى هي وحماتها، ثم ضحكت حماتها بسخرية وتحدثت اليها بشماته.
– قومي نامي في ح0ضن بناتك يا أميرة، جمال شكله مش فاضي وعمره ما هيسيب الدلع الا هو فيه فوق ده وينزل يتكلم في مشاكل عيال
ثم وقفت حماتها وهي تضيف.
– اما ادخل انام انا كمان
وقفت معها أميرة وتحدثت بحزن.
– بس انا لازم اروح استلم الشغل من بكره
تحدثت حماتها بالايجاب.
– وماله روحي
تحدثت أميرة بتوتر.
– طب وجمال ؟
تحدثت حماتها وهي تتجه الى غرفة نومها.
– سيبي جمال عليا وانا هعرفه انك خدتي الاذن مني انا وهو عمره ما هيكسرلي كلمة
ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها وتركت أميرة تقف وهي تشعر بقلبها ين0زف بقهرة وهي تعلم ان زوجها وصديقتها معًا الان بغرفة نومها، ثم اتجهت الى الغرفة واقتربت من الفراش وهي تنظر الى بناتها بابتسامة والدموع تنسال من عينيها ثم غمضت عينيها ونظرت الى السماء وهمست من قلبها.
– يااارب
في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر، أدت أميرة فرضها وجلست تستغفر الله وتسبح بحمده حتى بدأ نور الصباح يضئ السماء، لتنظر الى الساعة بالهاتف الذي تركه ابن خالة زوجها الى ابنتها، ثم تذكرت وقوفه معها ودفاعه عنها وهمست بحزن.
– معقول الدنيا لسه بخير وفيها ناس طيبين كده !
يتبببببببببببببببببع