ثم نظرت الى السماء تتحدث الى ربها.
– يارب انا مش عايزة حاجة من الدنيا غير انك تقف معايا، يارب انت حسبي ونعم الوكيل وكلتك امري يااارب
ثم وقفت من على الارض ووضعت بناتها فوق الفراش ووضعت الغطاء عليهم جيدًا ثم جلست بجوارهم فوق الفراش وهي تفكر في ما عليها فعله.
بعد ساعتين انتهى حفل الزفاف المقام امام المنزل واخذ جمال عروسته وصعد بها الى شقته بالاعلى وصعدت والدة جمال الى شقتها هي وشقيقتها واولاد شقيقتها وابنتها شاهندة وابنتها اماني وزوجها.
جلسوا جميعًا بصالة الشقة يتحدثون عن الحفل وكم كان رائعًا ويتحدث عنه الجميع.
جلس معهم فريد ابن شقيقتها الكبير والذي يبلغ من العمر 28 عامًا ويعمل محاميًا، نظر الى خالته وتحدث معها بغضب مكتوم.
– بس مكنش له لازمه الفرح وكل الهيصه الا حصلت دي يا خالتي وخصوصًا ان جمال مش اول مرة يتجوز وكمان مراته عايشة معاكم في نفس البيت يعني على الاقل كان يراعي شعورها
ثم اضاف بغضب.
– ثم انا لحد دلوقتي مش فاهم هو ليه اصلًا يتجوز على مراته وهو عنده بنتين لسه صغيرين
نظرت اليه والدته بغضب ثم تحدثت اليه بصرامة.
– فريد، ملناش دعوة بالكلام ده وابن خالتك هو ادرى بمصلحته
نظرت اليه خالته والدة جمال وتحدثت معه بغيظ.
– ايه يا سي فريد انت هتشتغل محامي علينا هنا ولا ايه ؟!
تحدث فريد بغضب.
– يا خالتي انا بقول كلمة حق وخصوصًا ان حضرتك عندك بنات واظن انك متتمنيش ان واحده فيهم يحصلها الا حصل مع مرات جمال
وقفت خالته بغضب تتحدث مع شقيقتها.
– عقلي ابنك يا عزة وعرفيه ان كل واحد يخليه في حاله
ثم اتجهت الى غرفتها وتركتهم.
نظرت والدة فريد الى ابنها وتحدثت معه بلوم.
– عجبك كده اديك زعلت خالتك
ثم وقفت وذهبت خلف شقيقتها حتى تراضيها ووقف الجميع خلفهم وتركوه يجلس بمفرده.
نظر فريد الى ساعة يده ثم نظر حوله قائلًا بملل.
– وانا مالي ما فعلا كل واحد حر ومراته ساكته وراضيه بكده يبقى انا الا هتكلم
ثم وقف هو الاخر وذهب لينام.
بعد طلوع الفجر، نظرت أميرة الى النافذة ثم نظرت الى طفلتيها وايقظتهم حتى تذهب بهم الى منزل والدتها.
بعد وقت فتحت باب الغرفه ووجدت الجميع مازالوا نائمين، حملت جنه على ذراعها واخذت حور بيدها وخرجت من الشقة بهدوء متجهة الى منزل والدتها.
بمنزل والدتها استمعت والدة أميرة الى طرق على باب المنزل.
اتجهت الى الباب تفتحه بقلق لا تعلم من الاتي اليهم في هذا الوقت الباكر من الصباح.
تفاجأت بأميرة وهي تحمل ابنتها والثانية بيدها ويظهر على وجهها البكاء الشديد.
فتحت لها والدتها ذراعها واخذتها بحضنها بعد ان انهارت أميرة في البكاء عندما رأت امها.
اخذتها والدتها الى داخل المنزل وجلست اميرة تخبرها بكل ما حدث معها وبخيانة صديقتها مروة لها وزواجها من زوجها.
نظرت اليها والدتها بحزن قائلة.
– وبعدين يا أميرة هتعملي ايه يا بنتي ؟
حركت أميرة رأسها وهي تبكي قائلة.
– مش عارفة يا أمي، اروح فين واجي منين وانا مليش حد في الدنيا غيرك وعارفه ان انتي مفيش في ايدك حاجة تقدري تساعديني بيها
بكت والدتها وتحدثت بحزن.
– مش عارفة اقولك ايه يا بنتي، على عيني اقولك سبيه وتعالى عيشي معانا هنا بس انتي عارفة الظروف يا أميرة وانتي دلوقتي حملك تقيل يا بنتي ومعاكي بنتين صغيرين ومحتاجين مصاريف دا غير علاج جنه الا بيكلف شئ وشويات كل شهر
تحدثت أميرة ببكاء قائلة.
– عارفة يا امي والله بس انا مش قادرة استحمل اني اشوف بنتي بتم@وت قدام عيني ومش عارفة اعملها حاجة
بكت والدتها ثم تحدثت معها باقتراح.
– طب بقولك ايه يا أميرة، انتي عارفة راندا صحبتك الا كانت اكبر منك بسنتين دي
تحدثت أميرة ببكاء.
– راندا اللي بيتهم في الشارع الا ورانا
تحدثت والدتها بالايجاب.
– ايوه هي دي، اهي راندا دي اتجوزت ومحصلهاش نصيب وطالعه من بيت جوزها وابنها على ايديها ودلوقتي بتسيبه مع امها وبتشتغل هي في مكان حلو اوي وماشاءالله بتكسب وبتصرف على ابنها وامها كمان
نظرت أميرة الى والدتها لتتابع والدتها حديثها بتأكيد
يتبببببببببببببببببع