رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم

تحدثت حماة أميرة بحقد.
– ميغركيش الشويتين اللي هي بتعملهم دول دا انا اكتر واحدة عرفاها وفاهمها

تحدثت أميرة بغضب ردًا على حماتها.
– ربنا اللي شايف وعالم بكل واحد فينا

close

تحدثت شقيقة حماتها معها بهدوء.
– انتي كنتي داخله المطبخ عايزة ايه يا أميرة ؟

تحدثت أميرة بكسرة.
– البنات جعانين وكنت جايه اعملهم حاجة ياكلوها

تحدثت شقيقة حماتها وهي تحضر لها من الطعام الجاهز للفرح.

– الأكل هنا كتير اهو يا حبيبتي

ثم وضعت لها الكثير من الطعام بالاطباق واعطتهم لها قائلة.

– خدي يا حبيبتي كلي وأكلي البنات وانا هخلص واجي ابص عليهم

اخذت أميرة منها الاطباق وهي تحاول منع دموعها من التساقط امامهم ثم اتجهت سريعًا الى الغرفة واغلقت الباب عليها هي وبناتها من الداخل وسمحت لدموعها بالتساقط ثم وضعت الطعام وجففت دموعها سريعًا كي لا يلاحظ البنات بكائها، ثم جلست على الارض وتحدثت مع البنات بابتسامة.

– يلا حبايبي جبتلكم اكل اهوه

ابتسم الطفلتين ثم ركضوا الى والدتهم وجلسوا بجانبها حتى تطعهم.

كانت تضع الطعام في فم طفلتيها وهي تنظر امامها بشرود وتشعر بنيران تحرق قلبها كلما تخيلت بأن اليوم سوف ينام زوجها بحضن امرأة اخرى غيرها ثم نظرت الى طفلتها جنه وهي تتناول الطعام وتلعب مع شقيقتها حور.

وضعت يدها على خد طفلتها جنه ثم تحدثت اليها بابتسامة.

– كلي يا حبيبتي

ابتسمت لها الطفلة ببرائة ثم تحدثت بصوتها الطفولي قائلة.

– الأكل ده حلو اوي يا ماما

انسالت دموع أميرة وهي تهمس بقهرة.

– الأكل ده معمول بالفلوس اللي كانت هتنقذ حياتك

ثم نظرت الى طفلتها مرة اخرى وهي تضع الطعام بداخل فمها ثم انهارت بالبكاء قائلة.

– كلي ياقلب ماما، انتي متعرفيش يا حبيبتي ان الاكل دا معمول من الفلوس اللي كانت هتخفف وجعك وتخليكي تقدر تجري وتلعبي زي اي طفله في سنك

ثم جذبت الفتاة الى حضنها تضمها بلهفة وخوف من ان تفقدها.

حل المساء واضاءت الانوار امام المنزل وارتفعت اصوات الاغاني واصوات المدعوين بالاسفل.

اقتربت حور من والدتها ثم تحدثت معه بصوتها الطفولي وهي تشير اتجاه النافذة.

– ماما أشوف الفرح

نظرت اليها أميرة بحزن لتقترب منها جنه تتحدث هي الاخرى بصوتها الطفولي.

– وانا كمان يا ماما اشوف عروسة

ابتسمت لهم أميرة ثم عانقتهم الاثنين وهي تتحدث معهم بابتسامة حزينه.

– انتوا عارفين ماما بتحبكم اد ايه ؟

ابتسم الطفلتين ثم قبلت جنه خد والدتها.

تحدثت أميرة بسعادة قائلة.

– البوسة دي عندي اغلى من الدنيا وكل اللي فيها

تحدثت حور بصوتها الطفولي.
– انا كمان هديكي بوسة يا ماما

ابتسمت لها أميرة واعطتها خدها لتقبلها ثم وقفت وهي تحملهم الاثنين بحضنها ثم تحدثت معهم بمرح.

– ها عايزين ايه بقى ؟

تحدثت الطفلتين بسعادة.
– نشوف عروسة

اخذتهم أميرة اتجاه النافذة ثم وضعت لهم احد المقاعد وقامت بوضعهم فوق المقعد كي يستطيعون مشاهدة ما يحدث بالاسفل وهي تقف بجوارهم.

يتبببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top