قالي بحزن:
…… خدي بالك ممكن حاجة تظهر لك الأيام دي …وده بسبب البخور اللي كنتي بتشميه الأيام اللي فاتت … وليد بيسخر الجن لمصلحته عن طريق البخور ده …. حاولي تحصني نفسك على قد ما تقدري ……
طبعا صدقت كل كلمة قالها …. كل اللي بيقوله ده أنا شفته بعيني ….. بس اللي جنني فعلا آخر جملة قالها … يعني إيه بيسخر الجن لمصلحته …… وازاي اصلا بيسخره عن طريق البخور. … ده أنا الفترة الفاتت شميت كمية بخور رهيبة…ياترا هيحصلي ايه … وهل ممكن فعلا يأذيني …
كنت مرعوبة طول اليوم …. كلام والد وليد مش راضي يطلع من عقلي نهائي ….. وف آخر الليل حاولت أنام….. بس للأسف ماعرفتش …. كل اللي حصل معايا الأيام الفاتت شايفاه قدام عينيا كأنه فيلم ……. فيلم سينمائي غامض الأحداث والمشاعر ….. وفجأة شميت ريحة عرفاها كويس جدا… ريحة البخور اللي وليد بيجيبه …..ايوة هي ريحته. …ده أنا عرفاه عز المعرفة ……قُمت بسرعة من مكاني عشان أشوف الريحة دي جاية منين ……. وأول لما فتحت باب الأوضة. … لقيت دخان كتير اووووووي جاي من الصالة ….. زمان كنت بحب ريحة البخور ده جدا…. بس دلوقتي حساه بيخنقني …. بس إيه اللي جاب بخور وليد ف بيت بابا ….. وكانت الصدمة لما لاقيت سارة أختي هي اللي بتبخر منه….. جريت عليها بسرعة وقلت لها:
……… بتعملي ايه يا سارة …. وجبتي البخور ده منين
ردت عليّ وقالت:
…… مالك يا بنتي ف إيه. … ببخر الشقة عادي … والبخور ده جوزك وليد اللي جابه لما كان هنا من أسبوع …
حسيت إن الدنيا لفت بيّ………وليد اللي جاب البخور … وكمان بيزورهم من ورايا. …. طب إزاي. ….. وليه وليد بيجي هنا …… وليه سعاد بتبخر من البخور بتاعه… معقول يكونوا متفقين عليّ…….. جريت بسرعة على أوضة بابا عشان أقوله على اللي بيحصل من وراه….. كفاية سكوت لغاية هنا…… وقبل ما افتح باب أوضة بابا ….. سمعت كلام حسسني إن الدنيا كلها وقفت فجأة وبداية الكلام ده كان صوت بابا وهو بيقول:
…….. الدكتور اللي جي النهاردة عشان ملك قال إيه يا سعاد
سعاد ردت وقالت:……. قال إن حالتها صعبة أوي يا عادل… تخيل أنها كانت مقتنعة إن الدكتور يبقى والد وليد وفضلت تتكلم معاه علی الأساس ده….. وأنت عارف كويس إن والد وليد مسافر من زمان….. ملك حالتها بتسوء يا عادل …. دي بقت تتخيل حاجات صعب عقل يصدقها…… لازم تشوف موضوع المصحة ده ف أسرع وقت …..أنت عارف أكتر حاجة وجعاني إيه …..
يتبع….