كان فاضل على فرحي 24 ساعة.. كنت فاكرة أنهم هيعدوا بسلام بس للأسف دول عدوا عليا كأنهم 24 سنة مش ساعة …. أنا كنت بعد الأيام والساعات عشان اللحظة دي … بس بعد اللي حصلي … اتمنيت لو العمر كله يقف هنا …يقف ف اللحظة دي من غير ما يقدم ولا يأخر ثانية ….. واللحظة دي كانت قبل فرحي بيوم بالظبط …. لما كنت ف الشغل واتفاجئت بشخص داخل عليا وبيقولي:
…….. حضرتك آنسة ملكقُلت له وأنا مستغربة:
….. أيوة يا فندم أنا ملكقالي بهدوء وثبات:
….. أنا إبراهيم رشاد والد وليد خطيبكما استغربتش أنه يكون والد وليد لأن فعلا الاسم مظبوط بس استغربت الزيارة المفاجأة دي …ياترا عايزني ف إيه … أنا اصلا أول مرة أشوفه وده وضع طبيعي لأنه مش عايش مع وليد … وليد من صغره عايش مع والدته بعد انفصالها عن والده ….. والغريب إن وليد قايلي أنه مسافر ومايعرفش حاجة عنه نهائي …. قُلت له بحيرة:
……. أهلا يا عمي … حمدلله على سلامتك … هو حضرتك رجعت امتى من السفر
ضحك ضحكة غريبة وقالي:
…. هو مفهمك إني مسافر …طول عمره جـbان ومش هيتغير أبدا
ماكنتش فاهمة قصده … معقول يكون بيتكلم عن وليد …قُلت له باستغراب:
….. حضرتك تقصد مين ؟؟؟؟قالي والحزن مالي وشه:
…. قصدي وليد ابني …. وليد ابني الوحيد والمفروض أنه سند ليا بس للأسف ده هو بصمة العار الوحيدة اللي ف حياتيكلامه خوّفني … أيوة خُفت طبعا …. ده بيتكلم عن خطيبي اللي كمان كام ساعة بالظبط هيكون جوزي ….قُلت له بلهفة وحزن:
….. ليه حضرتك بتقول عليه كدا … وليد شاب محترم جدا والكل يشهد ب دهرد وقالي:
…. ده الظاهر بس … لكن ف الحقيقة أنتِ ماتعرفيش عنه حاجة عشان كدا جيت أعرفك وافهمك قبل ما تتدبسي ف الجوازة دي ….وقبل ما يكمل كلامه واحد زميلي دخل علينا …. وطبعا الكلام اتقطع… ووالد وليد مشى وسابني لوحدي مش فاهمة حاجة ….. بس وهو ماشي قالي جملة غريبة ….قالي:
…… فكري ف كلامي يا ملك يا بنتي … وليد وامه وراهم مصايب كبيرة …. مصايب ماحدش يقدر يستحملها أبدا واوعى تقوليله إني جيت لك … كدا هيتاكد أنك كشفتيهم وأكيد هيحاول يتخلص منك
يتبع….