دخلت المنزل،ورميت عباءتي على الكرسي،ودخلت غرفة المكتب مباشرة وبدأت أفتش هذه الغرفة التي بقي غامضة لفترة طويلة،فتشت أولا الأدراج الأمامية لطاولة المكتب،ولم أجد أي شيء يذكر،ثم فتشت،الأدراج الجانبية،ولم أجد شيء،وأخيرا لمحت درجا في الأسفل،مقفل بالمفتاح،بدأت أبحث عن المفتاح،ولم اجده،وهنا تذكرت مشهدا من الأفلام المصرية عن فتح الأبواب المقفلة،وبدأت أجمع كل القطع المعدنية المسننة في منزلي وانطلقت نحو الدرج،وكل مرة أدخل قطعة وأبدا في تحريكها في القفل وبعد ربع ساعة من المحاولة فتحت الدرج،لأفاجأ..بظرف وردي،وعلبة ساعة،ورسالة معطرة..أخذت الظرف اولا وفتحته، وكان مليئا بالصور،لزوجي مع أمرأة!!!في أوضاع خاصة،يعني كمن تكون عشيقته،وانتهيت…عالم من الضوضاء احتل رأسي،عالم من الدوران…….كانت الصور كثيرة…صورة لهما معا في أحد منتزهات ماليزيا،وصورة اخرى لهما يقبلها فوق ثلوج ألمانيا،وصورة يطوقها بذراعيه من خلف ظهرها بحنان بالغ في أحد مطاعم لندن،وصور كثيرة لهما يتنزهان في دبي وأبوظبي،وشواطئ الفجيرة،حيث قال أنه ذاهب ليخيم بصحبة أصدقائه،كان معها ينزهها،ويسعد قلبها يفسحها في الوقت الذي كنت اعاني فيه الوحدة والألم،أخذت حقي فيه،أخذت حقي فيه،سرقتني زوجي،وهو أعطاها حقي فيه وحرمني،حسبي الله ونعم الوكيل….صرخت وأنا أراقب الصور الواحدة تلو الأخرى،هذه هي الأعمال التي كان يسافر ليعقدها…