اتشحت قرية ترعة الصعيدي التابعة لمركز ومدينة صان الحجر في محافظة الشرقية بالسواد، وخيم الحزن الشديد على أرجائها، فور سماع نبأ وف،ـ،اة أب ونجلته في حادث سير أليم، على طريق
رمسيس صان الحجر، وأدى الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة صلاة الجنازة عليهما بالمسجد الكبير، وتمت موار-تهما الثري بمقا-بر العائلة بالقرية، داعين الله لهما بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهما فسيح جناته.
كنا على موعد لإتمام حفل زفافها خلال أيام، وكنت بجهز شقتها قبل الفرح، ولما رجعت البيت حضنتني وكان آخر حضن وكأنها بتود-عني»، كلمات ممزوجة بدموع الحزن ترويها والدة شهد محمد رمضان،
والتي فار-قت الحياة برفقة والدها إثر تعرضهما لحادث سير أليم حال عودتهما من الأتيليه.
تروي الأم المكلومة اللحظات الأخيرة في حياة زوجها،
الذي يعمل مزارعا، وابنتهما شهد، قائلة إن الأب كان في محافظة بورسعيد وحال عودته
كان مجهدا، وأخبرته الابنة بأنها تود أن تجري بروفة لفستان الفرح في الأتيليه،
مؤكدة أن الأب كان لا يرفض لابنته طلبا ورغم إجهاده وتعبه إلا أنه لبى طلبها، وتوجها سويا إلى الأتيليه، وكانت الابنة في غاية السعادة تزامنا
مع قرب إتمام حفل زفافها والمقرر له خلال أيام، وكنت على تواصل معهما هاتفيا حتى انقطع الاتصال فجأة، وتوجهت لأداء صلاة المغرب في المنزل، وإذ بأحد أهالي القرية يطرق الباب ويقول ربنا يعوض عليكي، وكانت هذه العبارة بمثابة صد@مة نزلت عليا كالصـ،ـاعقة ، وعلى الفور هرولت لموقع الحا-دث وإذ بي أجد زوجي وابنتي وقد فارقا الحياة، واتشح كل ما هو حولي بالسو-اد والصمت والدموع.