يا مولاي السلطان .. أعزك الله وأدام سلطانك .. إنك تعلم أني في خدمتك كوزير منذ عشرون عاما .. أسألك بالله هل وجدت بي خطل أو زيغ في أرائي ومشورتي لك ؟.
أجاب السلطان :
معاذ الله .. ما وجدنا فيك إلا الخير والنصح والسداد .
– ناشدتك بالله يا مولاي .. هل طلبت منك يوما أو سألتك شيئ لنفسي ؟
– بعد التفكير .. لا أذكر أنك سألتني يوما عن شيئ لنفسك .. ولكن … أذا كانت تلك المقدمة لتطلب مني أن أصفح عن الملكة فانسى الأمر .
close
– لا يا مولاي .. لست هنا لهذا الغرض .. ولكن جئتك اليوم وأنا أسألك أن تتقبل مني هذه الهدية .. وهي هذا الغلام المخلص الأمين الذي لم أر أخلص منه ولا أحسن .. وقد أحببت أن أهديك أياه .. فتقبله مـني يا مولاي عـLـي عيبه .
X
– وما عيبه ؟
– إنه يا سيدي أبكم ويغطي وجهه لندبة فيه فلا تطلب منه أن يرفع لثامه لأن الله تعالى جعل الوجه موضع عزة الرجل .

