– مسكر برضو؟
– اه، تيتة مسكرة.
ضحكت ولمست شعري – أنتِ كلتي يا رحمة ؟
شاورت بصباعي عليه – زين الطيب اداني بسكوته.
بصتله الست العجوزة، فحط إيده في شعره واتكسف وانا مفهمتش لية.
– هي شايفة كل الناس طيبين.
رجعت بصتلي – بس أنتِ لازم تدوقي أكلي بقي.
– أنتِ بتعملي أكل حلو اوي يعني؟
– دوقي واحكمي.
هزيت راسي فقامت ومسكت إيد زين، اخدته علي جنب واتكلمت معاه، وأنا مسمعتش كلامهم.
– زي الأطفال بالظبط.
– مش قولتلك.
– والحل يا بني؟ تفتكر تايهه ولا من الشارع ولا هي مولدة كدا ؟
– مش عارف، بس هي قالت بطريقة غير مباشرة إن باباها مـaـت، ولما سألتها مـaـت يعني، اتعصبت وخافت مني، زي.. زي ما بتكون بتنكر الحقيقة دي.
– شكلها مبيقولش إنها بنت شوارع أبدًا، طريقتها، صوتها، قعدتها، و طريقة السلام بيقول إنها بنت ناس ومتربية.
– مش عارف يا تيتة أعمل أية؟ خفت أسيبها تمشي يحصل فيها حاجة كدا ولا كدا خصوصًا في حالتها دي.
– عندك حق يا حبيبي، ربنا يسترها عليك وعليها.. بس العمل؟
– أحنا نخليها هنا يا تيتة معاكي في شقتك، وانا هقعد في الشقة الي فوق، وزي ما أنتِ قولتِ إنها شكلها بنت ناس، يعني أكيد أهلها زمنهم بيدورا عليها وهينزلوا اعلانات على النت، ساعتها هنعرفهم ونكلمهم.
– ماشي يا بني، مقدرش أقولك حاجة غير كدا.
– بس أمورة اوي يا تيتة.
ضربت رأسه – اتلم يا واد، يلا من هنا.
قعدت ساكته، أبص للسقف، للسجادة، للبراويز، لفت نظري صور لزين الطيب، قومت وقفت وقربت من الصور. كانت كذا صورة، مرة وهو بيضحك وشكله صغير، مرة ومعاه ورقة كدا مفهمتهاش ماسكها ومبسوط، مرة بشكله دلوقتي، ومرة كان..
– عجبتك الصور؟
اتخضيت ورجعت لورا، رفع إيديه وضحك.

