رواية ” طوفان أرض الظلام ” كاملة

لاقيت باب أوضتنا بيتفتح وهي بتخرج منه، كان باين عليها التوتر، وبتعيط، قالتلي:
-أنا هنا.
جريت عليها حضنتها وطمنتها، وقولتلها:
-متخافيش أنا جنبك، حصلك حاجة ؟
-لا الحمدلله.
-فين اللي شوفتيه في الشقة ده ؟

سلمى” بخوف شاورتلي على الحمام اللي كان بابه مقفول ومضلم من جوه، سيبتها وروحت ناحية مكتبي طلعت منه المسدس اللي معايا، بعدها روحت ناحية الحمام، فتحت الباب وشغلت النور بتاعه، بس ملقتش حد خالص جوه. فقولتلها بعصبية:
-فين الحد ده يا سلمى ؟
-مش عارفة، مش عارفة.

close

فضلت تعيط جامد، هديتها وقعدنا في الصالة، فلاقيتها قالتلي وهي بتترعش:
-في حد معانا في الشقة، من وقت ما اتجوزنا بشوفه كل يوم في الحمام، طويل وعريض، دماغه واصلة لحد السقف، بيتحرك بسرعة مش طبيعية، ودايمًا بيقول كلام بصوت ضخم، ومش مفهوم، أوقات تانيه بشوفه في أوضة نومنا، ولما بركز في عينيه بلاقيها بيضا بالكامل، شيء مفزع ميتحملهوش عقل ولا إنسان، أنا عايزه أمشي من الشقة دي، أكيد فيها حاجة غلط.

X

-العمارة كلها جديدة، والشقة دي أول مرة تتسكن مننا، حتى ولو اللي بتقوليه ده صح، مستحيل يبقى السبب الشقة.
-سيبك بقى من شغلك في الهندسة، وأفكارك الهندسية، أنا بتكلم معاك في واقع، الشقة مش طبيعية.

“سلمى” رجعت تعيط تاني، كانت منهارة، هديتها وفضلت معاها لحد لما نامت… بعدها اتصلت بوالدي حكيتله اللي حصل، اضايق وقالي:
-أنتوا محسودين يا حبيبي، بالذات أنت زي ما أمك الله يرحمها كانت دايمًا بتقولك… أنا هجيلك بكره ومعايا المعالج الروحاني اللي عيلتنا كلها بتتعامل معاه.

-ياريت يا بابا، أنا سمعت إنه حللنا مشاكل كتيره، أه مشوفتهوش قبل كده، بس كلام العيلة عنه بالخير.
-حاضر يا حبيبي، خلي بالك من نفسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top