رواية انجاني حبها كاملة

صليت المغرب وبعدين سخنت العشا للمره التانيه ، ودخلت ف الاوضه عشان اريح ضهري من الوقفه ، نمت وانا حاطه ايدي ع بطني ، مستنيه احس بحركته ، متشوقه اني احس برجله تحت ايدي ، متشوقه احس بضربه عليا عشان يخرج للدنيا ، مستنيه اشوفه ، اضمه لقلبي ، اشبع عيني بشوفته
احافظ عليه بروحي ، اشيل قطعه من يوسف ع ايدي ، مستنيه وصوله بفارغ الصبر ، ومش ابني بس ال مستنيه وصوله بفارغ الصبر ، إنما يوسف بيه كمان ،
يوسف ال نسي اني حامل تقريباً ، حالياً ف انا ف الخامس وهو يدوب بيجي من الشغل ع صلاه العشاء ، ولمحت قبل كده لحوار التاخير ف الشغل وهو ولا هنا ،

انا مش انانيه عشان عايزاه جمبي ، انا اينعم فرحانه بيه لدرجه غير متوقعه ، بس خايفه ، يوم عن ال قبله بخاف من الولاده ، بسمع عن حالات كتير ماتت وهي بتولد وانا خايفه
كله بايد ربنا بس غصب عني ، كل السيناريوهات الوحشه عماله تتجمع ف دماغي ، عماله افكر لو مت اي ال هيصحل ، هسيب يوسف وابني لمين ، ي تري هينساني ويتجوز بعدي ، هيحبها اكتر مني طيب ، ولا هيفضل عايش ع ذكرياتنا ،
ولو يوسف اتجوز ، مراته هتحب ابني ، ولا هتعامله بطريقه وحشه ، هتبقى ام ليه طيب ولا هتبقى زي اي مرات اب تقليديه ، الخوف مش بايدي ، وهو شغله اخد مني مبقتش حتي عارفه احكيله عن ال جوايا

close

مهو غصب عني ، هو بيجي تعبان يدوب نصلي القيام وينام ، بس اعمل اي ، مانا ماليش غيره اشتكيله ويطمني
وهو غصب عنه انا عارفه ، بس اعمل اي برضه ، م يشوف اي حد يمسكه شغل الشركه ، وان كان ع الجامعه مش حاجه يعني ، بس انا مش عارفه ف اي ، بس لا ، انا لازم احط حد ف الموضوع ده ، مش هينفع كده والله ،
انا كل لحظه مرعوبه ، خايفه انام مصحاش ، ولو صحيت اموت وانا بولد ، رعب متمكني مش عارفه ابعده وهو مش عارف يزيله ع عكس عادته
فوقت من سرحاني لما سمعت صوت باب الشقه وهو بيتقفل ، اتعدلت بالراحه وانا بقوم عشان اخرجله
شوفته وع عكس العاده مجريتش عليه عشان احضنه زي كل مره بيخرج فيها ، حتي ولو كان خارج ع اول الشارع
اتكلمت بهدوء وانا بتجه للمطبخ عشان احط الأكل
_ لحظه واحده والاكل يبقى جاهز ع السفره
دخلت وأنا مش غايب عني نظره الاستغراب ال بانت ع ملامحه من حركتي
دقيقه وحسيت بيه ورايا بدون م يغير بدلته ، مسك ايدي وهو بيبصلي باستغراب
_ ف اي ي مريم ، مالك؟
= مالي ي يوسف ، مفيش حاجه
_ اومال مجرتيش ع حضني لما جيت زي كل يوم ليه؟
= عادي مفيش حاجه
_ لا فيه ، ف اي ي مريم
= يعني انت مش عارف ف اي ي يوسف
رد بنفاذ صبر وهو بيحاول مينفخش
_ لا مش عارف ، انا لو عارف اكيد مش هسألك ، ف اي ي مريم
= مش شايف انه الشغل بقا تقريباً واخد كل وقتك
رد بعصبيه وهو بيسيب ايدي وبيبعد
_ يعني اعمل اي يعني ي مريم ، اقعد جمبك ولا اي مش فاهم
= مقولتش تقعد جمبي ، بس ع الأقل ميبقاش كل يوم كده ، انت بتيجي بعد العشا
_ وانتي بتخافي يعني ولا ايه مش فاهم
دمعت غصب عني من طريقته ال اول مره تظهر
= هو انت بتتكلم كده لي ي يوسف
اتكلم بصوت عالي وهو بيزعق بعصبيه
_ اصل الهانم مقموصه عشان انا بشوف شغلي ، المفروض اقعد جمبها ليل نهار
بكيت بخوف من صوته وانا برد عليه بوجع من طريقته
= انا مقولتش تقعد جمبي ليل نهار ، انت حتي مبقتش اشوفك غير وانا بحطلك العشا
_ طيب ولا حتي العشا كمان ، انا سايبلك البيت وماشي

X

خلص كلامه وخرج فعلاً وانا مصدومه من ال هو عمله ، اول مره يعمل كده ، اول مره ميرضنيش ،
اهدي ي مريم ، أكيد ف حاجه ، اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه ، اهدي يوسف عمره م اتكلم كده ، اكيد ف حاجه مضيقاه ، اكيد ، مانا مش هقفله ع الواحده يعني ، اهدي ولما يجي اتكلمي معاه
صبرت نفسي بالكلمات دي لحد م هديت فعلا ، وبدل زعلي منه اتحول لقلق عليه ، بس ده ممنعنيش اني اكمل بكا
______________
قسيت ي يوسف ، قسيت وانا عارف ، بس اعمل اي ، غصب عني والله ، يعني انا مرضي ببعدي عنها ، ده انا بيبقى هاين عليا اسيب الدنيا كلها واقعد معاها ، بس اعمل اي مش بايدي ، مانا مش هضيع تعب عمري كله واسيب الشركه لاي حد ، والجامعه مش هقدر اسيبها ، ليها معزه جوايا ، كفايه اني شفتها فيها
ده غير الموقف ال شفته وانا جاي ، واحد بيضرب مراته وناس واقفه تتصور وناس واقفه تتفرج ، فين النخوه بس ، اي كم الدياثه ال بقينا فيها دي ، بيضرب مراته قدام الناس ف الشارع ، لدرجه ان شعرها بان ، وصلنا لدرجه متسحيله ف انعدام الدين

والمصيبه الأكبر ف الناس ، محدش عمل حسابه ان دي بنته او اخته او مراته ، محطوش بنتهم مكان الست دي ازاي مش فاهم ،
مهدنيش غير اني ضربته ، فشيت غلي فيه ، مقدرتش اسكت ، مفوقتش من عليه غير والناس بتقومني
نزلت من فوق صليت وركبت العربيه ولفيت بيها شويه وانا بفكر
ست الحسن زعلانه دلوقتي ، وزمانها بتبكي كمان ، بسببي ، بتنزل دموعها بسببك ي يوسف ، هنخلف وعدنا ولا ايه
عند الفكره دي روحت لمحل ورد عشان اجيب الورد ال بتحبه ، اخدته وبعدين روحت لمحل شوكليت عشان اجيب الشوكليت ال بتحبها ،
اخدتهم وروحت البيت ، فتحت الباب وبدور بعيني عليها ، لقيتها قاعده قدام برنامج ديني ، بس مش مركزه معاه ، هتركز ازاي بس وعنيها عماله بتبكي كده
رميت السلام بهدوء عشان متتخضش ، مسحت دموعها بسرعه وهي بتخبي وشها مني وبتتكلم وهي بتتحرك بسرعه
_ دقيقه واحده وهسخن الاكل
مشيت من غير م تاخد بالها من ال ف ايدي ، اتحركت وراها بهدوء وانا بأنب ف نفسي اني ازعلتها بالشكل ده
دخلت المطبخ ووقفت وراها وانا بتكلم بندم
_ مريم
ردت وهي باصه قدامها بدون م تلتفتلي
= لحظه واحده والاكل يكون جاهز
بدون م اتكلم قربت عليها وانا باخدها ف حضني بالراحه

انا اسف
لحظه واحده وكانت بدأت ف البكا تاني وهي بتلف م بين دارعي وانا محاوطها عشان تدفن وشها ف صدري وهي بتبكي بالراحه ، مديت ايدي طفيت النار وانا رفعها عشان نخرج برا
خرجنا وهي مازالت دافنه وشها ف حضني وبتبكي
قعدت وانا مازلت ضاممها ف حضني وهي شاده عليه ، اتكلمت وانا بطبطب ع ضهرها وبمسح ع شعرها بحنيه
_ خلاص اهدي ، انا اسف والله
=اا.. انا خوفت

_ تخافي مني ي ست الحسن ، ده انا ابقى مستاهلكيش والله
= خوفت عليك ، انا عارفه انه انت عمرك م تزعقلي ، فقولت انه فيك حاجه دفعتك لكده ، قلبي مصدقش اصلا انك تزعله
_ يسلملي قلبك ال ف صفي ده
= انا قلبي وعقلي ف صفك والله ي يوسف
خرجتها من حضني شويه وانا بمد ايدي ليها بالورد والشوكليت عشان اشوف فرحتها الطفوليه ف عنيها
_ حقك ع قلبي ي قلب يوسف
ردت بفرحه وهي بتبصلي بصفا قلبها ال مشوفتش ف حنيته
= مش زعلانه ، بس اي ال حصل زعلك انت كده
_ بصي ي ستي
حكتلها ال حصل كله وانا بوصفلها شعوري وقتها بعد ال شوفته ، عشان تقلب هي الوضع وابقى انا ال ف حضنها مش العكس
ضميتني ليها وهي بتمشي ايديها ف شعري بحنيه وهي بتتكلم عشان تهديني
حد يقولي انا نمت امتي ، معرفش ، كل ال اعرفه اني صحيت ع صوتها وهي بتصحيني عشان نتعشي
اتعشينا وبعدين صلينا القيام وانا بوعدها اني هقلل مواعيد الشغل ع اد م قدر

______________
عدت الايام وانا بحاول فعلاً اقعد معاها وقت اطول ، الشركه رخمت ع أحمد وخليته يمسكها لحد م مريم تولد ، ولو بروح بروح ساعه بعد الجامعه وارجعلها ع طول ،
وساعات باخدها معاياا الجامعه عشان متزهقش لوحدها وعشان اخفف عنها خوفها ال حكتلي عنه ، وطبعاا هرمونات الحمل طفحت عليا ف اليوم ده ، وفضلت تنكد بقا ، دي بتبصلك ، دي بتضحكلك ، ف كأي راجل مصري حرمت اني اخدها معايا ف مكان طول م هي حامل

وف يوم وانا قاعد عادي لقيتها داخله عليا ، ايد ورا ضهرها وايد ع بطنها ال كبرت ، بحكم انها بقت ف السابع
_ يوسف هات 3000 جنيه
= لي ي مريم
_ ها ، هشتري خمار
= خمار اي ي مريم ال ب 3000 جنيه
_ يعني مش هتديني ال 3000 جنيه
رديت وانا بشوف هتعمل اي ، او حتي عايزاهم ليه ، هي لو عايزه الدنيا كلها اجبهالها تحت رجليها ، بس مفيش خمار بالسعر ده برضه
= لا
ردت وهي بتبصلي بضحكه وبتخرج برا
_ ثاانك يوو دااري
خلصت كلامها وخرجت ، اصلا؟ يعني هي مش عايزه خمار اصلا ، لكن بتهزر ، ضحكت ، خاصه لما شوفتها وهي بتخرج وبطنها قدامها
المفروض عندنا كشف النهارده عشان نطمن ع البيبي ونشوف اخباره اي
صلينا العشا وخرجنا عشان نروح ف ميعادنا ال محجوز ، دخلنا العياده وهي بتمسك ف ايدي بخوف ، طبطبت عليها واستنينا دورنا ع م جه
دخلنا ، هي دخلت ع السرير وانا دخلت معاها ، ركبت جهاز السونار والدكتور بدأت تحركه عشان نشوف حركه الجنين ، لحد م الدكتوره اتكلمت بابتسامه وهي بتسأل

_ انتو عايزينه ولد ولا بنت
= كل ال يجيبه ربنا كويس جدا
_ الحمدلله ع نعمه الرضا والله ، طيب ربنا رزقكوا بتوام ولد وبنت
توأم ، هيبقى عندي اتنين ، اتنين ، ي رحمتك يارب، بدون م احس حضنت مريم بعنف ، عشان تبكي ف حضني
سندت جبهتي ع خاصتها بفرحه واحنا مش حاسين بالدموع ال بتنزل مننا احنا الإتنين ، احنا بس بنردد كلمه توأم
نفس فرحتنا يوم م عرفنا الحمل كانت فرحتنا النهارده ، بس ع اكبر
يوميها مروحناش ، نزلنا اشترينا لبس للبيبي ، من كل حاجه اتنين ، بنفسجي للبنت ورصاصي للولد ، بنفس الشكل ونفس القصه
مش هبقى ببالغ لو قولت ان احنا اشترينا لبس يكفيهم سنتين
من بعد اليوم ده مبقتش اروح اي شغل ، ولا حتي الجامعه ، فضلت مع مريم ال رعبها بيزيد مع الأيام ، خوفها بيخليها مش بتسبني ولا لحظه ، مش عايزاني اتحرك من جمبها
لو صحيت قبلها وقومت بتقوم بعدي بلحظه مخضوضه ، تلقائيا رعبها انتقلي ، انا مرعوب عليها اكتر منها بس بحاول اطمنها ، اعمل اي مش بايدي حاجه ، مستني يوم الولاده عشان خوفي ينتهي بس خايف يجي ، خايف تجيبهم وهي يجرالها حاجه ، وانا مش هستحمل الكسره دي ، والله م هستحمل
ال بيطمني شويه ان الدكتور بتطمنا ان كل حاجه حواليهم كويسه ، وانه مفيش اي قلq من عمليه الولاده
_____________

عدت الايام وسط خوفها ورعبي لحد م جه يوم الولاده ، صحيت من النوم وهي عماله تخبط فيها ومش قادره تتكلم
اتكلمت بخوف ولهفه لما شوفت حالتها
_ اي ي مريم ، مالك ، انتي بتولدي ولا ايه؟
هزت راسها بعنف بدون م تتكلم ، قومت لبستها هدومها والنقاب والچوانتي وانا بحاول اهديها ، ف حين اني عايز حد يهديني انا
شيلتها ونزلت بيها ، كان لسه ف ناس من اهل الشارع مناموش ، اول م شافوني جريوا علينا ، ف ال فتح الباب ، وباقي الرجاله ركبوا عربيه وجم ورانا

واحنا ف العربيه بدأت تتكلم بصعوبه ، ف حين انه ف عرق نازل ع وشها ، لدرجه انه غرق النقاب
_ يوسف ، عايزه اقولك حاجه
= اهدي ي حبيبي ، اهدي بس ، قربنا نوصل اهو
بكت وهي بتتكلم وبتمسك ايدي برجاء
_ اسمعني ، انا ممكن مخرجش ، لو حصلي حاجه ، خلي بالك من الولاد ي يوسف ، حبهم ، صاحبهم ، قربهم منك ، متحسسهمش اني ميته ، قرب من قدس ، خليك صاحبها ، وصاحب نوح ، عشان يحكولك كل حاجه ،
احكيلهم عن حبي ليك ي يوسف ، عرفهم اني كنت بحبهم ، واني كان نفسي اشوفهم ، عرفهم اني كان نفسي اضمهم لقلبي ، عرفهم انهم كانوا تؤام بعض ، وكانوا تؤامي انا كمان ، اهم حاجه قدس ي يوسف ، هتقوي بيك ، متجيش عليها مهما حصل ، عرف نوح انها بنته مش اخته بس
بكيت بعنف من كلامها وانا بحاول اسكتها

= بالله عليكي ي مريم اسكتي ، والله هتبقى كويسه
كملت وهي بتبكي بتعب ومازلت ايد ع بطنها و ايد ف ايدي
_ لو حبيت تتجوز بعدي اتجوز ، بس ابقى عرفها ان كان ف واحده قبلها عشقتك ، ابقى اختارها حنينه ، عشان متظلمش عيالي ، اخترها تحبك عشان انت تتحب ، خليها تحبهم ي يوسف ، بس متنسانيش ، بالله عليك م تنساني ، ولو جرالي حاجه ، متدفنيش باليل ، أنا.. انا بخاف من الضلمه

بكيت اكتر بعنف بس مردتش عليها بحكم اني كنت وصلت المستشفى خلاص ، بعد م كنت كلمت الدكتوره ال متابعه حالتها ، شيلتها وانا مازلت ببكي ، ضميتها لقلبي وانا خايف ، انا مرعوب متخرجليش ، مرعوب تبقى اخر ضمه مني ليها
هي حطت ايد ع بطنها وايدها التانيه ضمتني بيها وهي مازالت بتبكي
دخلنا المستشفي ، حطيتها ع الترولي وانا ماسك ايديها ع م نروح اوضه العمليات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top