بمنتهى الهدوء قمت بخlع خاتم الخطبة من يدي وقلت :
=كنت في البداية أعتقد أن مشكلتي معك بسبب صراحتك الجارحة أحيانًا ، لكنِ اكتشفت أن المشكلة أكبر…
وهي أني فقدت الأمان معك بكلامك الصادmم ، ماذا لو حلت مشكلة بعد زواجنا هل سترمي بي ؟ ،
حديثك يوم أخبرتني بإجراء الفحوصات كان جارحًا حد الوقاحة ، ربما لو قلت لي نريد الاطمئنان فقط على صحتنا لما أشعرتني بما شعرت به ،
لكنك يومها أرسلت لي شفرة بين كلماتك أني لست سوى آلة للانجاب أما أن تصلح فتتزوgها أو تفسد فترمي بها ! ، أفقدتني الأمان لذا سأبحث عنه بمكان آخر .
لم يستطع الرد فقد كانت المrة الأولى التي أحاوره فيها بنفس طريقته الجارحة ، ذهبت مباشرة لبيت جدتي وأنا أخبرها بما حدث ، قالت وهي تربت على كتفي :
-الحمد لله على كل شيء .
سألتها ماذا قصدت يوم همست لي أنه لا يعجبها ، ابتسمت وقالت :
=وقت أن دخل بدأ يجول بنظره على الجميع مُدققًا بعينه في تفاصيلهم وقد بدا على وجهه الاعجاب حين رأى بنات خالاتك ،
ثم جلس بدأ يتفحص كل جزء في البيت وقد بدا على وجهه الضيق حين رأى الحصر مفروشة على الأرض بدل السجاد ، وأبدى بعدها ضيقه من العصير ،
صراحته الشديدة في ابداء مشاعره غير مكترث لمشاعر من معه جارح للغاية ، لم يهمه أن تغارين لو رأيتِ تلك البسمة ونظرة الإعجاب التي علت وجهه تجاههن ، لم يهمه أن أحزن من نظراته لبيتي العتيق ، لم يهمه كوني أجلس وأسمعه متعمدًا ابداء رأيه بإحراجي .
قمة الوقاحة هي قصد الكلام الجارح الصادmم وقعه على النفوس بحجة أنها صراحة . تمت