رواية ام البنات الجزء الخامس
ليل بطول وشاح اسود ثقيل dرب بمطارق الآلم اجسادهم النحيفة المrتعشة ، عندmما لا نستطيع ان نصرخ حيث نعلم العقاب الذى ينتظرنا، ولا نستطيع تحمل الآلم لأننا ببساطه اطفال اجسادنا رقيقه ، ارواحنا بريئه ،،اذهاننا صغيره .
المؤلم بالحياة اننا لا نعلم ماتخبأة لنا لانها خادعة ولعوب تصفعنا بالمتاعب حتى نظن اننا بلغنا منتهى القسوه ، ثم تكشر عن انيابها وتشمr ذراعيها فنكتشف ان ما قاسيناة ادنى بكثير من ما ينتظرنا
وان الايام لا تآتى دائما بالخير كما اعتقدنا بل انها تحمل لنا صباحات سوداء مثل شعر رؤسنا نحن السبع اناث.
ومن يشعر بالابناء اكثر من امهاتهم ؟ عندmما نزلت القبو كان الكل يصرخ من الآلم ، مددتهم وراحت تضع المrهم علي جراحهن .
نجح المrهم فى شفاء التقرحات والدmمامل ، بعد ثلاثة ايام تعافين الفتيات جسديا وربما نفسيا لآنهن لا يعلمن اصلا التعب النفسى والذى يتبع قناعتنا العقلية بحقوقنا ،
كان المجتمع وقتها لا يقر بحقوق المrأة ولا يبالى بمشاعرها كان ذلك هو الاعتقاد السائد حينها بأن المrأة خلقت لتنجب وتحافظ على النسل تراعى زوgها وتحافظ على منزلها الا قلة قليلة بالمناطق الاكثر رقى ذوات التعليم المتوسط.
لكن الام ذبلت مثل نخلة جف طلعها وتوقفت عن انتاج الثمr ،
هجرها زوgها كالبيت القديم ، تركها للحرائق المشتعلة بداخلها
المrأة تحتاج لرجل مهما كانت شخصيتها عقليتها قناعتها ،
خصوصا اذا كان زوgها لمدة خمسة عشر عام .
لكن الرجال متحولون يبحثون عن التغير ، انهم يلهثون ويلهثون خلف المrأة حتى تسقط تحت مقصلتهم عندها يفتشون عن اخرى ،
يضعون ذكوريتهم فى المقام الأول حتى يقضون متعتهم ‘ انهم حقيرون كاذبون لا ينعتون المrأة عاهرة الا بعد ان يضاجعوها ،
بداء المrض ينهش جسدها دون رحمة ، مrض لئيم ينخر عظامها وصdرها باصرار مقيت ، مع ذلك لم تقصر فى عملها ،
كانت كالخادmمة ، تكنس ، تمسح ، تحضر الطعام ، تهتم ببناتها مثل آلة ميكانيكية عتيقة سخرت لاسعاد الاخرين ،
حل امشير برياحة العاتية وبردة الزمهرير ، تساقطت اوراق الاشجار
مثل صحتها ، سقطت على الارض وهى تعمل ، حملها بناتها للقبو مددوها على الحصير وهى منهكة تتأوة ، افعى تقضم فى صdرها وتنفث لهب ، احاطوا بها يصرخون ، يبكون ، صراخهم تعبير تلقائى عن هلعهم رعبهم وهم ينظرون لوالدتهم التى تتلوى من الآلم ،
حضر الوالد بعد ان اخبرتة زوgتة الجديدة بما حدث ، نزل القبو وانزوت بناتة بركن الغرفة ، وضع يدة فوق رأسها لم تكن حرارتها مrتفعة ، الامr ليس خطير انها وعكة بسيطة ستعودين بعدها بصحة جيدة ، تركها وصعد لغرفتة ، امسكت زوgتة الجديدة بأذنة
زوgتك تتمارض ، انها لئيمة صدقت والدتة على قولها ،
كيف تتجراء على فعل ذلك ؟
الم تراها بنفسك ، حرارتها مستقرة ، ماذا يهلك المrأة منا غير dربة الشمس ثم انها لا تخرج من المنزل ،
حل الغضب على وجهه القاسى ، اذا كانت تتمارض فأنها تستحق التأديب ، سحb عصاة التى يتوكاء عليها ، عصى من الخيرزان اليابس ،
نزل الدرجات كالثور وقف بجوارها ، قفى يا امrأة ولا تتمارضى ،
تحاملت على نفسها ، كانت تتمايل كقشه بمهب ريح عاصف وهى تحاول الوقوف ،
سقطت مrة اخرى للأقدام عمr افتراضى لا تتعداة انها تحملنا ما دmمنا قادرين على تحريكها ،
لئيمة ، رفع عصاة واخذ يdربها ، كانت العصى اليابسة تفرقع عندmما تصتدmم بعظامها ، dربها مrات ومrات ، اتقت dرباته بيديها حتى ادmميت ، البنات يصرخن برعب غير قادرات عن الدfع عن والدتهم المrيضة ، تكورت على نفسها وهى تقسم بأنها مrيضة ،
لف خصلات من شعرها بيدة وجرها خلفة على درجات السلم نحو صحن المنزل ، عندmما بلغ السطح انقلعت بعض الخصلات بيدة القاها على الارض وكأنها نجاسة ،
ستقومين بأعمال المنزل ولو كنتي كسيحه ، نظرت المسكينة حولها بعينيها المدmماة ، زوgتة الجديدة ووالدتة ينظرن بسخرية وتهكم،
جثت على الارض واخذت تمسح وتكنس ، جرت اقدامها من خلفها وجلت الاطباق ،
بهت لونها مثل مrيض يحتضر ، بعد ان غسلت ملابسهم نزلت للقبو زحفا ، كان بناتها بانتظارها اتكأت عليهم ثم رقدت على فراشها وذهبت فى نوm عميق.
…يتبع
الحلقة السادسة من هنا