الشاب الوسيم … يلاحقني … الجزء الثاني


..

في صباح اليوم التالي .. و كعادتي ذهبت إلى الجامعة .. نزلت من القطار … وإذ به يقف في نفس المكان … وينظر نحوي .

.. وكأنة يعلم توقيت ذهابي إلى الجامعة وعودتي منها .. توجهت نحوه .. رغم توتري وخوفي من أن يفعل لي شيئاً … إلا أنه كان لا بد من ذلك …

ظل ينظر إليّ ويبتسم … اقتربت منه .. وسألته ماذا تريد مني ..؟! ألا تخجل من نفسك ..؟! ألا تستحي …؟! لماذا تُلاحقني من أنت يا قَليل الأدب ..؟!

.. كان ما يثير غضبي أكثر … أنه ظل ينظر إلي ويبتسم .. بينما أنا كنتُ أوبخه و بشدة … لم أتحمل تلك النظرات .. ثار دmمي أكثر في تلك اللحظة .. تشجعتُ وقمتُ بصفعه في وجهه … لكنني إنصدmمت بشدة مما فعل ..

.
تقدmمتُ نحو ذاك الشاب الذي ظل يلاحقني وقمت بصفعه في وجه .. أثناء ذلك نظر إليّ بنظرة .. قلت في نفسي لو أن الأرض إنشقت وابتلعتني أهون من تلك النظرة … اقترب مني أكثر .. كان يحاول أن يقف أمامي محاولاً إخفاء خجله .. وغضبه الشديدين مني … ثم قال

…( هل برد قلبك .. ؟!

هل ارتحتِ ..؟! هل تريدين أن تصفعيني مrة أخرى ..؟! خذي و اصفعي إذا هياااا ) … شعرت تلك اللحظة .. وكأن يدي تجمدت … لم أستطع الحركة .. وكأن قلبي توقف عن النبض .. نظرت إلى عينيه …

كادت أن تدmمع … و كأنها وتقول لي .. ( ستبكين يوماً على صفعك لهذا الوجه ستندmمين ..!!) ثم انصرف من أمامي …

بينما أنا بقيت واقفة في مكاني .. وإذ بتلك الدmموع تنزل من عيني بلا إرادتي … لتأتي صديقتي مسرعة نحوي … وأنا بلا حراك … أنظر وراءه … سألتني مابكِ ..؟!

هل فعل لكِ شيء .. ماذا قلت له وماذا قال لك .. ؟! تكلمي يا مجنونة قلت لها .. لا شيء .. سأعود إلى البيت فوراً .. لا أستطيع دخول الجامعة … أشعر بصداع حاد في رأسي ..

عدت إلى المنزل … استقبلتني أمي و الحزن يطغى على وجهي … مابكِ عزيزتي .. لماذا وجهك يخيم عليه الحزن .. ماذا حصل ..؟! لا شيء أمي مجرد صداعٍ … سأناm قليلاً وهو سيزول .

. دخلتُ غرفتي ثم أغلقت على نفسي … إرتميت فوق سrيري … وكأني عدت من ساحة المعركة … بدأت أسأل نفسي ماذا فعلت ..؟! هل ما قمتُ به صحيح .. أم تسرعتُ حين صفعتُ الشاب …؟! كنت أتحدث الى نفسي .. وأتذكر تلك النظرات … و أشعر بندmمٍ كبير ..

رغم ذلك أعتقدت أنني انتصرت في البداية .. و أنني ارتحت منه حين صفعته .. وأنه لن يفعل ذلك مrة أخرى ..

. حاولت أن أنسى هذه الحادثه وهذا اليوم … ولكنني لم أستطع … نهضت من فراشي .. .فتحت أحد الكتب … محاولة الإبتعاد عن التفكير به … لكنني أرى وجهه يظهر على صفحات الكتاب .. رميت بالكتاب من أمامي …

بعد عدة ساعات .. يتبع
الجزء الثالث من هناااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top