[sc name=”ad1″ ][/sc]
[sc name=”ad2″ ][/sc]
[sc name=”ad1″ ][/sc]
قصة” المنطقة 303 “أخـ،ـطر منطقة في صحراء مصر لم يذهب إليها أحد منذ قرون طويلة وسُمع عنها الأساطير ولكن شخص واحد قام بالذهاب إليها حتى الآن .
_______________
صوت عالي يصdر من مكتب رئيس الجامعة قائلا : لا لن أذهب وسأقدmم طلب نقل أو استقالة فأنت تحكم علينا بالموت الشنيع ولدينا أولاد .
وكان بالخارج يجلس الدكتور محمود علي شعبان أستاذ الجيولوجيا طرقت كلماته هذه الكلمات وإذا بثلاثة دكاترة خارجين من مكتب رئيس الجامعة شديد ي الغضـ،ـب ، وأذن السكرتير بالدخول للدكتور محمود .
دخل وكان رئيس الجامعة غاضبا كذلك وطلب من الدكتور محمود الجلوس .
جلس وأراح ظهره وبدأ يسأل : حضرتك استدعيتني فلماذا ؟
أخذ الدكتور عبدالمحسن حداد نفسه وقال : كُلفنا من رئاسة الجمهورية بأمr مباشر أن يقوم أساتذة جامعتنا المتخصصين أن يستكشفوا الأماكن في الصحراء ومعرفة أهميتها وكيفية استخدامها واستغلالها والرئيس جمال عبدالناصر بنفسه يتابع ذلك . فأنت تعرف بعد النكسة اتجهت الدولة لبناء مطارات سرية ونقل الكتائب لأماكن غير معلومة ودراسة طبيعة مصر جيدا . وقد تم استكشاف كثير من المناطق ولكن بقيت المنطقة رقم 303 وأراها للدكتور محمود على الخريطة وتابع : حضرتك انتقلت إلينا منذ شهر ونحن نقوم بذلك منذ عدة شهور وهؤلاء الأساتذة قاموا بمجهود كبير في كثير من المناطق ، ولكن تلك المنطقة مجهولة ولم نجد أي معلومة عنها مؤكدة ونريد اكتشافها .
رد الدكتور محمود وبدا عليه التوتر قائلا : هل يمكن أن أعرف لماذا غضب هؤلاء الأساتذة وسمعت غصبا عني أنك تحكم عليهم بالموت .
قاطعة الدكتور عبدالمحسن وقال : الأستاذة غاضبين لأننا تعودنا أن المناطق بها أدلة ومعروفة ولكن هذه المنطقة مجهولة جدا ولم يزرها أحد تقريبا منذ 500 سنة . ولن أكذبك القول فالشيء الوحيد المعروف عنها أنها منطقة ذو طبيعة غريبة وبها قوى هائلة غير معروفة ويحدث بها أشياء غريبة ليلا وهذا الكلام ذكره أحد الرحالة منذ قرون في كتاب له . ولكن كان ذلك قديما ولا ندري هل هذا صحيح أم لا تلعثم الدكتور محمود وقال : اعذرني فأنا مثلهم وخائف .
رد عليه الدكتور عبدالمحسن : هذه المنطقة إن اكتشفتها سيكون لك شأن كبير وسيكون إنجازا علميا كبيرا . كما أن الرئاسة على علم بخطورتها وسأرسل لهم أن يوفروا لك ما تريد وإن أردت فريقا للدعم سنوفره لك . ولا أريد منك ردا خذ وقتك ورد علي غدا ولكني أراها فرصة .خرج الدكتور محمود من المكتب وهو عازم على الرفض ولن يذهب ، وسيرسل للجامعة إلغاء انتدابه والعودة لجامعته ، وصل منزله وحاول أن يبحث في أي كتاب عن أية معلومة عن هذه المنطقة ولكنه لم يجد نهائيا ، فكتب الطلب ووضعه في المظروف وقرر أن يرسله في الغد . وناm وبينما هو نائم إذ رأي نفسه في مكان واسع صحراء قاحلة وهو يلهث من العطش والنسور فوقه تنتظر موته وبينما يسير إذ سقط أرضا وأغمي عليه ولكنه بعد قليل أحس بيد تحركه ففتح عينيه ووقع نظره على فتاة في قمة الجمال تمد إليه الماء كي يشرب وبعدmما شرب سألها من أنت ؟ قالت : ننتظرك منذ قرون طويلة وأنت المختار . وبينما تحدثه إذ انقض عليها نسر فحملها وغرس مخالبه في كتفيها فسال الدmم على وجهه وحاول جذبها ولكنه لم يستطع فقام مفزوعا من نوmه ، ولكنه سرعان ما هدأ بعدmما علم أنه يحلم وبدأ يفكر في الأمr وقرر أن يذهب للمنطقة وقام بقطع الطلب وجهز لوازمهومتطلباته وعدد مساعديه وصفاتهم . وانطلق في الصباح إلى رئيس الجامعة الذي فرح وأمr بتجهيز كل شيء وفي اليوم التالي كانت سيارة للجيش قد أوصلتهم لمكان قريب من المنطقة 303 ليبدأوا استكشافها ولكنهم لم يكونوا يعلمون ما في انتظارهم …
يتبع …
“المنطقة 303”
نزل الدكتور محمود ومن معه للمنطقة 302 وتبعد عنها المنطقة 303 بمسافة عشرين كيلو متر ، ظلوا يسيرون طيلة النهار وبعد عناء ومشي في الرمال والأرض الصحراية القاحلة ومعهم ماء وطعام يكفيهم عدة أيام فقط ، وكان وصولهم لحدود المنطقة عند غروb الشمس ، فأمr الجميع بأن ينزلوا ما معهم ويستريحون من عناء المشي ، ووزع المهام عليهم جميعا فمنهم من سيوقد النار ومنهم من سيجهز المكان للمبيت ومنهم من سيقوم بالحراسة ، وطلب من الضابط المسؤول معه ويُدعى : عمr عبدالعال . مشي الاثنان حول المبيت الذي اختاروه وكان الظلام دامس حولهم حتى أنهم لم يستطيعوا رؤية أبعد منهمبعشرة أمتار مع أن الكشافات معهم ولكن لم يستطيع الاثنان رؤية أية شيء نهائيا . وقررا الدوران حول المنطقة وتأمينها بما يستطيعا . وبينما هما عائدان فوجئ الدكتور محمود والضابط عمr بعدmم وجود أحد من الفريق نهائيا وكأن الأرض انشقت وبلعتهم وكل شيء كما هو النار موقدة وعليها الطعام لم ينضج بعد وبحث الاثنان في كل مكان ولكن لاشيء حتى أثار الأقدام لم تعد موجودة . وبينما هما يعودان لمكان الخيام وجدا من بعيد فتاة تمسك فانوسا مضيء تشاور لهما من بعيد فتبعاها وظل الاثنان كذلك يسيران خلفها وفجأة توقفا بسبب التعب ولكن أحسوا بشيء أجبرهم على النوm وراح الاثنان في سبات عميق . وبعد وقت استيقظ الدكتور محمود فوجد نفسه في حجرة غريبة الشكل عجيبة ووجد الضابط عمr ممددا بجانبه لا يتحرك وسمع خطوات تقترب والباب يُفتح ووجد فتاة غاية في الجمال عيناها خضراوان شديدة البياض كلون الثلج عندmما تسقط عليه أشعة الشمس ترتدي فستانا أبيض ينسدل عليه خلف ظهرها شعرها بلون خشبي لامع كأنها أميرة من أميرات الممالك القديمة . أتت بابتسامة وقالت : معذرة فقد اضطررت أن أجلبك بهذه الطريقة.قال الدكتور محمود : أين نحن وأين زملائي ؟!
قالت الفتاة أنت في مكان لم يدخله البشر منذ قرون عديدة وآخر من دخله كان موجودا للمساعدة وقد وقع عليه الاختيار لمساعدتنا قديما وها أنت وقع عليك الاختيار الآن ونأمل في مساعدتك .
قاطعها الدكتور محمود قائلا : أين زملائي ؟ وما المساعدة التي تريدونها مني ومن أنتم أصلا ؟!
قالت له بنبرة هادئة : اهدأ فلا داعي للقلق فزملاؤك في أمان وزميلك هذا سيظل نائما كذلك حتى تنتهي من مهمتك . فأنت الآن في مملكتنا ” بارناmيناس ” تلك المملكة التي مازلت في ذلك المكان لم يقربها بشر منذ نشأتها حيث عاش أجدادنا ووضعوا قوانين عديدة للحفاظ عليها وأخفوها عن العالم أجمع والآن هي مهددة بسبب ذلك الأخرق ابن عمي الذي يريد أن يظهرها للعالم ويحاول السيطرة عليه وأنا من المفترض وريثة العرش ولكن من قوانينا إن كانت الوريثة أنثى فيجب أن تتزوg من أكبر ابن عمها فإن لم يكن فابن خالها وذلك لأن النساء لا تمسك الحكم مباشرة فالرجال هم الذين يتولون القيادة دائما . وإني أعلم أن ابن عمي يبوح بذلك ويفكر فيه وعازم عليه ولن أستطيع منعه فمجلس الحكماء أعلن منذ ستة أشهر أن الزواج سيتم عقب انتهاء مدة الحداد وهي ستنتهي بعد اسبوع وحاولت التماس المساعدة من حكيمنا المخلص فقام باستدعائك وأرسل إليك رسالة في حلم رأيته .
قالت نسيت أن أعرفك باسمي : فأنا روغاندة ابنة السلطان مالك . وأنت الدكتور محمود علي فقد علمت كل شيء عنك منذ اختيارك طلبت منه النهوض لتريه المملكة من أعلى القصر وينما هما يصعدان إذ ذُهل من نظام العمارة وجمالها . صعد فإذا مملكة عظيمة فيها مrوج خضراء وكانه في حلم ، التفت إليها فإذا الهواء يحرك شعرها ببطء وتبتسم ابتسامة لم ير مثلها فسرح للحظات حتى قطعت عليه صمته قائلة : هل أعجبتك المملكة ؟ فأجاب : أي مملكة ؟
قالت : تلك التي أمامك !
فرد ومازال في سرحانه : أمامي أين أمامي ؟ ولكنه تدارك نفسه وخبط نفسه على رأسه عدة خبطات حتى ابتسمت ابتسامة كشفت عن أسنانها المتناسقة التي مثل قطع المrمr الأبيض اللامع وقالت : ماذا تفعل ما بك ؟
قال : لاشيء ، ولكن كيف سأساعدك وأنا فرد ولست من المملكة !أجابت قائلة : قوانين المملكة صارمة ولا أحد يجروء أن يمس الملك المنتظر ولا يرفض له طلب مادام قد استلم عصا الحكم التي يصنعها له الآن خبراء مهرة منذ وفاة أبي فإن سُرقت أو كُسرت سيكون هذا معناه أن ذلك نذير شؤم وسيتم إعفاءه والبحث عن غيره . وأريدك أن تقوم بهذا . ابتسم لها ولوح بالموافقة أعطته كافة التفاصيل وقالت له : عليك النجاح في ذلك لأن مصير المملكة بين يديك الآن ، وكذلك أن تخلي بالك من نفسك جدا لأن المخلصين حولي قليلون ولأنك إن وقعت في يدي ابن عمي موران لن نستطيع إنقاذك . فكر الدكتور محمود مليا وقال : لا عليكي سأحاول وإن شاء الله سأنجح نا دام ذلك في الخير .
وانتظر حتى حلول الليل وقام بالذهاب إلى المكان الذي تُصنع فيه العصا وعبر بسهولة لأن ذلك المكان لا يجرؤ أحد دخوله فلا حاجة لحراس وبينما هو في الداخل إذ وجد العصا وأخذها وبينما هو خارج إذ وجد في وجهه أحد الرجال فصاح فأتى الجميع وتم القبض عليه …
يتبع …
ضعوا إعجابكم وتعليقاتكم لأن ذلك يدعمني جدا ويحفزنا على الاستمrار في بذل قصارى جهدنا من أجل إمتاع عقولكم . وشكرا مقدmما ?