صغيرة في قلب صعيدي

 

 

 

نفض كل الأفكار من دماغه وهو بيحط ايده في جيب بنطلونه الأسود وبيرن الجرس

سماح فتحت الباب وعلى وشها ابتسامة طمع
:اهلا اهلا يا باشا اتفضل

جاد بصلها باشمئزاز وتكبر ودخل بهيبه… قعد على الكرسي وحط رجل على رجل

خالد:نورت يا باشا…

جاد ببرود:هي فين؟

خالد بسرعة
:بتجهز يا باشا أنت عارف البنات بيقعدوا وقت طويل بس حضرتك جبت الفلوس

جاد بقرف:

؛ اه ومش هتاخدو حاجه غير لما الماذون يكتب

سماح:حقك يا باشا حقك….

في اوضة ملاك
كانت قاعدة على السرير عيونها حمرا من الحزن والبكا، حاسه بوجع كبير في قلبها، حاسه ان قلبها هيقف من كتر الحزن وتتمنى لو دا يحصل… تتمنى لو تنتهي الحياة وينتهي حزنها من يوم وفاة أبوها من سنتين وهي حاسه بحزن وإهانة
و كره كل الناس ليها وهي في المدرسة مكنش عندها صحاب وبسبب جمالها معظم البنات كانوا بيكر”هوها ولما كبرت شوية بقيت تخاف من الناس اللي دايما طمعانين فيها رغم سنها الصغير لدرجة انها مش فاكرة عدد الشباب اللي تقدموا ليها واللي عكسوها، ودلوقتي اخوها باعها للي دفع أكتر

 

 

 

 

شخص سواد عنيه مخيف بالنسبة ليه.

اللي يشوفها دلوقتي يفتكر أنها مطلقه مش بنت هيتكتب كتابها احساس مؤلم

خبت وشها بايديها وهي بتعيط من القهر اللي حاسه بيه

بعد دقايق الحارس الشخصي وصل ومعه الماذون
خالد قعد مع جاد يكتبوا الكتاب لكن الماذون طلب انه يتأكد من موافقة العروسة.

دخلت سماح الاوضة وبصت لملاك بتحذير:وافقى من غير اى كلام عشان انتى لو والبيه اللي برا دا مشي ومدناش الفلوس قسما بالله لاوريكي النجوم في عز الضهر وساعتها لو مخلتش خالد يجوزك واحد يمسيكي ويصبحك بعلقه مبقاش انا… توافقي بهدوء خلينا نخلص

خرجت ملاك من الأوضة وهي ساكتة بمنتهى الهدوء

الماذون : انتى موافقه يا ابنتى على جوازك من جاد المحمدي؟

 

 

 

 

 

ملاك بصت لجاد بغضب وكره لكن كانت عارفة ان مبقاش ليها حياة مع اخوها ومراته تاني

:موافقة

الماذون:على بركة الله….

كتبوا الكتاب وهي ساكته بمنتهى الهدوء، الماذون مشي، جاد قام وقف وبصلهم ببرود

جاد بحدة لخالد
:ده تمن اختك من دلوقتى انا مش عاوز اشوف خلقتك ولا انت ولا الحربايه إلى جانبك دى تانى فاهم

واخذ تلك المسكينه وترك المكان بأكمله.

سماح وخالد ابتسموا بسعادة وكأنهم فاكرين ان دا انتصار ليهم لكن ميعرفوش ان دا بداية عقابهم

في عربية جاد
ملاك كانت جانبه ساكته وهي بتبص للشوارع من الازاز وكأنها مش عايزة تفكر في حاجة
جاد بجدية وقسوة:
؛ هنسافر دلوقتي الصعيد في بيت العيلة، مش عايز مشاكل مع حد، ابويا راجل صارم مبيحبش شغل بنات البندر، ماليش دعوة بسكان القصر اللي هتدخليه، أمي لو اشتكت منك يبقى ادعي لنفسك بالرحمه هتلاقي نفسك مرميه في الشارع.

 

 

 

 

و حاجة كمان لما مش عايز اي حد يعرف أي حاجة من اللي بتحصل بينا
لو حد سألك هتقولي أنك مبسوطة معايا جدا، ومتقلقيش هيجي يوم واطلقك….

ملاك كانت هتزعق له بغضب من طريقته المتكبره لكن شاور لها بايده بتحذير

=لو حد سألك اتعرفنا ازاي هتقولي اي حاجة غير الطريقه اللي اتجوزنا بيها واظن كدا ابقا عملت معاكي واجب ومرخصتكيش ادامهم

سكت وطلع موبايله يتكلم مع شخص في الشغل….

 

بعد مرور ثلاث ساعات…
ملاك كانت متوترة جدا وبتضغط على ايديها بقوة ورهبه
جاد بص لحركة ايدها بطرف عنيه ومهتمش وهو بينزل من العربية وهي معاه…
ملاك بصت للمكان باعجاب وانبهار
يمكن لأنها اول مرة تروح الصعيد او اخرج اصلا من اسكندرية
بصت للأراضي الخضراء المزروعة بانبهار وللقصر اللي بالنسبة ليها ضخم جدا والأجمل انه مبنى قريب من ضفه النيل…

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top