صغيرة في قلب صعيدي

 

 

سما: انا هباتي معاكي النهاردة وأنتي فكري يا ملاك…. صحيح جاد مش باين مع چنا هو ليه اوضه جاهزة في الجنينة لما بيضايق بيبات فيها

ملاك؛ انتي عارفه كويس اوي

سما بابتسامة؛ علشان جاد اخويا الكبير يا ملاك وانا ومصطفى بقالنا خمس سنين متجوزين يعني معاشره العيلة دي وعارفهم كويس…. حاولي تقربي منه يا ملاك رغم ان جواه شخصيتين عكس بعض بس في الحقيقه شخصيه واحدة مختلفه
واحد كله هيبه وعقله هو اللي بيتكلم وبياخد القرار لو غار ممكن يتخلى عن هيبته ويتحول لشخص متهور جدا
و لو حب مش يتنازل عن غروره وكبريائه كرجل لكن هيختص حنيته للي هو بيحبه بس…. انا هقوم اجيب بجامة وأجي

بعد وقت طويل
سما كانت نايمة وملاك قاعدة في البلكونه وهي سرحانة وبتفكر في كلامها واد ايه چنا كانت أنانية لو كان السبب هو الحب كان ممكن تعذرها لكن چنا محبتش جاد لان مش باين اي احساس بالندم عليها أنها خبت عليه

قامت بهدوء اخدت حجاب ونزلت… خرجت للجنينة كان نور الاوضة مفتوح وباين انه منامش
خبطت على الباب… جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف
-ادخل

 

 

 

 

 

ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير وبيبصلها بوجه خالي من التعبير

ملاك:أنت كنت نايم

جاد ببرود:تقريبا

ملاك بتوتر:خلاص نبقى نتكلم وقت تاني

لفت هتمشي لكن جاد قام بسرعة ومسك ايدها بضيق وعيونه محاصرها بتركيز

؛ أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى…. جايه توجهيني بحاجة ليه الخوف…. خليكي اد المواجهة واتكلمي.

ملاك بشراسة وغضب:انا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم

 

 

جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
-طب ما تتكلمي يا ملاك…… ولا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه، ولا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا
من امتى وانتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى مراعية وجودي من أمتي!

اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب وأنتي ايه… أنا فين؟
مش من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين… الكلام بحساب… النظرة… الابتسامة… جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع وحقيقي
انتي مش مراعيه وجودي ولا شكلي ومقامي أدام اخواتي وعيلتي

ملاك باستغراب ودهشة؛ انت بتقول ايه يا جاد…. أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا وهو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا… انت بتقول ايه

جاد مسكها من دراعها وقربها منه بغضب:
-بقول اللي بشوفه في عيونك…. اني مش راجل من وجهة نظرك، مش راجل تعتمدي عليه… مش من حقي اكون مصدر امانك ومش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل…. أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك
كل دا ليه علشان في لحظة غضب قلتلك كلام جرحك، اعتذرتلك بعدها وقلتلك أني كنت في لحظة غضب وغيران من فكرة انك عايزه تكوني لحد تاني غيري
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله ولا انتي شايفني صغير اوي كدا…
تخيلي لو كان أخدك وبعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه

 

 

 

 

 

ملاك بدموع وهي بتبص له:
_دراعي بيوجعني يا جاد

جاد غمض عنيه بتعب وسابها إدخالها ضهره:
-امشي يا ملاك روحي نامي…. أنا كمان محتاج انام

ملاك بغضب وهي بتقف ادامه وبتتكلم بصراحة :
-أنت عايز تحط اللوم كله عليا وفاكر اني هقف ساكته كدا
طب وأنت ليه مفكرتش فيا…. ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت
و أنت كملت ودوست عليها…. ليه عايز تحملني اللوم والعتاب يا جاد

أنا فجأة لقيت نفسي مراتك وأنت متجوز وفجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا وبيقولي انه بيحبني ازاي اصلا وهو مشفنيش غير مرتين تلاتة…. ونظراته كله مقززه
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر وبعدها هيكتب طفلك باسم اختي ويرميكي في الشارع ويرميلك قرشين

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top