صغيرة في قلب صعيدي

 

 

بعد مدة في قصر المحمدي
جاد وصل البيت مع مروان قعدوا على السفرة كلهم لكن ملاك مكنتش نزلت، جاد قام واتكلم مع الخدامة

جاد بهدوء: اطلعي لملاك هانم وقوليها تنزل تتغدا معانا وتداري شعرها

الخدامة بصتله باستغراب لكن اتكلمت بهدوء
:حاضر يا سعادة البيه

ملاك كانت بتاخد شاور وبتحاول تهدأ من عاصفة الأفكار اللي هجمت عليها من بشاعة الاحساس اللي حسيته….
كانت واقفه أدام المراية بتسرح شعرها سمعت صوت الخبط على الباب سمحت لها بالدخول

الخدامة:ملاك هانم جاد بيه أمرني انادي على حضرتك علشان الغداء

ملاك بضيق:مش عايزاه اكل خليه هو يطفح بالسم الهاري

الخدامة بخوف؛ لا والنبي يا هانم دا ممكن يطين عشتي لو قلتله كدا الله يرضى عليك انزلي وبعدين فيه ضيف ابن عم جاد بيه وزي اخوه
انتي مترضيش انهم يقطعوا عيشي

ملاك:لدرجة دي….. ماشي أنا نازلة

 

 

 

 

 

 

الخدامة بتوتر:في حاجة كمان جاد بيه بيقولك غطي شعرك…

ملاك اخدت نفس عميق؛ ماشي تقدري اتفضلي انتى

البنت خرجت سابتها وملاك مش طايق تشوف وشه…..
لكن قررت تنزل…. جهزت ونزلت بهدوء بعد ما لفت الحجاب..

ألقت عليهم التحية، جاد مرفعش عنيه بيبصلها حتى وكأنه مش مهتم كانت هتقعد جنب الحجة فاطمة لكن هي ابتسمت بحب وخبث

:انتي تقعدي فين يا ملاك يا حبيبتي… اقعدي جنب جوزك

ملاك بصتله ولچنا سحبت كرسي وقعدت جنبه…. كانت بتقلب في الطبق وهي بتفكر في اللي سمعته

مروان بص لجاد وبدا ياكل بيأس……

 

 

 

 

بعد الغداء
جاد بجدية وهو بيجر على سنانه
:تقريبًا نسيت الدوسيه فوق يا مروان… ملاك ممكن تطلعي تجبيه…دوسيه اسود

مروان باستفراب:ملف ايه دا؟

جاد مردش عليه هو حاطط رجل على رجل وبيبص لملاك وباين في عنيه الغضب والحدة

ملاك:هطلع اشوفه…

كانت بتدور على الملف باستغراب لكن مش لاقيه اتفاجت بيه داخل الاوضة وبيقفل الباب وراه بحدة بصتله بخوف..

:أنت بتقفل الباب كدا ليه…. انا ملقتش الدوسيه

جاد قرب منها ومسكها من دراعها بحدة:
ايه القرف اللي انتي حطاه دا….

ملاك بضيق وغضب:قرف ايه.. انت بتتكلم بتقول ايه وسيب ايدي لو سمحت

جاد بغضب وهو بيضغط على دراعها:
بت أنتي انا استحملت صوتك العالي بس اوعي يجي في بالك اني هفضل اعدي وافوت كدا كتير…. مش جاد المحمدي اللي على اخر الزمن تيجي حرمه زيك وتعلي صوتها عليه قسما بالله اندمك على اللحظة اللي اتولدت فيها… والقرف اللي بتكلم عنه هو اللي انتي رشى منه عليك ولا انتي متعرفيش ان الريحة دي متنفعش برا الاوضة دي…

 

 

 

 

 

ملاك؛ رشى ايه! وريحة ايه! دا كريم مرطب بستخدمه وبعدين ريحته خفيفة واكيد بانت بس علشان انت قاعد جنبي مش اكتر

جاد بسخرية: تصدقي انا ظلمتك

ملاك ببرود:عشان تعرف انك ظالم

جاد بزعيق:انتي بتهزري

ملاك اتوترت وخافت من قلبته وغضبه
جاد؛ بصي يا ملاك لو عايزانى اكون كويس معاكي يبقى لازم ماتحوليش تطلعي عفاريتي عليكي لأنك مش ختستحملي قلبتي عليكي المرة الجاية وردة فعلي مش هتعجبك لو كررتيها تاني…. ”
ملاك بصت لعيونه الداكنة وملامحه الرجولية ولحيته النابتة ملامحه وهو غضبان جذابة متنكرش للحظات حست بقلبها بيدق بسرعة جدا من التوتر
جاد ساب دراعها ومشي لكن وقف أدام الباب وحط ايده في جيب بنطلونه الاسود

:حاجة كمان صحيح مش عايزك تنزلي ولا اشوف وشك تحت طول ما مروان هنا….

خرج من الاوضة وقفل الباب وراه بقوة… ملاك اخدت نفسها وهي بتستوعب اللي حصل، حطت ايدها على قلبها واخدت نفس عميق

متابعة الجزء العاشر

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top