ملاك؛ اه الحمد لله بخير بس كانت أول مرة أتعرض لموقف ضر”ب النار دا وخفت…
سما بهمس وخبث؛
طول ما أنتي مع جاد المحمدي متخافيش هو مستحيل يخلي حاجة عفشه تصيبك…
ملاك متكلمتش وهي بتبص له…..
في قاعة كبيرة موجودة في الثريا مخصصة لقعدات الصلح وحل المشاكل
جاد دخل القاعة ووراه رجب الغفير، قعد على مقعده بهيبة وشاور لرجب بجدية
:رجب دخل الناس اللي وقفه بره
رجب بإحترام:وامرك ياكبير ….
دخل رجلين واحد باين عليه الهيبة والغرور كبير في السن والتاني بسيط جدًا شاب
جاد رحب بيهم وهم قعدوا ادامه
:ايه المشكلة يا أحمد؟
الشاب بغضب
؛ الحكاية عنده هو يا عمدة اخوي الكبير عايز يحرمني انا وأخواتي البنات من ورث ابوي… يرضيك كده …عايز يخالف شرع ربنا علشان عادات وتقاليد عف عليها الزمن ….
جاد بص للحج يونس اللي قعد وباين انه مش راضي عن القعدة دي وعارف رأي جاد المحمدي وانه اكيد مش هيرضي باللي بيحصل..
جاد بحدة ووقار
“ايه رايك في الكلام ده يا يونس ….. انت فعلا تريد تحرم اخواتك البنات من ورثهم وكمان هتحرم اخوك معاهم..
يونس بحدةٍ وسخرية….
دي عادتنا يا عمدة وعادات العيلة كلها ماشين عليها من زمن الزمن..الحريم مالهمش ورث عندنا …..
جاد حس بالغضب وان الحج يونس بيقبل من شأنه وكمان مش مكسوف من اللي بيقوله لكن اتكلم يهدوءو حكمة لا تخلو من القوة
“معاك حق من عوايدنا اننا نخالف شرع ربنا …. بس انا عايز افهم منك انت رافض تدي اخوك ورثه ليه متصنف من الحريم إياك …
يونس بسرعة ونفي….
:لا بس انا عرضت عليه نقسم ورث ابوي علينا، احنا الاتنين بس هو رفض وصمم قبل ماياخد جرش واحد اعطي لاخواتي البنات حقهم..وانا قولتله اني هعطيهم مبلغ بسيط كده من الورث ا …
جاد بسخط وغضب…
:هتعطيهم صدقه اياك، ولا وفيك الخير ، كمل يا حج يونس ساكت ليه..ولا اكمل انا
عنك فى قررت تشيل لحالك… وتمن الفلوس
الى هتورثها من ابوك، طب لم تقابل ربنا هتقوله إيه؟ والغريبه ان علامة الصلاة على جبهتك
يعني عارف ربنا…… واكيد جه وقت عليك وقرأت
القران ووقفت عند سوره معينه بتقول
(بسم الله الرحمن الرحيم …
يوصيكم الله في اولـٰدكم للذكرِ مِثل حظِ الأنثيـين )
صدق الله العظيم ….في نفس الاية ربك قال
…بسم الله الرحمن الرحيم
(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنـٰتٍ تجرىِ من تحتها الأنهـٰر خـٰلدِين فيها…)
صدق الله العظيم ….وطبعًا اللي هيخالف حدود الله هينول عكس اللي ربنا ذكره….ها اي رايك ياحج يونس ….”
الحج يونس بهدوء
“بس دي عادتنا ومش لازم نغَيرهَا …”