..
كان عاصم يستمع لحديثها ولأول مرة يتألم من أجل أحد..شعر أنه مخطئ فى حقها..حتى لو فرضت عليه.كان يجب على الأقل احترام كونها انسانه..
ظلت تبكى بحرقه ووجع السنين التى قاست فيها..
اقترب منها عاصم ورفع وجهها ومسح دموعها بيديه..
ولأول مرة فى حياة ذلك العاصم ابن الأكابر المغرور المعتز بنفسه أن يعتذر لأحد
اقترب منها وأخذها بحضنه وبصوت مهزوز من شدة ألمه أنه السبب في حزنها
عاصم: آسف. بجد آسف..
وطبع قبله على جبينها
عاصم: قبلتى أسفى
هزت راسها بالقبول
ابتسم لها عاصم ابتسامته الساحرة التى كانت كفيله أن تنسيها ألمها منه..
عاصم: ممكن نبتدى صفحه جديده
غرام: تمام
مد يده لها ليصافحها..وقبلت اعتذاره وصافحته ولكنها لازالت خائفه
قاد عاصم سيارته إلى الفيلا وما أن وصلا وأخذها من يدها إلى حجرة نومهم بالاعلى
وما أن أغلق الباب وجدها واقفه تفرك يديها ببعضها
نظر لها بهدوء
عاصم: مالك يا غرام انتى لسه زعلانه منى
غرام: لا ابدا
عاصم: ايه رايك ننسي شويه الشد اللى كان بينا ونقعد نتكلم فى البلكونه شويه
غرام بفرحه: ياريت
اخذها عاصم وجلسا سويا فى بلكونه حجرة النوم على ضوء القمر كان مشهد أكثر من رائع والنجوم تتلألأ فى السماء..كأنها تخبرها أنها تحتفل معها على فك اول عقده في حياة العاصم…
اقترب عاصم منها وأخذها بحضنه دون أى مقاومه منها…