جه جوزها من شغله قرفان بعد لما جه من عند أمه وقال لمراته بزعيق

أخيرًا وصلوا البيت دخلت والدتها أوضتها، وسندتها وقعدتها عالسرير، وقامت نامت جنبها وهى حاضنة إيدها، ودموعها على خدها

والدتها وهى بتمشي إيدها على شعرها قالت: حصل إيه يا بنتي يعني صحتيني بسرعة، وكنتي مجهزة الشنط، ووشك غضبان ومتعصبة والدموع متحجرة في عينك كان شكلك بيقطع قلبي وأنا مش فاهمة فيه إيه؟

قالت فريده بحزن وألم: اتطلــقت يا ماما عشان دا واحد مايشبهنيش ولا يشبه طيبة قلبي وحبي للخير للناس

والدتها بصدمة: ليه؟ حصل إيه يا بنتي خلاكوا توصلوا لكدا، دا أنا سايباكم كويسين امبارح

حكت لها فريده اللي حصل والخناق اللي حصل ما بينهم، وعايزني أجبلك خدامة أو أبعتك دار مسنين

والدتها بحزن: يعني تخربي بيتك عشاني يا بنتي، كنتي عيشي وخلاص وأنا كنت هستحمل كنت هجيب حد يساعدني، وكنتي تعالي بصي عليا كل يوم

فريده بدموع: بتقولي إيه يا ماما يعني بعد العمر دا أسيبك لوحدك يعني بعد لما ربتيني وعلمتيني وتعبتي عشاني أنا اتخلى عنك عشان شخص مايسواش زي دا، وكمان أنا مهما يحصل هختارك أنتي، مش هسيبك لوحدك ولا لحد تاني يهتم بيكي

أمه السبب يا ماما في خراب بيته خليها تروح تجيبله اللي تليق بيهم وبعنجرتهم عالناس

والدتها بدموع: أنتِ الوحيدة اللي شايلاني رغم إن أخوكي بيجي يشوفني كل أسبوع مرة وهى خمس دقايق زي الغريب بالظبط، ويمشي دا حتى ما بيسألنيش أخدك تقعدي معنا وتشوفي العيال، كأنه بيريح ضميره إنه راح بص على أمه ولقاها لسه عايشة

ربنا يرزقك كل خير ويرزقك بالزوج الصالح الراجل اللي يستاهلك، ويسعدك يا بنتي، والحمد لله على اللي حصل، عوض ربنا جميل اوي يا بنتي

فريده: عايزه بس أفضل معك وجنبك وشايفة ضحكتك اللي بتديني طاقة إيجابية دا اللي هيسعدني، وأنا شايفاكي قدامي على طول وبتدعيلي، وبسبب دعواتك كشفلي حقيقته قبل ما يكون بينا أطفال، وأهو كل واحد يروح لحاله

وبتمر الأيام، وقررت فريده تشوف شغل كام ساعة كدا أول اليوم عشان معاش والدتها مش هيكفي لوحده عليهم هما الإتنين، وبعد محايلات منها على والدتها إنها توافق تشتغل أخيرا وافقت

فرحت جدا وقالت: حبيبتي يا ماما يعني هاجي مثلا ناقصة إيد ولا رجل خايفة أنزل وأشتغل، أهو نشاط وحركة أهو بردوا تشتاقيلي بدل ما أفضل في وشك ليل نهار وتزهقي وتملي مني

والدتها بابتسامة: ماقدرش أزهق منك يا نور عيني، أنا لو عليا أخليكي دايما قدام عنيا وتبقي قدامي دايما ومطمنة عليكي، بس طالما مصرة عالشغل مفيش مشكلة بس خلي بالك من نفسك يا حبيبتي

فريدة بابتسامة: عشانك بس هخلي بالي من نفسي يا ست الكل

نزلت تشتغل في صيدلية بعد بيتهم بشوية بتنزل في اليوم أربع ساعات وبعدها بيجي صاحب الصيدلية يقعد فيها

فريده كانت جايبة طلبات البيت وماشية ولكن رجليها التوت وكانت هتقع ولكن جه شخص ومسكها بسرعة

هو: أنتِ كويسة يا آنسة، اقفي بس براحة بدل ما يحصل كسر ولا حاجة

فريده: آنسة؟!!!! شدت نفسها من إيده ومشيت من غير ولا كلمة، وأنت مالك أصلا تتكسر ولا تتنيل تقولي كدا بصفتك إيه؟

وقف خالد مستغرب من تصرفها وقال: بصفتي واحد شاف واحدة هتتكسر فبينصحها مش جاي أتحرش فيكي يعني ولا حاجة وبصلها بضيق، وبعدها مشي

طلعت فريده شقتهم وهى مضايقة من اللي حصل وبتستغفر ربنا، دخلت أوضة والدتها واطمنت على والدتها ودخلت تعمل الأكل، وراحت تغسل إيدها، ولكن لقيت ريحة برفيوم وافتكرت الشخص اللي مسكها قبل ماشي تقع فقالت بضيق: كانت ناقصة البرفيوم كمان هو مغرق نفسه بيها ولا إيه يكونش بيتعامل معها على أساس طفاية حريق، ناس غريبة بجد، كانت الريحة قوية

فضلت تغسل في إيدها كتير بالصابونة، وهى مضايقة وقالت: يعني النخوة نطت عليك كنت سيبني أقع إيه القرف دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top