طبعا سيف ميقدرش يمشي وإلا هيبقى بيهرب.
سابت أخوها سيف وراحت أوضة زياد ابنها، واتخضت لما شافته سايب سريره، وديسك المذاكرة، وقاعد ع الأرض، دافن وشه بين ركبتيه، وبيعيط، منفجر في العياط.
أمه حاولت تفهم منه بيبكي ليه، لكن مفيش فايدة.
حاولت تهديه علشان تحكي له، بردو مفيش فايدة.
بس قالت له، لازم تكون موجود الساعة عشرة..
بالفعل..
ألكل اتجمع الساعة، والدكتور اتصل بيها
الأب والأخ والابن، قاعدين في الصالة في موضع المتهم، والأم أخدت التليفون تجري بيه بعيد عنهم، وردت على الدكتور..
_ ألو.. أيوة يا دكتور.. أنا عملت اللي قلت لي عليه، والتلاتة منتظرين تليفونك، حاضر يا دكتور.. حاضر.. اللي تشوفه.
المكالمة خالص، والتلاتة باصين عليها، متنظرينها، عايزين يعرفوا الدكتور قال لها ايه..
بصت عليهم كده وحاولت تشوف عيون كل واحد فيهم، يمكن تلاحظ خوف حد فيهم مثلا، أو ارتباك حد، أو شغف حد..
_ الدكتور قال لك ايه؟
_ بصوا بقى.. أنا كلمت كل واحد فيكم على انفراد النهاردة، لكن دلوقتي لازم تعرفوا إن الدكتور عايز كل واحد فيكم يروح له العيادة لوحده، علشان تحليل ال DNA.
أخوها سيف بص لها باستغراب كده..
_ تحليل DNA ايه اللي هيعمل له الدكتور بتاعك ده، ده الجنين لسة مكملش شهر، هو الدكتور بتاعك ده غبي؟
_ من غير غلط يا سيف، ما اهو انا لازم أعرف من الاخر مين اللي عمل في بنتي كده.
جوزها بص لها وعيونه بتدق شرار، وزعق فيها وقال لها:
_ انتي بتشكي فينا يا ولية انتي ولا ايه؟ ده انتي سنين أهلك سودة؟ انتي اتجننتي يا ست انتي؟
_ محدش ياخد الكلام عليه، ما اهو انا مفيش حد غريب بيدخل بيتي.
_ وانا مش فاهم يعني ايه الدكتور الفصيح بتاعك ده اللي مصمم إن الحمل ده حمل محار م.
_ الدكتور لا قال حمل محار م ولا غيره، دي الخطة علشان أشوف ردود أفعالكم، وانتوا التلاتة مش مريحينني، وهتروحوا تعملوا التحليل، مش علشان نشوف مين المتهم، على الأقل علشان نشوف مين الاتنين الأبرياء.
جوزها خلع الجزمة اللي في رجله، وجري ناحيتها، ونزل ضرب على راسها ووشها، وفضلت تصرخ.. وتلطم على وش نفسها.
_ انتي خرفتي يا ولية.. خرفتي.. شاكة إني أنا أعمل كده يا بنت الكلب..
_ اضربني.. اضربني.. ما انا اللي شاربة المر لوحدي.. اضربني بالجزمة على وشي علشان باكية على شرف بنتي.. اضربني بالجزمة..