مرات صبحي معاها ولادها بلطجية وأوساخ، والست نفسها أوسخ منهم، ومع ذلك خليتي مفتاحك معاها الكام ساعة دول، علشان مراتي تحس بفرق في التعامل، مع انها رايحة تزورك صدقة وشفقة..
مرات صبحي كانت قرفانة من بنتك أصلا، وخلت ولادها يدخلولها الأكل..
تخيلوا بقى الأوساخ البلطجية دول ممكن يعملوا ايه في بنت زي دي لوحدها مش عارفة حاجة..
ولما رجعتي من المستشفى، لاحظتي إن المكواة بتاعتك اتسرقت، ومش عارف ان كنتي خفتي من جوزك ولا ايه، مرضتيش تقولي المكواة اتسرقت، علشان ميعرفش ان المفتاح كان مع مرات صبحي..
سيف يستوقف عدلي:
_ انت متأكد من الكلام ده يا حاج عدلي؟
_ أنا لما سمعت من ساعة، افتكرت ان مراتي حكت لي عن حوار مرات صبحي، وكنت شاكك فيهم، أخت أولادي والصبيان بتوعي ودخلنا عليهم البيت، وخليتهم يقروا بكل حاجة، واعترفوا انهم عملوا كده، وانهم يومها كمان سرقوا مكواة من البيت..
يعني بنتك كانت ضحية حقدك وغلك، وكرهك ليا، ولمراتي..
خليتي جارة عديمة الثقة، ست وسخة، وولادها أوساخ يدخلوا بيتك في غيابك.. وبردو حقدك خلاكي تتصرفي من دماغك..
الحاج عدلي وقف في الكلام وبص عليهم..
مشهد صامت … كلهم بيبصوا على بعض.. مفيش حد بيتكلم..
الأم جريت عليه تبوس ايده..
_ دبرني يا عدلي أرجوك.. قول لنا نعمل ايه.. استر علينا الهي يستر عليك..
_ أنا هستر عليكم حتى لو مطلبتيش.. لأن الكبير دايما يستحمل.. ويا ريتكم تتعلموا..
_ وهنتصرف ازاي دلوقتي.
_ دلوقتي لازم تتبرعي بكل الفلوس دي لدار رعاية أيتام أو دار متحدي قدرات خاصة، أو حتى دار مسنين.. لأنها فلوس حرام جات بالتسول واستغلال بنت معاقة..
الست هتتجنن وبتبص له، عايزة ترفض، لكن الحاج عدلي رفع العصاية وزعق فيها
_ عليا الطلاق لو ما اتبرعتي بيهم، لأبلغ عنك المباحث واخليكي تروحي في ستين داهية..
أما العيال دول دلوقتي في قسم الشرطة، وهيتحالوا للنيابة..
والبنت دي هتكون في حمايتي وتحت رعايتي، وكل مصاريفها عليا أنا.. وانتي هتقعدي تخدميها هنا.. البنت دي لازم تتكرم … دي إنسانة بتحس وتتألم.. إنسانة فقدت العقل.. لكن مش فقدت الإحساس بالألم يا أقذر خلق الله..
وأنا كلمت استشاري نسا وتوليد كبير، وقال لي انه هيعمل لها عملية تفريغ، وانا هاخدها له بنفسي يشوف اللازم ايه..
يا ريت تبطلوا حقد وغل وحسد وكره … بطلوا تثقوا في الناس القذرة علشان تغيظوا ناس محترمة أهل ثقة..
بطلوا تستغلوا اللي فاقد أي نعمة علشان هتتحطوا في مواقف صعبة كتيرر..
دي انسانة يا عالم.. انسانة..
انتهت