ينفع تطلع تقولهم إنك مش موافق

 

 

 

-يام عماد اهدي بس كدا، هعمله اي انا دلوقتي؟ لازم يتنقل المستشفى عشان يتخيط!

ردت عليه بلهفة – لأ، بالله عليك لأ مش عايزة حد يعرف.

فتح الشنطة اللي معاه بسرعة وهو بيردد – لا اله الا الله.! طب وسعيلي كدا طيب.

وقف النزيف ووقف بص لأحمد – هروح العيادة اجيب شوية حاجات واجي، خلوه كدا ميتحركش خالص والجرح لسة مفتوح تمام.؟

 

 

 

 

 

راح ورجع جاب حاجات تساعده على قد ما يقدر بعدين خلص شغله ومِشىٰ، تاني يوم الصُبح مكنتش مريم خرجت من الأوضة وكان عماد لسة نايم وهما قصاده.

بصت فتحية لأحمد وقالت بإصرار – إبنك لازم يمشي من هنا الوقتي قبل بليل..

– ازاي بحالته دي؟ جِنان هو؟

– بقولك اي؟ خليني ساكتة، الواد هيمشي النهاردة يعني هيمشي النهاردة..

 

 

 

 

 

فتح عماد عينه فجرت عليه تشوفه، عدلته بصعوبة؛ لأنه مكنش عارف يتحرك نهائي..

قالتله على اللي هيحصل وجهزتله شنطة، حاولت تنزله على الأرض لكن رفض مش شدة الوجع ومعرفش يتحرك.

– يلا يا قلب أمك، يلا بالله عليك حاول، شوية وجع دلوقتي ولا إني أشوفك مرمى في السـ.ـجن.

بمساعدة امه وابوه وشوية من الجيران اللي صدقوا كذبة “تعبان شوية” قدروا ينزلوه العربية، سافر عماد وبدون أي دليل على إنه عايش

 

 

 

 

 

رغم إن اي حد غبي كان هيفهم على طول إنه عايش ومَـ ماتش لكن مريم للأسف من شدة خوفها صدقت إن احمد “بطرقه الخاصة” زي ما قال دفنه..

فاق احمد وبص لعماد وقال – معاكش حشـ.ـيشة.؟

بص قدامه وكمل – بقالي كتير مشربتش……

– معاكش حشيشة.؟

بص قدامه وكمل – بقالي كتير مشربتش.

– لأ للأسف يا حُجيجة، معايا سـ.ـجاير.. تاخد.؟

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top