رواية تغيرت به بقلم الكاتبة رنا ماهر

وقفت مذهولة من اللي حصل قدامي ده !
ببص على الدكتور سيف لقيته غرقان في الضحك
= شوفتي الظابط لما قاله هو فرح خالتك يا حبيبي ولا لما ضربه قلم تحفة على قفاه … اه اه اه يا بطني مش قادر هفطس خلاااص
– هو ازاي ده حصل ؟

= انا اقولك، لما كنت بدور عليكي لمحت عربية شكلها حلو على الرصيف عرفت انها عربيته هو والغبي ناسي مفاتيح العربية جواها استغليت انشغاله من انه يلاقيكي شغلتها واخدت لفة على الكوبري الجديد الصراحة شكلها جميل وسريعة ولما خلصت لعب بيها ركنتها في نص الطريق السريع وسيبت الطريق يقلب بسببه عربيته وبعد كده اتصلت على البوليس قدامك

 

= يلا خليه يتحبس 3 ايام نرتاح منه شوية اللهم لا شماتة بس انا شمتان، بس مش عايز افتكر الباقي عشان خلاص تكة وبطني هتنفجر من الضحك
لقيته بيضحك من قلبه ف تلقائيا اضحكت معاه
– طلعت مش سهل اوي يا دكتور
= ما انا لو مش سهل مكنش حد فيكم في الجامعة هيخاف مني

 

– فعلا
= طيب يلا نمشي

 

– ماشي
مشينا رجعنا البيت
دخلت الاوضة ف دخل ورايا فتح دولابه
فتح درج جوه الدولاب كان الدرج مليان تليفونات
– هي التليفونات دي كلها بتاعتك ؟

 

= اه بتاعتي
– بس ليه ده كله ؟
= لا متحطيش في دماغك اني غني وهوبا هاي وكده والله جايبهم قسط ولسه دافع قسطهم من اسبوع
= تليفوني اللي كسرته امبارح ده كان رابع تليفون اكسره
– ليه كده ؟
= عشان الناس مش بيفتكروا يعصبوني غير في المكالمات ف بينتهي الامر اني اضرب التليفون على الارض

= بكسل كل شوية انزل اشتري تليفون بقا كل ما يبقى معايا فلوس بشتري واحد لغاية ما يجي وقته
– اها فهمت
= اخيرا لقيتك
اخد تليفون ولسه هيخرج ف بص ناحية الصندوق البنفسجي اللي تحت سريره
قولت في سري
– يا ماماااا ده شكله عرف اني فتحته !

= هو انتي فتحتي الصندوق ده ؟
– صندوق ايه ؟

 

= اللي تحت السرير
– لا ….. لا مفتحتش حاجة
بصلي في عيوني وفضل ساكت اللي هو يعني مش مصدقني
معرفتش اعمل ايه ف فجأة قالي

= كويس، بس مهما فضولك راح بيكي هنا او هناك اياكي تحاولي تفتحيه
– طيب ليه ؟
= عشان فيه كل خصوصياتي اللي مينفعش حد يشوفها اانا بقولك اهو متحاوليش تفتحيه

– حاضر
= انا وثق فيكي انك مش هتقربي عليه
– تمام
= تصبحي على خير
– وحضرتك من اهله

خرج ف قفلت الباب رميت نفسي على السرير وقولت لنفسي
– الصندوق جواه دفتر مذكراته الحمد لله اني مفتحتهوش ولا كان زماني انتهيت يا ترى ايه اللي مكتوب فيه لدرجة انه خايف اني افتحه ؟ وانا مالي ما هو عنده حق دي حاجة تخصه هو، اتخمدي يا سيلين اتخمدي

 

 

فضلت اتقلب على السرير شوية لغاية ما روحت في النوم
سيف قاعد في الصالة ركب بطارية للتليفون واشتغل
= ايوة كده
حطه في الشاحن وراح ينام
نام على الانتريه ولسه هيغمض عيونه ف رن جرس الباب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top