فقولت له انت لسه بتفكر روح ليها اشبعوا ببعض وإياك توريني وشك تانى
فقال لى لا انا خلاص فكرت واخترتك انتى وابني
ونزل من عندى على انه هينفذ طلباتى بس للاسف
رجع وكنت فاكره انه جايب معاه ورقة طلاقها وعقد الشقه اتريه جى ومعاه خايبة امل وخبر كان هيخلص عليا
اول ما دخل عليا قولت له ايه مش شايفه فى ايدك عقد شقه ولا ورقة طلاق القرشانه
قاسم:وهو انا هلحق اطلق واجيب ورقة طلاقها واكتب عقد الشقه دا يدوب عدى سواد الليل
انا:وحد قال ليك استعجل وتعالا قبل ما تخلصهم
مش فاهمه امال رجعت تانى ليه
يكونش جى تتحايل شويه عليا ولا حاجه ان ارجعلك وهى لسه على زمتك دا انت تبقى اتجننت انسى يا استاذ
انطق هتطلقها امتى ولا اقولك مش عاوزه اسمع منك حاجه ولا عاوزه اشوف وشك تانى الا لما تيجى وانت معاك عقد الشقه وورقة طلاقها
قاسم:لا ما انا مش هطلقها أصلها حامل هى كمان
انا فى صادمه :اييييه حامل
يانهار ابوك أسود انت وهى
قاسم:اه حامل
وانا بمهد ليها بأننا لازم ننفصل فجأتنى وهى بتقول لى انها حامل
مالك محسسانى وكأننا جيبينوه فى الحرام دى مراتى زي ما انتى مراتى واللى فى بطنها ابني زي ما اللى فى بطنك ابنى
وانتى ما يرضكيش ان اتحرم من ابنى ما هو برضو ابنى ومش هاقدر اكتبلك الشقه لانه هو له نصيب فيها برضو ولو كتبتهالك اكون ظلمته وهو لسه فى بطن أمه وانتى مايرضكيش الظلم
انا:انت بتكلمنى انا عن الظلم دا انا اكتر واحده اتظلمت منك ومن غيرك
ولما هى متنيله حامل ومش ناوى تنفذ شروطى جيت ليه
قاسم:عشمان ترجعى تعيشي معانا واوعدك هعملك كل اللى يرضيكى وهعاملكم بعدل ربنا بل وهتكونى انتى ست البيت
عشان خاطر ابنك وافقى وخلينا نلم الشمل
فوجدتنى من تلقاء نفسي بقول له اطلع بره ومش عاوزه اشوف وشك تانى وابنك ده مش هتشوفه اتفضل
وسبته فى غرفة الاستقبال ودخلت لغرفة الاولاد وقفلت على نفسي وظللت ابكي وهو ظل يخبط على باب الغرفه ويقول ارجوكى يافرح بلاش العند ده وحاولى تفكري بالعقل شويه انا لو كنت هقدر افتح بيت تانى كنت عملت كده يمكن ربنا يوسعها علينا بعدين وهبقى اجيب ليها شقه بره واخليها تسيب شقتك ليكى فكرى يافرح بس قبل ما الغضب والعند والكبرياء يقودك لقرار غلط فكرى فى ابنك وانه هيعيش بين امه وابوه وفى رعايتهم
ماردتش عليه ما كنتش قادره اتكلم وخبر ان ضرتى حامل هى كمان اربك لى كل حساباتي
وهو لما زهق ويأس من انى ارد عليه ساب تليفونى بره وقال لى طيب انا سبت تليفونك بره اهو كنت نسيه معايا
ومشي
وجلست بعد ان ذهب افكر فما سأفعله
ودخلت فى نقاش مع نفسي وكأنى شخصين منفصلين وقولت لنفسي ألم تتعهدى انكى سوف تكونى قويه وتأخذى حقك ولا تتهاونى او تتركى احد يأخذ حقك
فعودت وقولت لنفسي تقصدى ايه من تفكيرك ده معقوله ممكن ترجعى ليه وتعيشي مع القرشانه دى فى شقه واحده وتشاركك فى بيتك وجوزك وحقك وحق ابنك ازاى هترضي ده على نفسك وتدوسي على كرامتك لا لا طبعا لا يمكن اعمل كده
فرددت على نفسي وقولت وهل الوضع سيكون افضل واكون حافظت على كرامتى عندما انسحب من ساحة المعركه بكل ضعف وتهاون واترك ليها الساحه تفعل ما تشاء وتفز بما تريد
فليس من الكرامه ان يواجهني عدو فأخشى مواجهته واترك له الساحه له وحده
وأثناء تفكيرى دخلت على صاحبتى وقالت لى والد زوجى توفى اليوم فى المستشفى فى البلد وزوجى فى البلد وانا لازم اسافر
ليه
فقولت لها نا عارفه انى لخبطت الدنيا ليكم بس غصب عنى انا اسفه على عموم سفرى انتى وانا هستناكوا
فقالت صاحبتى بس فى حاجه زوجى كلمنى فيها فى التليفون
فقولت حاجة ايه
فقالت قال لى انه مش هينفع يسيب والدته قاعده فى البلد لوحدها بعد وفاة والدى وانه هيجبها معانا واحنا راجعين عشان تعيش معانا وانتى فاهمه الباقى
فقولت ايوه فاهمه حاضر ان شاء الله لما تيجوا يكون انا شوفت حل
وقامت صاحبتي وهى بتقول ياريت يافرح انا محرجه من حسام جوزى مش معقوله هقول له انى أبدى صاحبتى على امه
فقولت مفهوم مفهوم ماتشليش هم
وتركتني وذهبت
وزادت حيرتى ماذا أفعل واين اذهب فأنا حامل والدكتور منبه عليا من اى مجهود او ضغط طب ايه الحل ياربى
ورفعت ايدى لله وقولت يارب دبر لى أمري فإني لا احسن التدبير
يارب
وارحت ظهرى على السرير
فسمعت تليفونى خارج الغرفه يرن وانا لم أكن اسمعه
فذهبت لأرى من يرن فوجدت ان قاسم من يرن فلم ارد عليه
واخذت التليفون بجانبي بالغرفه
فعاد ورن ولم ارد ولكنه لم يتوقف عن الرن فتحت الخط وقولت له.
يتبع….