رواية ليلة زواج زوجي

قام قابلنى وادخلني ونظرت عينه احتوت جسدي كله فكانت نظراته لى غريبه وغير طبيعيه
وقال لى اامرى فقولت له انا عرفت انك محتاج لوحده تشتغل بالمكتب
فقال ايوه ايوه فعلا والجميل بقى حالتها الاجتماعيه ايه
فسكت للحظات فقال ايه الجميل ناسي ولا ايه
فقولت انا ايوه متجوزه
فقال لا للاسف شرط الشغل هنا انك ما تكونيش متجوزه
فقولت دا شرط غريب اوى اشمعنا يعنى
فقال عشان انا عاوز اللى شغاله معايا تبقى متفرغه تماما ولا وراها عيل ولا تيل ولا زوج يقيد حريتها بمواعيد ولا ماينفعش ولا ينفع
فقولت اعتبرني مش متجوزه
فقال ازاى يعنى قولت له انا ماعنديش أطفال وبينها مش هيبقى عندى خالص انا ما بخلفش وجوزى اتجوز عليا بسبب عدم خلفتى وهو خلاص مابقاش فضي لى مشغول لشوشته مع السنيورة التانيه وانا ان شاء الله لو اشتغلت وأصبح ليا دخل

هطلب منه الطلاق وانطلق انا ايه اللى جابرني على الذل والعيشة دى
فقال دا وعد
فقولت له نعم …
فقال اقصد الكلام ده اكيد يعنى ماجيش اقولك هنسافر عشان شغل أو هنتاخر عشان شغل أو اى شيء يطلبه الشغل تقولى لا انا ظروفى ما تسمحش ولا جوزى مش موافق
فقولت لا انا خدامة لقمة عيشي هيا اللى باقيه لي وهى اللى هتنفعنى مافيش عند باقى لحد
فقال كده انتى استلمتى الشغل
فقولت طب ممكن اعرف بس طبيعة الشغل ايه
احنا هنا مكتب توظيف
وانتى شغلتك انك كل وسيله من وسائل الإعلانات اللى فيها اعلان عن وظيفه تروحى وتتفقي معاهم انك هتوردي ليهم عمال أو وظائف وفى نفس الوقت هتكتبي صيغة كويسه كده لتوفر وظائف اداريه ومديرين وعمال واللى يجي يتقدم عشان وظيفه تطلبي منه رسوم ملىء ابلكيشن سواء ان فى وظائف اول لا
فقولت له ايه هننصب

فقال انصب ايه بس لا بقولك ايه انا عاوز عقل مفتح انا كده كده هوفر له شغلانه حتى لو مافيش
فقولت ازاى فقال انا بستورد سلع من الصين وعاوز مندوبين يلفوا بيها ويبعوها
فقولت بس شغلانت المندوب دى مش بتجذب حد وماحدش هيجي يدفع فلوس عشان يملىء ابلكيشن لشغلة مندوب
فقال لا افهمى بقى طريقة شغلى انت هتكتبى فى الإعلان وظائف اداريه ومديرين ووظائف كتابيه وترقيات بصفه دوريه
فقولت وهى فين الوظائف دى
فقال ما تفهمي بقى احنا هنكتب كده فى الإعلان وبعد ما يدفع رسوم الابلكيشن نقول له انت هتشتغل فى بداية الشغلانه مسئول تسويق وان اثبت نفسك فيها وبعت بقيم عاليه هتترقى وتبقى مدير مبيعات وبعد كده مدير فرع وهكذا والله اللى هيشتغل اهو سوق شويه من المنتجات ويبقى خير وبركه واللى هيرفض ويمشي هيبقى دفع الرسوم ومشي وهكذا
فقولت بس ده نصب
فقال نصب ايه هو احنا ضربنا حد على ايده الشغل عرض وطلب وهو يقبل اويرفض
فقولت بس انت كده كسبان فى الحالتين سواء قبل او رفض
فقال ماهى دى الشطارة
بقولك ايه انتى شكلك مش وش شغل دا انتى هتكسبي كويس اوى
فقولت له لا دا نصب انا مش هشتغل شكرا
واديته ظهرى وخرجت ورجعت بخيبة امل بعد ما افتكرت انى خلاص اشتغلت وهعرف اتطلق بس الظاهر انى انكتب عليا افضل فى الذل والكسره دى

ودخلت الشقه وكالعاده ولا حس بغيبتى وكأنه كان مرتاح من عدم وجودي
وكل اللى بسمعه ضحك ومياصه واغانى ورقص ولا كأنهم فى الف ليله وليله وهى بني ادمه كياده بشاكل
ضحكتها بتقطع فى قلبي بتولع النار جوايه
خلتنى ماقدرتش انتظر لتانى يوم لحد ما ارجع للمكتب واقول له انى موافقه على الشغل عشان اخلص وارتاح من النار دى فى اسرع وقت فاتصلت عليه
فرد عليا وقال كنا متأكد انك هتلف وترجع ياقمر انا صاحب الحضن الدافىء
فقولت له انا صحيح موافقه على الشغل بس لو سمحت بلاش الأسلوب ده فى الكلام يا اما هرجع فى كلامى تانى
فرد وقال ماشي ياجميل هاستحملك اتأمر براحتك انا صبور جدا
وقفلت معاه على انى هروح استلم بكره الصبح الشغل
وجلست افكر وبعدين ادينى قبلت الشغلانه رغم انى حساها عمليات نصب
طب وهعمل ايه صاحب المكتب المهبب ده دا شكل طمعا فى اكتر من الشغل
ورجعت قولت لنفسي مافيش حد بيقدر ياخد من الواحده حاجه غصب عنها وانا مش صغيره ولا عبيطه اكيد هعرف اتعامل معاه

واقنعت نفسي بكده
وفعلا تانى يوم الصبح روحت على المكتب وجدته برضو هو لوحده
فبعد ان سلمت وجلست سألته هو مافيش حد شغال تانى فى المكتب فقال كان فى واحده قبلك بس مشيت
فسالته ومشيت ليه فقال بعدين هتعرفى لوحدك وبعدين كل واحد حر فى نفسه واحده قالت عاوزه امشي همسك فيها مع الف سلامه من قلتهم يعنى
وبدات فى شغلى وبدات ابحث عن اعلانات شغل وكنت بحاول بقدر الإمكان اوفر فرص عمل بجد بس انصدمت بالواقع عدم توفر فرص عمل حقيقيه وعادله فكل صاحب عمل يريد أن يمص دم العامل أو الموظف اللى عنده مقابل القليل من المال
وبدات أيضا بسبب ضغط صاحب المكتب فى عمل اعلانات عن توفر وظائف اداريه وكتابيه رغم عدم توفرها واتضطريت لعمل خطته وما طلبه وبدات استلم رسوم ملىء ابلكيشن واخذ مال ليس من حقنا ومن أشخاص ليس معهم اصلا وعاطلين ويبحثون عن عمل واللى يوافق على وظيفة المندوب يتحمل كام يوم ويمل من الامر ومن اللف ويعود يسلم عهدته والمبالغ اللى باع بيها ويستلم الايصال اللى وقع عليه ويسيب الشغل دون اخذ اى مقابل بحجة انه مازال تحت التدريب وناكل عرقه وتعبه ونتركه يذهب بعد كل ذلك
وفضلت على كده وبدات اتعود على ذلك وأصبح كل همى توفر اى مبلغ من المال فى اسرع وقت لاقدر على توفير مكان اعيش فيه وحدى واقدر على الصرف على نفسي فأصبحت لم اتحمل اهماله لى واهتمامه بها المبالغ فيه ودلعهم ومياصتهم التى كانت تحرقني وتهين كرامتى كل لحظه

ولكن لم يدم الامر كثيرا وكأنها على رأى المثل جائت الحزينه تفرح مالقتش ليها مطرح
فتفاجئت بمجموعة شباب جاين وداخلين عليا وبيتهمونى بالنصب وأنهم هيقدموا محضر فيا فأنهرت وقولت انا مجرد موظفه انا ماليش دعوه
فدخل صاحب المكتب علينا
فاتجهت ليه وقولت ليهم هو ده صاحب المكتب
فقال ايوه انا صاحب المكتب فى ايه فقالوا الانسه اخدت منا رسوم ملىء ابلكيشن ونصبت علينا على ان فى وظائف ومافيش اى وظائف فأتفجئت بيه بيقول انتى ازاى تاخدى رسوم ابلكيشن ايه الكلام الفاضي ده انا معرفش حاجه عن الموضوع ده
ونظر ليهم وقال طب فى وصل أو دليل على انها بتاخد منكم فلوس فقالوا لا مافيش وصل بس فى شهود كل زميلنا يشهدوا عليها
فرجع نظر لى وقال ازاى تعملى كده انا اللى هبلغ عنك بنفسي فقولت له انت بتقول ايه ما انت اللى بتاخد الرسوم دى
فقال انا وكمان كدابه طب تعالى معايا واخدنى لغرفه بالمكتب وقفل الباب.

يتبع….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top