فتحت عزه الباب وهى بتقول لحاتم أنا عايزه أطلـ ـق منه مش هستحمل يكون معايا ضر.ة
ولكن وقفت مصدو.مة، وحاتم كمان اللي كان لسه رايح يرد عليها وقالوا إيه دا؟!
عزه بصد.مة ود.موع: مين اللي عمل كدا في الشقة زي ما يكون حصل فيها زلز.ال.
حاتم: معقولة نرمين اللي عملت كدا، طب شريف مقلش ليها حاجة وازاي يسكت على حاجة زي كدا.
كانت الشقة متبهـ ـدلة وعلبة السكر وا.قعة عالسجاد، والسفرة عليها أطباق أكل جاهز ومتبهد.ل.
وفي هدوم ليها عالكراسي، وهى أصلا كانت سايبة هدومها في الدولاب، وباين عليهم اتلبسوا.
بقلم إسراء إبراهيم
ودخلت المطبخ لقيته متبهد.ل هو كمان، ودي كانت خطة نرمين عشان تطفـ ـشها من البيت ويكون ليها ويخلي عزه تطلب الطلا.ق.
حاتم كان مستغرب، طلعت عزه ليه وهى ماسكة د,مو.عها بالعافية وقالت: معلش هتعـ ـبك معايا يا حاتم بس أنا بعتبرك أخويا، ممكن تنزل العيال العربية تاني، وأنا هلم الهدوم بتاعتي اللي لسه في الدولاب، وأنزل وراك.
حاتم كان لسه هيتكلم ويعتر.ض، ولكن لما بص عليها، وشاف إنها هتنها.ر فعلا والد.موع في عينها، فخد مراد وجنى ونزلهم العربية واستنى تحت، وهى دخلت غرفتها وخلاص الد,مو.ع بتنزل على خدها، وبتحاول تستوعب اللي حصل في حياتها إزاي انقـ .لبت مرة واحدة كدا، وبتتمنى لو يطلع دا كله في النهاية كا.بوس.
لمت هدومها وهدوم عيالها، وسحبت شنطتها وطلعت من الأوضة وهى بتبص على كل ركن في الشقة والذكريات بتيجي في دماغها، ووقفت عالباب وهى بتودع خلاص البيت دا وزي ما دخلته أول يوم ليها وكانت هتطير من الفرحة ودلوقتي طالعة منه والحز.ن مخيم عليها والكسر.ة.
نزلت بسرعة قبل ما تحن تاني ومسحت د,مو.عها، وركبت ورا جنب بنتها، ومراد كان راكب قدام جنب حاتم، وذهبوا إلى بيت أهلها.
مراد اللي كان كل شوية يبص على مامته، وهو بيقول: كدا يا ماما مش هنرجع لبابا تاني صح؟!
عزه وقلبها مليان حز.ن: أيوا يا حبيبي بس لو عايزين تروحوا ليه في أي وقت معنديش مانع.
مراد وجنى: لا يا ماما احنا بنحبك وعايزين نكون معاكِ أنتِ.
بقلم إسراء إبراهيم
عزه: تمام يا حبايبي، ووصلوا على بيت أهلها، وقبل ما تنزل حاتم طلع ليها فلوس وقال: خدي دول خليهم معك.
عزه: لا لا يا حاتم ربنا يكرمك أنا مش محتاجة خليهم معك.
حاتم: مش بتعتبريني أخوكِ يبقى تاخديهم ومش عايز كلام تاني.
عزه: تمام ربنا يسعدك يا حاتم، وخلي شريف يبعت ورقة طلا.قي عشان خلاص مش عايزه أفضل على ذمته ولا دقيقة.
حاتم بحز.ن عليهم فعزه متستاهلش كدا من شريف، وقرر إنه يروحله الشغل.
عند شريف كان قاعد على مكتبه، ونرمين كل شوية تبصله ومرة تبعتله مسج على الموبايل، ومشـ ـتتة تركيزه؛ فبعت ليها تطلع في الطرقة
هى ابتسمتله وطلعت تستناه قفل الحسابات اللي قدامه، وطلع ليها.
شريف كان لسه هيتكلم، ولكن هى ضمته وقالت: وحشتني.