مره لما ودعت صاحبتي في كفنها لآخر مره
مره تانيه لما ودعت اختي اللي سافرت مع جوزها ومن وقتها مرجعتش
مره لما ودعت حلمي في اني ادخل كليه الطب ودخلت “أداب أعلام” !
وداع ،وداع ،وداع
عيشت حياتي بودع احباب واحلام وآن الأوان أن هما اللي يودعوني وللأبد
روحت البيت واول ما وصلت ماما اتخانقت معايا لاني مكنتش برد علي الفون
اعتذرتلها بهدوء عكس طبيعتي ودخلت اوضتي اترميت علي السرير وفضلت اعيط بصوت مكتوم
ثائر رن عليا للمره اللي معرفش عددها كام لحد دلوقتي وفي النهايه مردتش علي اتصالاته وانا جوايا مقرره اني ابعد حفاظاً علي قلبه ونفسيته وهو في انتظار أنه يودعني في اي لحظه
فات يوم ورا الثاني ورا الثالث وانا بحاول بقدر الامكان أبان علي طبيعتي وخاصه قدام ماما وبابا عشان محدش يشك في حاجه
-انتي مش بتردي علي ثائر بقالك تلت ايام ليه انتوا متخانقين؟!
قالتها ماما بشك واحنا قاعدين بناكل علي السفره
بلعت اللقمه اللي كانت في پۏ’قي بصعوبه وانا بسيب المعلقه وبرد بنبره مهزوزه
-ل لا عادي مش متخانقين ولا حاجه ا انا بس مشغوله الايام ديه عشان الامتحانات وكده فمش باخد بالي من الفون
قفلت عينيها نص قفله وهي بترفع حاجبها الشمl’ل :
-يعني انتي عايزه تقنعيني انك بتذاكري ٢٤ ساعه ؟؟
في ايه ياتمارا حصل حاجه ما بينك انتي وهو ومش عايزه تقوليلي
هزيت راسي بنفي:
-لا والله لا ا انا هكلمه دلوقتي اهو عن اذنك
قولت كلامي ودخلت اوضتي وانا مقرره أكلمه وانهي الموضوع وبالفعل حصل
انتهي الموضوع وقلبي وانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-صحيح الكلام اللي بيقوله ثائر ده يا تمارا !