ملقتش نفسى غير بقوله بكره: ربنا ياخدك ويريحنى منك والورقة اللى معاك دى بلها واشرب ميـ،ـتها .
مشيت من قدامه وهبدت الباب ورايا ولما صدقت طلعت من الشقة وفضلت اعيط بقهر مش عارفة اعمل ايه واروح فين ،دة لو اهلى عرفو اللى حصل والله يق-تلونى، طب اروح لمصطفى ،ايوة هروحله هو الوحيد اللى هيساعدنى .
ركبت العربية وطول الطريق بدعى من قلبى ان ربنا يقف جمبى ويسامحنى على اللى عملته لحد ماوصلت لبيت مصطفى ،خبطت كتير بس محدش فتحلى ،هو فين؟المفروض يكون طلع من الحب-س! طب والدته فين ومش بتفتحلى ليه ؟فى اللحظة دى ١٠٠ حاجة وحاجة جت فى بالى ،لحد ماسمعت صوت مصطفى من ورايا وهو بيقول: حور
بصيت ورايا بلهفة لقيته واقف مع والدته جريت عليه وقولتله: مصطفى …حمدلله على سلامتك …وحشتن…..
وقبل مااكمل كلامى لقيت مامته بتقولى : انتى جايا هنا ليه ؟عايزة ايه تانى من ابنى ؟ مش كفايه اللى حصله بسببك.
انا واقفة مش فاهمة حاجة بصيت لمصطفى وقولتله: هو فى ايه يا مصطفى فهمنى؟ انت مش بتبصلى ليه؟
لقيت والدته مسكتنى من ايدى ودخلنا على البيت وقالتلى : بصى ياحور ربنا يعلم انا حبيتك زى بنتى بس كل شيئ قسما ونصيب.
لقيت مصطفى قاطع كلامها : ماما بعد اذنك سبينا لوحدنا
وجت تتكلم تانى بس مصطفى اترجاها تدخل جوا لحد مانخلص كلامنا وفعلا قعدت معاه لقيت الدموع فى عيونه بس مش بيبصلى ومرة واحدة لقيته بيقلع الدبله من ايده وبيقولى بقهر: اظن بكدة اكون لخصت اى كلام.
ببصله وببص لدبله وانا حاسة بنار فى قلبى لقيت نفسى بقوله: طب ليه؟ بالسهوله دى هتتخلى عنى ،بصلى يامصطفى انا حور حبيبتك اللى متقدرش تستغنى عنها وتهد الدنيا عشانها مش دة كلامك ليا بصلى يامصطفى عشان خاطرى انا مليش غيرك دلوقتى.
مرة واحدة قام من على الكرسى وقال بأنف-عال ولسة عيونه فيها دموع: اخرسى بقا انتى انسانه خ-اينه ،دة انتى تحمدى ربنا انى عملت كدة بس ،ومفض-حتكيش قدام الناس وخليت سيرتك على كل لسان ،بس انا هفضل جدع معاكى لاخر لحظة واقولك كل شيئ نصيب.