…… الأتوبيس اللي كان طالع بيهم على المطار ف السعودية اتقلب
إيه اللي أنا بسمعه ده …. قلت له :
…. هزارك بايخ على فكرة …
وآخر جملة سمعتها منه كانت :
…. البقاء لله يا شهد … كلهم اتو.فوا
بعدها ماحستش بأي حاجة تاني حواليا … مش عارفة أنا فين ومين الناس اللي حواليا دول… إيه السواد ده …. انتوا لابسين اسود ليه … امي وأبويا مام.توش … دول ف بيت ربنا ……………
بعد مرور شهر …. بدأت افوق على الواقع المُر اللي بقيت فيه …. امي وأبويا ما.توا بسببي …
—
أنا اللي طلعتهم بفلوس حرام … ياريتهم يرجعوا تاني . .. ياريت حياتي القديمة ترجع من تاني … أبويا بتعبه …. امي بقلقها عليه …. ياريت البلاء كان الفقر بس ياريت …..
ماعرفش حاجة عن خالد ومش عايزة اعرف …سيبت شغلي القديم واشتغلت ف مكان تاني بعيد عن أي شُبهة …. عاهدت نفسي إني اربي أخواتي على الحلال مهما كانت الضغوط …. اتحجبت وبدأت التزم ف الصلاة يمكن ربنا يغفر لي ويسامحني
بعد مرور سنة ….سمعت صوت خبط ع الباب …. فتحت بس مالقتش حد وقبل مااقفل لمحت علبة عند رجليا … وطيت وجبتها … كانت علبة قطيفة …. نفس العلبة إياها … كان جواها خاتم فضة وورقة … والورقة كان مكتوب فيها :
…… تعالي نبدأ من جديد بس المرة دي ف الحلال …. أنا بلغت عن الدكتور بتاعك واتمسك بقطعة الآثار. … واتصدقت بكل الفلوس اللي كانت معايا …. أنا دلوقتي بشتغل عامل بوفيه بجد …. والحمد لله الدنيا ماشية .أنا فعلا تُبت. …و التائب من الذنب كمن لا ذنب له ….
قطعت الورقة وأنا منهارة من العياط … مش قادرة اسمع منه أي كلمة …. عمري ما هقدر أشوفه تاني ولا حتى اسمع صوته …
بس الغريب إن خالد مايأسش … فضل يحاول معايا بكل طاقته … كان كل مرة يبعتلي رسالة ف نفس العلبة القطيفة …وبعد أيام واسابيع وشهور كتير .. قلبي رق من تاني ….. حسيت بتوبته الصادقة اللي طالعة من القلب…..عشان كدا قررت اديله وادي لنفسي فرصة تانية…. ده ربنا سبحانه وتعالی قِبل التوبة …
وفعلا بدأت مع خالد حياة جديدة بس المرة دي فعلا ف الحلال ……
الحرام عمره قصير مهما طالت مُدته.. أوله متعة ولذة مُحرمة .. بس نهايته دمـ،ـار إلي ما لا نهاية … عشان كدا ياللي بتستحل الحرام لازم تتوب قبل فوات الأوان … واوعى تنسى إن التائب من الذنب كمن لا ذنب له …. مهما كانت ذنوبك ملهاش عد … التوبة هتمحيها كأنها مكنتش موجودة
تمت