رواية النصيب ( يارا عبد السلام )

 

 

 

يحيي كان قاعد مع نور في الأوضه وسمع أمه بتعيط وبتقول أن مفيش معاها فلوس حتى تجيب لبن لفارس ..حس أن الدنيا بتلف بيه وأنه لازم يتصرف…لقى رجليه رايحه عند شقه يحيي ..

خبط الباب ويحيي فتحله…

_ازيك يا يحيي عامل اي وماما ونور

_كويسين بس انا كنت عاوز حضرتك في حاجه

_قول يا يحيي

_انا كنت عاوز اشتغل….

_لي كدا عاوز تشتغل لي انت لسه صغير

_معلش يا عمو ممكن تشوفلي شغل انا عاوز اعتمد على نفسي

_وحسن هيوافق

 

 

 

 

 

يحيي ارتبك والدموع اتراكمت في عينيه عاوز يقولو أن لو زعله يفرق معاه أو أنهم يفرقوا معاه اصلا مكنش سابهم كدا ولا كان خلاه واقف الوقفه دي وانو يبقى لسه طفل عشر سنين وعاوز يشتغل علشان أمه وأخواته ..

_يحيي مالك يا حبيبي

كان صوت يحيي الكبير وهوا قاعده على ركبته قدامه وبيسأله اي اللي مخليه بيعيط كدا

_انا انا مش عاوز اقولك أن صاحبك دا السبب انى واقف قدامك وعاوز شغل انت شايف اني لسه صغير بس ماما ماما تعبانه اووي ومش هتعرف تسيب يحيي ولا نور وانا يعتبر ضهرها وسندها بعد بعد ما ابويا اتجوز عليها وسابنا وجينا هنا وانا معرفش غيرك وعاوزك تساعدني ولو مش هتعرف انا هنزل لوحدي اشوف شغل علشان ماما محتاجانى وانا. لو كلمت بابا مش هيعبرنا وكمان انا مبقتش احبه…

 

 

 

 

 

يحيي خده في حضنه وطبطب عليه معقول يكون في اب كدا ويخلف طفل كدا يعني فرق شاسع بين حسن ويحيي وهوا مش مستبعد اي حاجه من حسن اللي عمله زمان اثبتله دلوقتي أنه كان عاوز اي حاجه هوا بيحبها وخلاص حتى فريده معرفش يحافظ عليها وعياله اللي هم من لحمه ودمه رماهم ولا سأل فيهم

وسيأتي اليوم الذي يندم فيه على ما اقترفه في حق هؤلاء المساكين أولاده كالملائكه لكنه أقل ما يقال عنه بلا رحمه ولا شفقه…

 

 

 

 

_طيب بص يا يحيي انا هساعدك بس بجانب دا انت قولتلي انك عاوز تبقى رجل اعمال وتعمل مستشفي باسمك صح

_اه

_انت دلوقتي طبعا علشان توصل لازم يكون معاك شهاده ومتعلم وهشغلك هتعرف توفق بين الشغل والدراسه

يحيي بحماس ورد عليه

_طبعا اقدر انا قوي واقدر وربنا معايا أنا مؤمن أن ربنا مش هيخذلني ماما دائما بتقولي خلي ايمانك وثقتك بربنا كبير دي اللي هتخليك تكمل حياتك وتحقق اللي بتتمناه.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top