رواية النصيب ( يارا عبد السلام )

 

 

 

،فريده كانت قاعده بتسمع ام كلثوم وبتشرب قهوه وبتمارس هوايتها المفضله التريكوه…
وفي الوقت دا الجرس رن ..
*يا تري مين العيال كلهم مشيوا حتى فارس راح المدرسه
،يارب سترك وعفوك
فتحت الباب واتفاجئت لما شافت …..
_حسن!؟

_ازيك يا فريده عامله اي
_اي اللي جابك جيت لي يا حسن بعد السنين دي كلها
_جاى ند ـ،مان وعاوز ارجع زي مانتى شايفه اتعاقبت على كل حاجه عملتها فيكي زمان
_مش هينفع يا حسن انا هنت عليك وولادك هانوا عليك يحيي اللي كان عشر سنين اشتغل علشان يصرف عليا وعلى اخواته اللي المفروض اللي في سنه بيكونوا بيلعبوا وعايشين طفولتهم لكن انت حكمت عليه أنه ميعشش زي باقي الناس وأنه يشتغل علشان انانيتك وجشعك…

 

 

 

_متحكميش عليا يا فريده انا راجع ند ـ،مان بجد انا اسف على كل حاجه حصلت فريده انا تعبت جدا في حياتى اتدمرت واتعاقبت خسرت كل حاجه كل اللي بنيته اتهد وحاولت ارجع كل حاجه بس مفيش حاجه رجعت وجتلك على امل انى ارجع جزء من اللي ضاع
_جزء!!
جزء اي يا حسن انت شايف نفسك بقيت عامل ازاي انا معرفتكش بس عارف انا فرحانه انك حصل فيك كدا علشان انت رمتني وانا حامل في الشهر الأخير كان اى ذنب فارس أنه يتربى وهوا مش عارف هوا ليه اب ولا لا بس عارف انت عملت حاجه حلوة جدا ودي اللي ممكن اشكرك عليها انك جبت من ضلعك يحيي اللي هوا اكبر مكافأه ليا فعلا احسن حاجه انت عملتها بجد شكرا وكمان شكرا على انك عرفتني حاجه مهمه جدا أن المفروض الواحد ميضحيش باي جزء من حياته أو كرامته علشان اي حد حتى لو كان بيحبه ولو سمحت انا مش عوزا اشوفك تاني واتفضل ارجع مطرح ما جيت روح لاحلام اللي انا متأكده انها اول واحده. اتخلت عنك اتفضل من غير مطرود….

 

 

 

 

 

حسن حس أن خلاص مفيش اي امل مش معقول دي فريده زي مبيقولوا الزمن قواها هوا بقاله عشر سنين بعيد وعاوز يرجع تاني ازاي فات الاوان ايوا فات الاوان بس اكيد في امل انو يرجعها ويرجع لعياله ويحيي ويشوف فارس اللي مشافهوش خالص ونور ولاده عاوز يشوفهم يااااه اول مره يحس بمراره الدنيا كدا حقيقي هوا اتعلم وكتير اووي بس بعد فوات الاوان….
حسن بدموع:فريده متبقيش قاسيه متقسيش عليا متبقيش زيي خليكي انتى الاحسن
،_حسن انا مش هقدر اعمل اللي انت عاوزوا دا مش هقدر ارجع كفايه اللي انت عملته زمان انا اتعلمت كتير بسببك وعانيت كتير برضو بسببك مش هقدر أضحي تاني للاسف انت متستاهلش….

 

 

 

 

وقفلت الباب في وشه…
هوا بقى واقف مصدوم من كل اللي حصله وبيحصله دا مكنش متخيل أن فريده تبقى بالقسوة دي بس عندها حق هوا السبب هوا اللي عمل كل دا هوا اللي ظلمها وسابها وقسي عليها وهى حامل مش عارف يعمل اي ولا يتصرف ازاي…

_حضرتك مين
حسن بص لمصدر الصوت لقي صورة مصغرة منه طفل شبهه جدا نفس الملامح بس على صغير خمن أن دا فارس ياااه مكنش متخيل أنه يكون شبهه كدا وكمان يشوفه وهوا كبير كدا..
_انا انا اه انا محصل الكهربا

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top