“خرجت من مكتب المدير وأنا مصدومه من اللي شفته واللي سمعته!؛ خدت الملف بتاعه ودخلت مكتبي، اسمه عمر محمود عبد الرحمن، عنده 32سنه اهله متوفيين في حادثه ومالوش حد غير خاله وتكاد تكون الصله بينهم مقطوعه!!”
“عيني برقت لما قرأت تقريره الطبي، دخل المستشفي نتيجه انهيار عصبي حاد لما شاف أخته ضحيه لأبشع جرايم الإغتصا’ب!!؛ مكتوب في التقرير انه لما دخل المستشفي بدء يجيله هلوسات وبيتكلم كتير مع حد لكن مبيحكيش لحد حاجه، ورفض رفض تام انه يتعاون مع اي دكتور، والكلمه اللي بيقولها لكل دكتور
<هي قالت مش انت اللي هتقدر >، حاولت افتح التقرير اللي اتمضي في تحقيق الشرطه لكن هنا كانت صدمتي الاكبر، القضيه إتأيدت ضد مجهول واتقفلت!! ”
“يعني ايه؟! يعني اللي نهو حياه بنت ودمروها وقتلو’ها مش متعاقبين دلوقتي؟! يعني حياتها راحت فدي شويه حقر’ا؛ زعلت اكتر عليهم!”
“قمت اتمشيت في المستشفي لاقيت رجلي بتاخدني لاوضه عزيزه عليا، انا مسكت مرضي كتير قبل جوازي وبعده لكن اكتر حاله بحبها وبحسها ركني الهادي في زحمه حياتي، هي أشرقت”
•مساء الخير يا دكتورتي
ابتسمتلها وانا ببادلها الحضن _مساء النور ياقلب دكتورتك، هاه حبيبي عامل ايه النهارده
“ردت والدتها بحزن”
*مش راضيه تاخد العلاج بتاع الكيماوي وبتتعب قلبي معاها
_ليه ياحبيبي مش قولنا نلتزم بالعلاج علشان نبقي كويسين وكبار اووي اووي
ابتسمتلي ببراءه• مفيش داعي انا عارفه النهايه كويس
مسكت ايدها_نهايه ايه ياحبيتي؟!
•نهايه مرضي، انا عارفه اني هروح لـ ريان قريب هو جالي امبارح وقالي اني وحشته وانه عاوز يشوفني
“مسكت في ايدها وضميتها لحضني كأني بحميها، أشرقت وريان مرضي سر’طان قلب وكانو في اواخر مرحلتهم، اطفال اتكتب عليهم المرض واتكتب علي وشهم القبول تجاه اي حد، كانو اصحاب اوي رغم صغر سنهم، من اسبوعين بالظبط ريان مستحملش الكيماوي و… ومات، كل المستشفي زعلت بس الوحيده اللي اتاثرت فينا كانت أشرقت لأنها كانت بتحب ريان جدا، حتي حضورهم للكيماوي كانو بيدخلو مع بعض، لكن افتكار ربنا ليه كان رحمه لـ طفل في سنه من مرض شديد زي ده! ”
_لا يا أشرقت لا ياحبيبتي لو ريان جالك تاني قوليله انا مش هاجي معاك دلوقتي، مش انتي عاوزه تبقي ظابط وتنقذي الناس، قوليله هحقق حلمي الاول وبعدين اجي،لكن دلوقتي مش هجيلك…
•بس هو وحشني ومفيش حد بيلعب معايا والعلاج متعب اوي وانا كمان مش هستحمله
_هتستحمليه، هتستحمليه لانك قويه علشان ريان يبقي فخور بيكِ
“خرجت من أوضتها بعد ما نيمتها في حضني زي كل يوم، خدت حاجتي وكنت همشي، لكني فضولي خلاني ادخل اوضته قبل ما امشي”