رواية ليلي (كاملة جميع الفصول)بقلم حنان عبد العزيز

 

نظر اليها بجمود وهو يقترب منها ويخلع عماته وشاله: الليله ليلتك يا عروسه
نظرت اليه برع-ب وخوف وهى تتراجع الى الخلغ بد-موع: يزين انت مش هتعمل كده فيا صح ابعد يا يزين ابوس ايدك
كانها كان كالصنم ولم يسمعها بل زاد من اقترابه لها بجمود حتى وصل امامها فجاه ظهرت سحابه سوداء امام عيونه بلون القهوه الرجاليه واصبح يرى امامه سحر تلك حبيبته الخا-ئنه وعروسته الهاربه ذالك الشبهه بينهم جعل كل جس-ده ينتفض
وهو يراها امامه لتظلم عيونه بشده وهو يسك على اسنانه بغضب: هربتى لي انطجى هربتى مع مين؟!
لتهز راسها برع-ب وهى تاكدت انه الان يراها سحر وليست هى لتصر-خ به بقوه لعله يفوق قب-ل ان يأذيها: فوق يا
زيزين انا ليلى مش سحر فوق

 

ليظل كالتمثال كما هو لا يسمع لا يرى امامه سوى سحر زوجته الهاربه ليمسكها من ذراعها بشده ويقوم بر-ميها على السرير بقوه وهو يق-ترب منه بغضب يشتعل من كافه ج-سده تحت صرا-خها حتى لا يستيقظ ويرى من امامه ليقوم بقط-ع ثياب-ها بقوه تحت رجائها الصا-رخ: ابعد يا يزين ابعد عنى حرام عليك
ليبتعد عنها وهو ينظر الى حالتها الرابيه وثيابها الممزقه وهى ترتجف وتبتعد الى حرف السرير برع-ب، ليغمض عيونه ليتحكم بمشاعره الغاضبه ويتنفس بغضب ليزفر: انتى واختك السبب حولتونى لوح-ش والو-حش دا هيفضل لحد ما ياخد بتاره من مرته الى هربت ليله دخل-تهم

 

 

ليلبس ثيابه سريعا ويترك الغرفه بغضب وسرعه بينما هى مازالت تجلس مكانها وهى ترت-جف وتلم ثيابها المم-زقه وهى تهتف بد-موع وارتجاف: يارب بقا ارحمنى
هتف الجد بعصبيه: يعنى اي هى ورجه محدش لاجيها رجاله بشنبات مش عارفين يوصلوا لحرمه واصل
قالها بغضب امام رجاله الذين يبحثون عن العروسه الهاربه من الأمس ولكن لا اثر لهم
_سيبهم يا جدى انا هلاجيها بطريجتى
هتف بها يزين بجمود اثناء نزوله من الدرج ليشير الجد لرجاله بالذهب وهو ينظر الى يزين بهدوؤ: ناوى تعمل اي مع مرتك التنين يا يزين

 

 

نظر اليه يزين بجمود غريبه اكتسحه منذ ليله امس: مرتى فوج يا جدى اما بت عمى هلاجيها ودا اكراما لعمى الله يرحمه ووصيته ليا انى اخد بالى منيهم زين
تنهد الجد بضيق من حاله حفيده ليتنهد بضيق: جولى يا يزين انت زهجت سحر بكلامك امبارح يعنى انا عارف انك عصبى هبابه ممكن بعد ما جعتو امبارح لحالكم بعد كتب الكتاب حصلت حاجه اكده ولا اكده
شد يزين يده على قبضته بغضب حتى لا تنفلت اعصابه امام جده: انت تربيتك يا جدى ومش انا الى اضايج حرمه بكلامى واصل حفيدتك كانت ناويه تهملنا من زمان وامبارح كان وجتها المناسب، عن اذنك رايح اشوف الارض والعمال
ليتركه مغادرا سريعا قب-ل ان يطرح عليه اسئله تزيد من عذاب قلبه وازدياد ناره عليها من جديد او بالاصل لم تخمد….

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top