اغلق الااب امامه ببرود وهو ينظر اليها ليهتف بصرامه: قولتى اي سمعينى تانى
ابتسمت بتوتر: عيله صغيره هتاخد على كلام عيله صغيره لا راحت ولا جات
ليهتف بسخريه: حياله معيده فى الجامعه صغيره اوى
عقدت حاجبيها بغيظ: على فكره كل الناس مش مصدقه انى معيده حتى عمو بتاع امن الكليه لازم يشوف الكارنيه المعيده علشان يدخلنى جوا والله
نظر اليها بهدوؤ: انتى معيده فى كليه اي؟!
ابتسمت بفخر وهى تعدل قميصها الابيض بفخر: فى كليه الألسن المانى سيادتك
هتف بسخريه: مترجمه يعنى؟!
نظرت اليه بغيظ وغضب: لو سمحت متغلطش فى تخصصى وبعدين احسن من شغل المقاولات بتاعك
ضيق عيونه بأستغراب وتساؤل: وانتى عرفتى منين انى شغال فى مقاولات
نظرت حولها بتوتر: الاه مش بن عمى اكيد عارفه نوع شغلكم اي يعنى
صوب نظره عليه بهدوؤ: بس شغل المقاولات دا شغلى الخاص بيا محدش يدرى بيه غير جدى بس
نظرت حولها بتوتر كيف تجيبه الان على سؤاله هل ستفضح الآن يا ترى ليقاطع تفكيرها صوته الجامد الساخر: ااه ونسيت سحر عارفه اكيد هى الى خبرتك مش اكده
تنهدت براحه وهى تنظر اليه: ايوه سحر كانت قايلالى كده
صمت واخذ ينظر الى الطريق بجمود
تنهدت بضيق وهى تهمس لنفسها: اهو قلب وشه تانى اهو اووف بقا
حمحت بحرج: يزيد هو يعنى ممكن اسالك سؤال
هز راسه بهدؤو، لتهتف بتوتر: هو يعنى انت مجبتنيش هنا علشان متزعلش جدو وكده
تنهد بضيق: بصى يا ليلى انا محدش يجبرنى على حاجه انا كنت عايز اجيبك يمكن تفتطرى طريجه نوصل بيها لسحر اهنى انتى خيتها اكيد وعارفه الاماكن بتاعتها
نظرت اليه بحزن: قولتلى تدور على سحر، عموماً انا معرفش بجد عن سحر حاجه انا وافقت اجى معاك علشان ابعد شويه عن الظلم الى شوفته فى بيتكم وكمان اشوف شغلى مش اكتر ولا علسان حابه اكون معاك اصلا
لتعقد يدها امام صدرها بغضب وهى ترمى بصرها على الشارع وتتابع الماره بد-موع متحشرجه داخل عيونها بينما هو تنهد بضيق واكملوا طريقهم فى صمت حتى وصلوا الى العماره التى سيقطنوا بها……
: فكرك ليلى هتجول ليزيد كل حاجه وهما مسافرين
هز الاخر راسه بسخريه: كانت جالتله من زمان ليلى غبيه واللعبه دى كلاتها محدش هيطلع خسران فيها لحد دلوجت غيرها