كانت واقفة بتدرب مع المدرب بتاعها .. بتحرك جسمها بمُنتهى النشاط وجسمها بيصب عرق .. لحد ما قال المدرب بتاعها: هايل يا وتر .. يلا قومي خدي راحة عشان نبدأ نسخن أكتر عشان البطولة قربت ..
وتر بإبتسامة وهي بتمسح عرقها: حاضر يا كوتش
قامت وتر من على الأرض وهي بتشرب ماية ساقعة متلجة .. يس فجأة لمحت شاب .. طول بعرض .. قمحي .. بيلعب حديد وهو حاطت هيدفونز في ودانه ..
الماية بتاعتها وقعت من إيدها من كتر ما سرحت فيه وفي لون عيونه .. وإلي فوقها صوت المدرب وهو بيقول: يلا يا وتر عشان نكمل !
وتر بتوهان وصوت خافت: حاضر .. حاضر يا كابتن .. حاضر
رجوع للأحداث ..
فضلت وتر تعيط على الأرض وهي بتقول بغيظ: مين فينا كان المفروض يبقى هِنا؟؟ يبقى في حُضن فخر؟؟ أنا ولا شجن؟؟ شجن إلي طول عمرها بتكر”هني !!
قامت وتر ومسحت دموعها وقالت: مكنش ينفع أعمل كدة .. مكنش ينفع .. مكنش ينفع !!
صرخت بعلو صوتها وهي بترمي صورة أختها وفخر في المراية .. ودموعها نازلة زي المطر على خدودها .. حاسة بنار بتاكل في قلبها وروحها وكيانها كُلُه ..
في مكان آخر .. شالية كبير في السخنة .. على البحر .. الموج بيخبط في الرمل والقمر بيلمع على وش البحر
شجن بعصبية: إبعد عني بقى !! أنا عاوزة أخرج من هِنا !!
الحارس إلي واقف قدام الباب: ممنوع .. الهانم قالت تفضلي محبوسة لحد ما تيجي الصبح وتتحاسب معاكِ هي والبية بتاعها
شجن بغيظ وهي بتدب في الأرض: طب أنا عاوزة أعمل حمام بقى .. إية؟ دي كمان هتقولي لما الهانم تيجي؟
شدها من دراعها بدون مقدمات وهي مربوطة بسلاسل حديد في رجلها، ومشى بيها بعنـ”ف وهو بيسحبها بهمـ”جية وراه .. لحد ما وقف قدام باب الحمام وقال ببرود: إتفضلي
إتنهدت بضيق: طب فكني .. مفيش حد طبيعي بيعمل حمام وهو مربوط يعني !!
الحارس بإبتسامة باردة: لا فيه .. ويلا إتفضلي .. عشان أنا كدة هتأذي من الهانم إلي مشغلاني .. وأنا عمري ما أخونها .. دة لحم كتافي منها
شجن بعصبية: يوووة !! مين الزفتة دي؟ أنا فرحي كان النهاردة .. وزمان فضيحتي بجلاجل دلوقتي !!
الحارس ببساطة: مش شغلي .. أنا شغلي أحرسك وعيني تفضل عليكِ لحد ما الهانم والباشا بتاعها ييجوا .. وكمان هما شوية وجايين .. يعني ممكن تلاقيها جاية دلوقتي