يُسرا بعصبية وصوت خافت: قولتك إسكتي !! إبن شجن نايم !! حفيدي مش عاوز صوت !!
وتر بعصبية: عارفة لية ربنا عمل فيكِ كدة؟؟ عشان عمرك ما بصيتي على إلي في إيدك، ولا شوفتي إن الخلفة والجواز والفلوس والأطفال والجمال والغنى والصحة والزوج، كل دي حاجات ربنا بيقسمها علينا، بس أهو دي نهايتك .. مجنو”نة !!
يُسرا بعصبية: وتر .. إطلعي إغسلي سنانك ونامي بدل ما أصحي سليمان يضر”بك !!
وتر بصت لها بصدمة وقالت بعياط: شوفتي النهاية؟؟ نهاية قسوتك عليا؟؟ بتدو”سي على قلبي لحد ما نز”ف !!
طول عمرك بتعامليني إني نكر”ة !! حر”ام عليكِ دمر”تيني ومو”تي جوايا طفولتي ومُراهقتي وحاجات كتير حلوة كان المفروض أفتكر وأبتسم، مش أفتكر وأعيط !!
يُسرا راحت ناحية المراية وقالت ببساطة: شكلي حلو؟ لو سليمان جيه وشافني كدة هيلاقيني جميلة؟؟
وتر بضحك: خلاص إتجننـ”تي، بقيتي مجنو”نة !!
يُسرا بعصبية وهي بتقرب عليها: متقوليش كدة تاني ! بقولك هضر”بك يا بنت !! فاكرة إنك كبرتي ولا إية؟؟
وتر فضلت تضحك من وسط دموعها وقالت بخفوت: مجنو”نة ..
فجأة لقت قـ”لم نا”زل على وشها لدرجة إن شفا”يفها نز”فت، فـ بصت لها وتر بصدمة وقالت بصوت مبحوح ضعيف: لا يا يُسرا .. مينفعش دي تكون النهاية يا يُسرا
صر”خت في وشها وهي بترُد لها القـ”لم بكل غِـ”ل وآ”لم وقسو”ة زرعتها فيها من وهي طفلة، مسحت الد”م من على شفا”يفها ومسكت شنطتها بهدوء ولسة يُسرا في حالة صدمة ودهشة ..
لكن وتر بكل ثبات عدلت البلطو ولسة بتفتح باب الڤيلا سمعت صوت بيحاول يفتح الباب .. فـ بلعت ريقها بخوف فـ قالت بهمس: هاتي إيدك يا يُسرا ! تعالي !!
يُسرا بز”عيق: مش رايحة في حتة !!
بر”قت لها وتر بخوف وجريت تستخبى تحت الترابيزة، لقت فجأة الباب بيتفتح، إتنين مُلـ”ثمين ومعاهم سلا”ح
_ خد الست دي على العربية عُقبال ما أدور على مراته
ـ حاضر يا بو”س
قرب واحد منهم على يُسرا، فـ قالت برفعة حاجب: أنتَ حر”امي؟
قال ببرود: أيوة
يُسرا بإبتسامة: أهم حاجة متعملش صوت عشان حفيدي نايم ..
ـ من عيوني يا حاجة
قال كدة وب”خ في وشها مُنو”م، أما التاني وهو بيدور بعيونه شاف وتر، نزل وسحبها من رجلها فـ قالت بصر”يخ وهي بتحاول تز”قه: إبعد عنااااي، إوعى يا حيو*اااان
أما التاني شالها بكل بساطة وهي بتعيط وبترفص، بتحاول تستخدم مهاراتها في البو”كسينج لكنه شايلها وهو قد الحيطة، وضخم ..
فـ للآسف إستسلمت ور”موها في عربية إسعا”ف من مستشفيات عواد وجمبها يُسرا وقفلوا عليهم وإتحركوا ..
فضلت وتر تعيط وتخبط في العربية، فـ لقت فجأة سلا”ح واحد منهم على راسها .. فـ بلعت ريقها بخوف وقعدت ساكتة ..
بتعيط في صمت، لحد ما يُسرا قالت بلهفة: وتر !
وتر بصت لها بضيق وقالت: خير يا يُسرا؟
يُسرا وهي بتلعب في شعرها: تفتكري البيبي نام؟
حطت وتر وشها في الأرض وسكتت ودموعها نزلت بين كفوفها وهي بتهمس: يا رب …