تقول فتاة: تقدّم أحدُهم لخطبتي وكان شرطه الوحيد للزواج هو الإعتناء بوالدته !!

 

 

 

 

كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك، فقط كنتأنا أساعدها في تناول وجباتها وأخذ أدويتها، هذا كل دوري.أحببت علاقته بها جدًا، كان مُتعلق بها وهي أكثر،كان يستيقظ في الليل على الأقل ثلاث مرات لينقلها

 

 

 

من جانب لآخر، حتى لا تُصاب بقُرح الفراش وليطمئن عليها.كان مع كل مُناسبة يُحضر لها ملابس جديدة، ويُشعرهابجو تلك المناسبة بمساعدة التكنولوجيا..
وفي أحد المرات كان قد نسي إحضار حفاضًا لها،وعندما استيقظ ليلًا للإطمئنان عليها شم رائحة غير جيدة،فعرف أنها قد أطلقتها على نفسها !!

 

 

 

 

 

كانت تبكي جدًا وتقول: آسفة، حدث ذلك رغمًا عني

كان مُنهمكًا في تنظيفها وهي تبكي وتقول: أنت لا تستحقمني ذلك، هذا ليس جزاءً لائقًا بك، أدعو الله أن يُعجّل ما بقي لي من أيام.أخبرها قائلًا: أفعل ذلك يا أمي بنفس درجة الرضا التي كنتِ تفعليها بي في صغري !!وبكيتُ ليلتها

 

 

 

 

 

 

كثيرًا جدًاهذا الرجل فعلًا رزقأنجبت منه ولد، تمنيت أن يكون مثله في كل شيء،فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في حضنها وقلت لها: أريده مثل ابنكِ ؟ابتسمت وقالت: صغيري هذا رزق لي،

 

 

والرزق بيد الله عزيزتي، فادعِ الله أن يُربّيه لكِ.كانت حياته كُلها بِرّ وبركة وخير، لم يتذمر منها قط، لا أمامي ولا أمام غيري..كانت رائحته تفوح بالبرِّ بأمه، حتى ظننتُ أنها تكفي جميع العاقين.هل تعلمون من هو هذا الابن البار؟!إنه الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top