رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

 

 

 

شهاب غمض عنيه بتعب وحزن

في باله كلامها لما قالت لحليمة أنها عندها استعداد يطلقوا وتعرف حقيقة أمها.

مجروح منها وحزين عليها

الاحساس دا مخليه مش فاهم نفسه لأول مرة

مكنش كدا… عمره ما كان كدا

لو قبل كدا كان عارف ان الانسانة اللي هيرتبط بيها بتتخلي عنه بسهولة اوي كدا كان هو نفسه اللي هيبقى كا”ره قربها

لكن العكس هو مستحيل يبعد رغم احساسه بالوجع من ناحيتها

 

 

 

 

و كأن مكتوب عليه الألم مع كل اللي يقرب منهم…

شهاب بجدية:

-طب انتم ممكن تروحوا ترتاحوا وأنا هفضل معها

هند:

-ما تخليني ابات معها النهاردة يا شهاب

شهاب بجدية:

-مش هينفع يا هند…. وبعدين أنتي عندك شغل بكرا متشغليش بالك… ياله بقا

هند بصتله بشك

 

 

 

 

 

-هي اللي كانت هنا دي فعلا تبقى مرات عمي سعد وهي ازاي عايشة لحد دلوقتي

شهاب بضيق:

-عند مش وقته دلوقتي ياله

 

هند قامت بضيق وخرجت من الاوضة لكن الحج محمود فضل قاعد وهو بيبص لشهاب ونظراته كلها لوم وكأن شهاب اللي مسئول عن اللي بيحصل

شهاب حاول يتجاهل نظراته وهو حاسس بغضب من نفسه

الحج محمود بجدية:

-شهاب أنا يوم ما جيت وقلتلك أني عايز اجوزكم غزال كان عندها ١٨سنة وكتبنا الكتاب وأنت عرفت الحكاية كلها

وعدتني هتحافظ عليها مهما حصل، بس الظاهر كدا اني كنت غلطان

انا فضلت سنين مراقب صباح ومتأكد انها بعيدة عننا، من يوم جوازكم وأنا شيلت ايدي من الموضوع واعتمدت عليك

 

 

 

 

 

 

بس لأول مرة تخزلني يا شهاب..

شهاب بصله بتعب من كم المسئوليات اللي عليه واللي دايما ينفذها بدون ما يشتكي او يعترض مدام في مصلحة العيلة، المهم تكون عيلته بخير حتى لو على حساب راحته

و عمره ما فكر يشتكي حتى لنفسه لأن دا وجبه.

لكن لأول مرة يشوف النظرة دي في عيون جده

الحج. محمود بص لغزال بقهر وحرقة على حالتها، خرج من الاوضة وقفل الباب وراه

شهاب دموعه نزلت وجواه قهر واحساس بالضعف.

غزال رغم أنها مكنتش حاسة بحاجة من اللي حواليها، ساكتة تمامًا

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top