رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

 

 

-طب طالما هو عادي كدا ليه كنتي زعلانة

غزال:بس أنا مزعلتش

شهاب بص في عنيها، غزال حاولت تتلاشاه

-أنا مش زعلانة وعارفة أنك اكيد كنت مشغول بسبب الشغل اللي عندك والمسئولية اللي عليك علشان كدا مزعلتش

شهاب بجدية:

-حقك عليا انا فعلا نسيت كل سنة وأنتى طيبة.

غزال ابتسمت وكأنها مش مهتمة وكملت تجهيز الأكل بانشغال وهو خرج من المطبخ

عدي وقت طويل

 

 

 

 

 

 

غزال طول اليوم مشغولة مع هند ونعيمة بيتكلموا ويجهزوا الأكل الرجالة اللي كانوا بيفرقوا اللحمة…

الساعة وصلت عشرة كانوا تعبوا

غزال قعدت على الكرسي وهي حاسة بأن رجليها مش مساعدها تقوم

-انا خلاص فرهدت

هند:

-انتي فعلا عملتي حاجات كتير النهاردة… ياله قوم اطلعي ارتاحي وانا ونعيمة هنشطب المواعين دي ياله

غزال:

-بجد….

هند؛

-اه وبعدين ماما نامت يعني مش هتنزل تاني دلوقتي وانا هخلص دا واطلع أنام ياله بقا اطلعي

غزال ابتسمت بارهاق وقامت طلعت اوضتها دعاء أحمد

 

 

 

 

 

 

 

 

فتحت الباب ودخلت قفلته وراها وشغلت النور

لكن وقفت للحظات بتبص على التورتة اللي محطوطة على التربيزة، قربت باستغراب لقيت تورتة كبيرة ومطبوع عليها صورة ليها مع شهاب في شرم الشيخ

ابتسمت بهدوء وبصت تشوف شهاب لكنه مش موجود، بصت على السرير

وقفت مصدومة وهي شايفه علبة قطيفه سوداء مفتوحة

اخدتها بدهشة وإعجاب، طلعت منها خاتم ذهب رقيق في تصميمه

و سلسله هادية جدًا

راحت ناحية المراية بسرعة قلعت النقاب والخمار

لبستهم بسعادة وإعجاب، اخدت وردة بيضاء من علي السرير وابتسمت بهدوء

شهاب دخل الأوضة وقفل الباب وراه

 

 

 

 

 

 

 

 

غزال بحماس وسعادة:

-انت اللي عملت الحاجات دي

شهاب قرب منها وابتسم:

-هو في حد بيدخل الاوضة دي غيري انا وانتي وبعدين بقا أنا متمناش ابدا انك تكوني زعلانة من اي حاجة يا غزالة…

غزال كانت فرحانة وحاسة انها بتكتشفه من اول وجديد

لكن لسه في جزء في شخصيته غامض يتمنى انها متعرفوش عنه لأنه جانب مخيف

 

 

بيظهر لما يغضب وحقيقي هي متأكدة ان غضبه مؤذي جدًا لكل اللي حواليه…

اليوم كان جميل احتفلوا سوا كانت سعيدة بطريقه مقدرتش توصفها غير انه اول مرة تقضي عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ما تخيلت أنها ممكن تكن ليه مشاعر زي اللي بتحس بيها معه…..

علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة اتغيرت من يوم جوازهم

غمرة قوية من المشاعر حست بيها معه..

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top