رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

 

 

غزال بحزن:مش عارفة اعمل ايه يا شهاب أنا خايفه تكون تعبانه

شهاب بابتسامة:لا يا حبيبتي كويسة أنا كلمت الدكتورة وقالت لي دا عادي هاتي بس أنا هشيلها شوية ونامي انتي

غزال كانت هترد لكن قاطعهم خبط على الباب

راح فتح لقى صباح واقفه ومتوترة

شهاب:اهلا يا حماتي في حاجة؟

صباح بتوتر:لا ابدا بس كنت عايزاه اقعد مع غزال شوية ممكن؟

شهاب:اكيد… أنا هاخد خديجة اتمشى تحت شوية وانتم براحتكم

كان خارج ميل على صباح بهدوء

:ياريت تكوني جاية تنسيها اللي عملته فيها.

اتعدل وبصلها قبل ما يخرج

غزال:ايوة في حاجة؟

صباح:كنت عايزاه اتكلم معاكي شويه

غزال؛ طبعا تعالي

قعدت على السرير وادامها صباح

صباح بحزن

=انا عارفه ان كلمة اسفه مش هطفي نارك ولا وجعك عن كل السنين دي بس عايزاه اقولك اني كنت غبية… غبية اوي وصغيرة

كنت خايفه وكنت تعبت وغلطت غلطت في حقك كتير اوي… بس خلاص مبقتش قادره اعيش وانا شايفه انك مش قادره تسامحيني ولا تتكلمي معايا طبيعي

اللي عملته كان كبير وغلط بس حقك عليا

انا غلطانه وبنت ستين **** بس حقك عليا سامحيني يا غزال بالله عليكي تسامحيني

و انا اوعدك هكون معاكي في اللي جاي كله ومع بنتك وهنكبرها سوا لحد ما تبقى عروسه زي القمر

سامحيني أنا دلوقتي ماليش غيرك عرفت غلطتي يوم ما جيت هنا

انكويت بالنار بدل المرة الف كل يوم وانا بشوفك ادامي… ارجوكي يا غزال سامحيني

غزال حضنتها بقوة وبدون سابق إنذار وهي بتعيط بقوة وهسترية

=متسبنيش بالله عليكي، انا مش زعلانه على اللي فات بس اللي جاي أصعب عليا ومش هقدر اعيشه من غيرك

انا كان عندي مشاكل كتير بس كان نفسي تبقى معايا ونحلها سوا متميش علشان خاطري يا ماما

انا محتاجة لك وخديجة كمان أنا معرفش ازاي ارعيها لوحدي خليكي جنبي علشان خاطري

صباح كانت بتعيط وهي حضنها ومش مصدقه انها ناديتها ب ماما لأول مرة

باست راسها بقوة وبدأت تبوسها بسعادة وهي بتمسح دموعها

=حقك عليا يا حبيبتي واوعدك عمري ما هسيبك، عمري ما هسيبك.

غزال مسحت دموعها وابتسمت وبدأت تحكي لها عن اللي خديجة بتعمله فيها وأنها مش بتعرف تنام لكن مع ذلك مش بتضايق منها وبذات تحكيلها عن حاجات كتير حتى انها نسيت الوقت

شهاب خبط ودخل وهو مستغرب لكن لما دخل اندهش لما شاف غزال نايمة في حضن صباح

اللي حاطه البوم الصور على السرير وبتتفرج عليه وهي بتعيط وشايفه صور غزال وهي صغيرة

شهاب قرب وقعد على الكرسي وبنته نايمة على كتفه

أبتسم بسعادة وراحة بعد ما حسن انهم وصلوا لبر الأمان

بعد اربع سنين

في جنينة البيت

 

صباح كانت بتحط الاكل على السفرة وشهاب شايل خديجة وبيلعب معها وهي بتضحك وفرحانه وطول الوقت ماسكة فيه زي ضله

غزال طلعت وهي مبتسمه وباين انها حامل بصت لهم بغيظ لكن كانت فرحانة

غزال:بتحبي بابا اكتر يا ديجا ولا ماما

خديجة بسعادة طفولية

:بابااا…

غزال:بقا كدا! طب خليكي معه بقا

خديجة بسرعة:بس بحبك كتير اوي يا ماما

بس بابا بياخدني معه وبيركبني معه على الحصان وبيجبلي شوكولاته وكل الحاجات الحلوة لكن انتي بتزعقي لما باكل شوكولاته

غزال:علشان سنانك يا اوزعه بس أنا بمoت فيكي

قاسم دخل البيت وهو جعان

:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

؛ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قاسم كان هياكل لكن غزال اتكلمت بجدية

:استنى يا قاسم هند وياسين زمانهم جايين

قاسم وهو بياكل:واقع من الجوع

غزال؛ بالهنا والشفا…. قولي خطيبتك عاملة ايه

قاسم:كويسة الحمد لله سألت عليكي أنا طمنتها

غزال:ابقى سلام لي عليها وانا هبقي اكلمها

هند دخلت هي وياسين ومعاهم ابنهم سلموا على الكل وعلى جدها

و قعدوا كلهم يتغدوا وغزال بتاكل خديجة

الحج محمود ابتسم بسعادة وهو شايفهم مبسوطين وفرحان باحفاده “خديجة ويونس ابن هند”

غزال بصت لشهاب وابتسمت فات اربع سنين بسرعة جدًا مفيش يوم نامت فيه زعلانه منه وربنا رضاهم بخديجة

بليل في اوضتهم

غزال كانت بتبص له بابتسامة طول الوقت

شهاب قعد جنبها يإرهاق وحط ايده على كتفها

؛ ايه البصه دي

غزال بابتسامة:شهاب أنا بعشق بحق كل يوم بينا… أنا بدوب فيكي

أنا حياتي كلها اتغيرت على ايدك.

شهاب ابتسم وبأس راسها

:و أنا بمoت فيكي

ربنا يعلم أنك اعز الناس على قلبي يا غزل ربنا يحفظك ليا انتي وخديجة يارب ويجي الشقى دا على خير

غزال ميلت على كتفه وابتسمت

:يارب…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top