سكريبت ” حواديت ياسين وسدرة “

– أوفف وبعدين بقى.

– يابنتي مالك في أي.

– قعدت على السرير وعيطت.

– اخدتني فحضنها وطبطبت عليّ زي عادتها:- ياعيوني بتعيطي ليه، احكيلي مالك، فضفضي بكل اللي فقلبك.

– هو من اخر مره.

– قالت بعدم فهم:- هو مين واخر مره أي.

– وقت ما رشيت مية الصابون قدام باب شقته واتخانقنا، بعدها بقي كل يوم في بنت بتيجي شقته وتمشي وانا خارجه الصبح.

– ايوة مش فاهمه، انتي أي دخلك بالموضوع، في حاجه فكده مزعلاكي.

– عائشة.

– عيونها.

– انا جعانه.

– تعالي ناكل بره ونغير جو.

– يلا.

أفضل حد ممكن يخرجك من أي جو أنت فيه هي، بتحتويني وكأني بنتها مش صاحبتها، بجد هي كانت عوض جميل ليّ من ربنا، ألطف حد فحياتي.

– عايز فستان يكون مميز وحلو.

– ماعندناش.

– هز راسه وخرج.

اكيد عايز الفستان ليها، ايوة اكيد.. ماهي حبيبته بقى.

ثواني ثواني بس، أنا أي اللي مضايقني؟! مايحب ولا يشتري فساتين، بجد أنا غريبة.

كنت طالعة السلم وانا مش طايقة نفسي، شوفته واقف معاها وبتحضنه، دبدبت برجلي على السلم عشان يحسوا على دمهم بردُو مفيش أي احساس.

 

– ما شاء الله والله، أي مفيش بيت يلمكم.

– حست على دمها وخرجت من حضنه وبصتلي واتكلمت بطريقة غامضة:- فعلًا قمر أوي.. وبصت له وغمزت.

انا مش فاهمه حاجه، عامله زي العبيطة.

– نعم!

– مسكتني من خدودي:- ياختي سُكر.

دلكت مكان ايدها بوجع:

– آه، مابحبش الحركة دي، اياكِ تعيديها تاني انتي فاهمه.

– بصت للاستاذ اللي انا لحد دلوقتي مش عارفه اسمه ورجعت بصتلي:- عشانه بس.

– أي شغل الالغاز ده ياحلوة، أي اللي عشانه.

– قربت وباست خدي:- بوسات للحلوة.

– مشيت وانا زعقت عشان ترجع ولكن ماعبرتنيش:- طب وريني بقى هتدخلي هنا ازاي.

بصيت عليه وهو واقف، كلح ومش جميل خالص هه ولا كيوت حتى.

– دخلت ورزعت الباب بدون ما أسمع هو قال أي.

كلام أي ده، ازاي تحضنه كده وهو ساكتلها.

والله بقينا فـ زمن عجيب غريب، كلح كلح ومش هبطل اقولها بس.

خرجت اتمشي على البحر واغير جو لحالي، لأن عائشة نامت من التعب ومايصحش اصحيها وهي مفرهده، أنسة فرهوده.

أسئلة كتير بتدور فدماغي، ودماغي عماله تجيب وتودي وتهيألي فحاجات أشكال والوان.

طب اللي انا بعمله ده أي معناه، انا عايزة أي بالظبط، طب انا حبيته يعني، لا ماحبتهوش، حبيته، لا ماحبتهوش.

حبيته، كانت اخر ورقة نعناع أقطعها وانا بتكلم بصوت عالي.

– نهارك أسود.

– اتخضيت ووقع كل النعناع اللي فـ ايدي وتفتفت فـ هدومي:- سلام قول من رب رحيم، ياشيخ خضيتني، وه.

– قولتي بتحبي، بتحبي مين.

بينت إني عبيطه زي كل مره عادي:

– مين انا؟ مابحبش حد.

– لعب فشعرة بعصبيه وهو بيلف:- ياربي، اللهم طولك ياروح.

سقفت بعفوية وابتسمت:

– روح دي اللي فـ ساحرة الجنوب، بحبها أوي كانت شريرة أوي أوي.

حسيته هينشل فـ أختكم سدرة بتحب تسهل كل حاجه على الناس وقالت:

– اسمك أي.

– كانت وقعة سوده والله.

– قولت بغباء:- بجد ده اسمك.

– قال بقلة حيلة:- مش بقول وقعة سوده، انا أي اللي رماني على الغُلب ده.

حطيت ايدي فوسطي وقولت بردح:

– خد هنا، قصدك أي باللي رماك على الغُلب، انا غُلب.

– لا مين اللي قال كده، يبقى حمار اللي يقول عليكي حاجه زي كده، ده انتي ست البنات وست العالم كله والله.

– ابتسمت على كلامه:- شُكرًا والله، ربنا يستر..

– بس بس خلاص كفايه ياستي، انتي بتشحتي، ضرب بأيدة على خده:- مني لله، مني لله كان مالها سجي.

– سجي مين ياقلب طنط.

– قلب سدرة مثلًا.

– إيه.

– إيه.

اتمشينا على البحر وحكينا، اتعرفنا على بعض وكان حديثنا جميل وبصراحة ماكنتش حباه يخلص نهائي، أو بالاصح حديثه.

عرفت عنه حاجات كتير، زي إنه بيحب الشاي أكتر من القهوه، إنسان مختلف تمامًا، والبيبسي مشروبه المفضل، وقالي.. قالي إن في نوع شيكولاته بيحبه ومفضل جدًا عنده ومقالش لحد عليه غير الناس اللي بيحبها، معني كده إن.. إن هو بيحبني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top